نعم، قد تصلين الى هذه المرحلة في حياتك العاطفية التي لم يُحذّرك منها أحد ولم يجسّده ثنائي شغوف بالحبّ في الأفلام. أحياناً، قد تستيقظين من دون سبب وتشعرين أنّك لا تحبينه وحتّى لو انفصلتما اليوم فأنت غداً ستُكملين حياتك وكأنّ شيئاً لم يكن! وتبدأ الأسئلة بعصفها العبثيّ في رأسك، والشعور بالذّنب بالتملّك بك، والخوف من صحّة الشعور يهزّ كيانك. لا تنسي أن ياسمينة هنا، وستقدّم لك هذه الاختبارات البسيطة التي تجرينها على نفسك كي تتأكّدي فعلاً إن كنت تحبّينه أم لا.
اختبري نفسك: أية شريكة في الحب أنت؟
– ماذا لو لم يكن أصلاً في حياتي؟ الاختبار الأوّل الذي أريدك أن تجريه على نفسك عزيزتي يختصره هذا السؤال. اسألي نفسك وأجيبي بكلّ موضوعية عليه، ماذا لو لم تتعرّفي على حبيبك ولم تلتقيه قطّ في حياتك؟ هل كنت لتكوني أسعد؟ منطلقة أكثر في الحياة؟ سعيدة، ناجحة، شخصاً ذا كيان مرموق يغمره السلام الداخلي؟ أم كنت لتشعرين بالفراغ، بالملل، والضياع؟! بحسب الاجابات يمكنك أن تباشري الامساك بطرف الخيط الذي سيوصلنا الى اليقين ويقطع علينا طريق الشكّ. فلربّما شعورك بعدم حبّه هذا نابع عن روتين معيّن أو بسبب استقرار علاقتكما؟!
– اتّصل الآن وطلب الانفصال: تخيّلي معنا، لو اتّصل بك حبيبك اليوم وطلب منك لسبب ما أن تضعا نقطة نهائية لعلاقتكما ماذا ستكون ردّة فعلك؟ هل سينهار عالمك، هل ستشعرين بانتهاء العالم وتشتاقين اليه من اللحظة الأولى وتشعرين أنّك قادرة أن تتوسّليه كي لا يفعل؟ أم أنّك تشعرين براحة ضمنية أنّه أنزل عن كاهلك العبء الأكبر وأراحك من هذا الوزر وأنّ انزعاجك نابع فقط من كبريائك وسيزول مع الوقت؟!
تريدين الانفصال؟ اليك ماذا تفعلين!
– ماذا أضاف لي؟ اختبار بسيط جداً، اطرحي على نفسك هذا السؤال الذي يتطلب منك عمقاً قليلاً في التحليل والاجابة. لو طرحت على نفسي هذا السؤال ليمكنني الاجابة أن شريكي شخصياً أضاف اليّ انساناً آخر وكأنني معه نميت كشخص تتطوّر وتبلور كثيراً. حبيبك، ماذا أضاف إليك؟ الضحك، المعلومات، الثقة في النّفس، المكانة الاجتماعية كونك مرتبطة بشخص يدعمك؟ أو أنّه هدّم فيك الشخص الذي بنيته داخلك قبل التعرّف اليه؟! أجيبي على هذه الأسئلة البسيطة كي تكوّني الاجابة للسؤال الأبرز الذي يحيّرك.