غالباً ما يكون التعامل مع الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة أمراً صعباً، وبالتالي من الضروري الالتزام بأصول وقواعد طريقة التعامل معهم ضمن ما يعرف بـ"إتيكيت التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة".
من هنا، ستعرّفك خبيرة الإتيكيت فيرا يمين، فيما يلي، على إتيكيت التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
اختبري نفسك: من أنت في عينيّ الاتيكيت؟
وفي هذا السياق، شدّدت خبيرة الإتيكيت فيرا يمين على ضرورة عدم عزل هؤلاء عن المجتمع بحجة حمايتهم من العالم الخارجي، مؤكدة أن من غير اللائق على الإطلاق نعتهم بصفات كـ"المعاق"، والاستعاضة عن هذه التعابير بكلمة "احتياجات خاصة"، نظراً لمدى حساسية الأمر.
ونصحت بضرورة تجنّبك، يا عزيزتي، القيام بردّة فعل قوية، كالاستغراب أو التحديق، عند رؤية شخص يعاني من إعاقة معينة، تجنّباً لإحراجه، مشدّدة على أهمية تقديم المساعدة بكل واقعية واحترام بعيداً من أي طريقة تحمل في طيّاتها شيئاً من الشفقة أو التعليقات الجارحة.
وكشفت خبيرة الإتيكيت فيرا يمين، أن من قواعد التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة أيضاً، التحدّث إليهم بنغمة الصوت الطبيعية وعدم رفع نبرة الصوت، خصوصاً عند الترحيب بهم، مؤكدة أن من اللائق عند لقاء الشخص الذي يعاني من إعاقة ما مصافحته باليد، حتى إن كان الشخص يركب يدًا صناعية.
وأشارت إلى أن في حال كون هذا الشخص غير قادر على المصافحة باليد، فيجب لمس كتفه أو ذراعه للترحيب به والاعتراف بوجوده، مشدّدة على ضرورة أن تكوني يا عزيزتي إيجابية للغاية أثناء تحدّثك مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وتجنّبي قدر المستطاع التذمّر من مشكلاتك الخاصة.
ودعت خبيرة الإتيكيت فيرا يمين إلى ضرورة تجنّب استعمال المصطلحات أو الأمثال الشائعة التي قد تكون مؤذية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، لافتة إلى أن في حال كان الشخص يعاني من إعاقة في السمع، فربّتي على كتفه للفت انتباهه، وتكلّمي معه بطريقة واضحة وبتمهّل .
ولفتت إلى أن في حال كون الشخص مُقعداً، فعليك التحدث معه وأنت جالسة لتكوني في نفس مستوى نظره، مشيرة إلى أن في حال كان الشخص فاقداً بصره، ألمسي يده ليعرف أنك تتوجهين له بالحديث، وتعمّدي وصف المكان، واذكري أسماء الموجودين برفقتك. (تعرفي مع ياسمينة على لياقات واتيكيت بطاقات التعريف الشخصية)
وأكدت خبيرة الإتيكيت فيرا يمين أن في حال كان الشخص أبكماً، فعليك التحلّي بالصّبر، يا سيدتي، واتركيه يكمل عبارته واكتفي بالإجابات المُقتضبة.
وشدّدت على ضرورة عدم فرض نفسك على الشخص إذا وجدت أنه بحاجة لمساعدة معينة، بل حاولي الاستئذان منه قبل تقديم المساعدة، ومن ثم مساعدته بالطريقة التي يطلبها هو وتناسبه.
واعتبرت خبيرة الإتيكيت فيرا يمين أن في حال أراد الشخص أن يتحدّث عن حالته والظروف التي يمرّ بها فمن حقّه هذا، إلاّ أن يتوجب عليك تجنّب توجيه الأسئلة التي تتعلّق بحالته الصحية، ناصحة بضرورة تجنّب الربت على الرأس أو كتف الشخص الذي يستخدم كرسياً متحركاً.
وأكدت أهمية الابتعاد عن توجيه أسئلة شخصية، وترك المجال للشخص ليتحدّث عن نفسه إذا أراد هو ذلك، خصوصاً خلال الزيارات والجلسات العائلية، ومراعاة ألاّ يكون هو أو إعاقته محور الحديث.
وأخيراً، لا تنسي رسم البسمة الدائمة على وجهك، فهي مفتاح القبول عند الجميع!
اقرئي المزيد:إياك وهذه التصرفات.. فهي قد تدمر صورتك نهائياً!