نخبركِ اليوم عن امبراطورية ميم، الذي شهد اختلافات ما بين المسلسل والفيلم. مع العلم أن الفيلم تم عرضه منذ أكثر من 50 عام تقريبًا، إلا أنه محفور في ذاكرة المشاهدين لغاية اليوم. وقد يهمكِ الإطلاع على لا كاسا دي بابيل يعود عبر الدراما المصرية، فما القصة؟
أراد كاتب المسلسل إعادة إحياء القصة نفسها عبر الدراما التلفزيونية، خاصةً وأن الفيلم إياه، يعتبر من أبرز الأفلام السينمائية في تلك الحقبة.
امبراطورية ميم بعد نصف قرن من الزمن
بعد مرور نحو نصف قرن على إنتاج الفيلم المصري “إمبراطورية ميم”والذي كان من بطولة سيدة الشاشة العربية، الفنانة المصرية الراحلة “فاتن حمامة”، تستعيد الدراما التلفزيونية القصة الأصلية للأديب الراحل إحسان عبد القدوس عبر مسلسل يلعب بطولته النجم المصري خالد النبوي، ليخوض به سباق دراما رمضان.
وعدّ السيناريست محمد سليمان عبد المالك إعادة تقديم القصة، أمرًا ينطوي على تحدي كبير ومخيف، قائلًا: “إن إمبراطورية ميم قصة قصيرة قدمت فيلمًا أيقونيًا مهمًا، كتب له السيناريو والحوار نجيب محفوظ، مما يمثل تحديًا كبيرًا في تقديم القصة مجددًا وبشكل معاصر، وهدفنا أن نكون جسرًا بين الأجيال الجديدة التي لم تشاهد الفيلم الذي أُنتج منذ سنوات بعيدة، وهو من الأعمال المهمة التي تربينا عليها”.
ويشير عبد المالك إلى أن الفكرة جاءت من الشركة المنتجة “أروما إستوديوز” قائلًا: “قد لا يعلم البعض أن القصة الأصلية بطلها رجل وليس امرأة، ونحن نعود بها إلى النص الأصلي بعيدًا عن المعالجة التي قدمها الفيلم الذي جعل الأم هي البطلة مما يعدّ اختلافًا جذريًا يستلزم رؤية مختلفة وشخصيات جديدة، مؤكدًا أنه يعمل حاليًا على تطوير الموضوع”. وقد يهمكِ الإطلاع على خطأ إخراجي في مسلسل “ولاد بديعة” فهل لاحظته؟
لا ينكر عبد المالك توقعه لمقارنة الجمهور بين الفيلم والمسلسل، باعتباره أحد الأفلام المهمة في تاريخ السينما المصرية، وأنه أكثر شهرة من القصة، غير أنه يرى في إعادة تقديم الأعمال الكلاسيكية ضرورة، مبررًا ذلك بأن لدينا تراثًا من الأعمال الأدبية المهمة علينا إعادة تقديمها، مؤكدًا أنه لا يرى في ذلك إفلاسًا ولا بحثًا في الدفاتر القديمة، بل يراه أمرًا إيجابيًا ومفيدًا ويجب أن يحدث على نطاق أوسع.
اختلافات رئيسية بين المسلسل والفيلم
- شقيقة البطل
تشارك الفنانةالمصرية نشوى مصطفى في مسلسل “إمبراطورية ميم” وتقدم دور “شقيقة مختار” الذي يقدمه الفنان خالد النبوي. وهو أول اختلاف بين المسلسل والفيلم، في فيلم “إمبراطورية ميم”، حيث لم يظهر دور لأشقاء “منى” فاتن حمامة في الفيلم، على عكس المسلسل سنرى دورًا لشقيقة “مختار” التي تعيش معه في نفس المنزل وتمر بمواقف عديدة معه ومع أولاده.
- أعمار الأولاد
على عكس الفيلم كان معظم الأولاد في سن المراهقة، نرى في المسلسل أنهم منقسمون لـ3 أولاد كبار، و 3 أطفال، لذا ستختلف المشاكل، هناك الطفل الصغير الذي يحب الأكل كثيرًا، والصغيرة التي تهتم ببشرتها وتتعامل وكأنها فتاة كبيرة، لذا ستختلف بالطبع مشاكل الأولاد. مع الاحتفاظ بوجود الأولاد الكبار مثل شخصية “مروان” التي يقدمها نور النبوي، وفي الفيلم شخصية “مصطفى” وقدمها سيف أبو النجا، وهو الشاب المتمرد على تقاليد المنزل ويحاول أخذ السلطة من والده.
- أزمة الفيلا
يعيش “مختار” وأولاده في فيلا بالمعادي، وهذه الفيلا وأماكن أخرى مهددة بالهدم بسبب شخص ما يريد إقامة مشروع في هذه المنطقة، ويحاول شراء كل المساكن بها، وهو ما يدخل “مختار” في صراع مختلف. هذه الأزمة لم تكن موجودة في الفيلم، بالطبع لأن الفيلم مدته أقل وناقش أزمة الأم وأولادها ومشاكل الأولاد في سن المراهقة.
- طليق الحبيبة
في كلا العملين فيلم ومسلسل “إمبراطورية ميم” يعيش البطل قصة حب جديدة، عاشت “منى” فاتن حمامة قصة حب مع “أحمد” أحمد مظهر، وسيعيش “مختار” قصة حب أيضًا مع الشخصية التي تقدمها الفنانة حلا شيحة، الاختلاف بين الفيلم والمسلسل، في الفيلم كان “أحمد” يسافر كثيرًا ولا يوجد لديه مشكلة في الزواج هو شخص وحيد لم نرى أولاده.
على عكس المسلسل لدى حلا شيحة طفلة صغيرة وطليقها، ويقدم دوره محمد محمود عبد العزيز، يزعجها وقد يسبب لها مشاكل بينها وبين “مختار”. وقد يهمكِ الإطلاع على أخطاء إخراجية غير متوقعة مع بداية حلقات مسلسل “الحشاشين”.
