لطالما شكل ارتداء الحجاب جدلاً واسعاً في العالم، نظراً لعدم تمكن جميع الناس من فهم هذا التقليد وأبعاده الروحانية المقدسة، خصوصاً مع انتقادات كثيرة طاولت النساء المحجبات مع الاعتقاد الخاطئ السائد بأن الحجاب يضرّ بصورة المرأة العصرية والمتطورة ويتعارض مع مفهوم المساومة.
اختبري نفسك: ما هي نقطة القوة لديك؟
إلاّ أن كل ما يقال حيال هذا الموضوع لا يتخطى كونه مجرد آراء لأشخاص يجهلون حقيقة ارتداء الحجاب وبالتالي يهاجمون هذا التقليد، فهؤلاء غير قادرين على إدراك المعنى الحقيقي لارتداء الحجاب.
وفي هذا السياق، كشفت مدوّنة وناشطة اجتماعية تدعى مروى عبد الغني، وهي بدورها، ترتدي الحجاب، مغالطات هذه المعتقدات السائدة.
فقد نفت كل الإشاعات والتساؤلات التي لطالما قيلت أو طرحت في هذا الموضوع، إذ أكدت أن ارتداء الحجاب يتماشى مع الموضة ولا يتعارض أبداً مع الأناقة، وبالتالي فإن من حق المرأة المحجبة متابعة أخبار الموضة والتطور في عالم الأزياء والمحافظة على طلّتها الجميلة والأنيقة من خلال اختيارها لنوع الحجاب الذي سترتديه، فضلا عن لونه ونوع القماش المستخدم. ثم شدّدت على أن ارتداء الحجاب هو قرار محض شخصي يتعلق بالمرأة بذاتها، وليس أبداً مفروضاً كما هو سائد في عقول الناس.
وأكدت أن ارتداء الحجاب، يتعدّى تغطية المرأة لشعرها أو يديها، إنما هو عبارة عن وسيلة لحمايتها وحماية خصوصيتها وعالمها الخاص من الاخرين والغرباء.
واعتبرت مروى أن ارتداءها للحجاب هو طريقتها لاطلاع العالم كلّه بأنها هي من تتحكّم بقررات حياتها وأنها جريئة كفاية للاختلاف عن الاخرين وحماية نفسها بالطريقة التي تراها مناسبة، مؤكدة أنها بذلك تكون أقوى من الاخريات اللواتي يفقدن الجرأة امام الغالبية السائدة في التعبير عن آرائهم وأفكارهم الخاصة.
ورأت أن جميع نساء العالم وضعن “الحجاب”، وإن لم يكن من خلال ارتدائه، لكن لكل منهن طريقتها الخاصة في حماية نفسها واثبات شخصيتها وقوتها واستقلاليتها وأنها شخص ذكي قادر على تحمل المسؤولية والانتاجية والتفوق في محطيه.
وأشارت مروى الى أن ما حصل معها هو أن بعد ارتدائها للحجاب، بدأ محيطها يراها على أساس شخصها الحقيقي، بعيداً من شكلها أو لون شعرها أو مظهرها، وبالتالي تمكّنت من ترسيخ نفسها كامرأة قوية وذكية وفاعلة وناشطة بعيداً من صورتها أو شكلها.
اقرئي المزيد:لشعر صحيّ وجميل تحت الحجاب!