على الرغم من أنها المجموعة الثانية التي تأتي من دون إشراف مصمّم رئيسيّ وتنفيذيّ إلاّ أنّ غياب هذا الشخص، الذي لطالما ظنّنا أنّ لوجوده أهميّة في نجاح التصاميم، لم يؤثّر على إبقاء هذه التصاميم في الصدارة وجعلها محطّ أنظار الجميع وحديث الصحافة وعاشقات الموضة.
إننا نتكلّم عن أزياء ديور التي يغيب عنها وللمرّة الثانية مصمّم أزياء تنفيذي يتكفّل بتصميمها المصممون الخاصون بالدار، هذه الأزياء التي لفتت أنظارنا خلال اليوم الرابع من أسبوع الموضة في باريس لخريف وشتاء 2016-2017.
إلى مقرّ الـ Cour Carree في متحف اللوفر الباريسيّ، توجّهنا عصر هذا اليوم لمتابعة عرض أزياء ديور وحين وصلنا تفاجأنا بأنّ العرض تميّز أيضاً بالمرايا التي زيّنت ديكوره ومدخله، هذا الديكور الذي تتطلّب العمل عليه كثيراً.
أما بالنسبة إلى الأزياء، فقد تميّزت بلمسة من حقبة العشرينيات، رافقت معظم التصاميم، هذه اللمسة التي جعلت الكلاسيكيّة العنوان الأبرز لهذه المجموعة ولكن هذا لا يعني الكلاسيكية الروتينية إنما الحيوية إذ عكست التصاميم قصّات مميّزة لاسيما على الصدر والياقة إذ أتت بأسلوب منسدلٍ على الأكتاف وكأنّ ديور أرادت أن تقدّم موضة الـ Off Shoulders بطريقة جديدة.
أما بالنسبة إلى الصيحات الأخرى التي ميّزت هذه المجموعة (اليك ازياء ديور من مجموعة ما قبل خريف 2016)، فقد لفتنا التركيز على التنانير التي تنوّعت ما بين تلك بالقصّة المستقيمة مع الشقّ على الجانب وتلك المثنية وبقصّة الـ A Line، هذه التنانير التي رأيناها في معظم الأحيان منسّقة مع السترات القصيرة والكلاسيكية بالنقشة ذاتها ما جعل الإطلالة تبدو كلاسيكية جداً نظراً لتنسيق القطعتين سويّاً.
وأكثر ما لفتنا في هذه المجموعة هو استبدال القميص الأبيض الكلاسيكي بقمصان بألوان النيون كالأصفر أو الفوشيا، هذه القمصان التي تمّ تنسيقها مع التايورات، إلى جانب النظارات الشمسية المميّزة التي عكست حقبة العشرينيات بإطارها المدور أيضاً.
إقرإي المزيد: اليك أزياء ديور لصيف 2016