غاب مصمّم الأزياء الشهير،أوسكار دي لا رانتاعن عالمنا وعالمه أي الموضة، تاركاً وراءه دار أزيائه الشهيرة التي أسّسها وحقّق من خلاله شهرته الواسعة، هذه الدار التي عوّدتنا على تقديم أجمل الفساتين الراقية.
وإن غاب مصمّم الدار إلا أنّ دور الأزياء الناجحة تبقى خالدة ولا تزول مع غياب مؤسّسها ودار أوسكار دي لا رانتا خير دليل الى ذلك، فقد أطلقت مجموعتها الـ Pre Fall 2015 منذ يومين، هذه المجموعة التي قدّمها مديرو ستوديو دار دي لا رانتا، لورا كيم وأليكس وإليزا بولين.
أتت هذه المجموعة مستوحاة من البندورة واللون الأحمر إذ صرّحت لورا كيم أنّ أوسكار دي لا رانتا كان يعشق البندورة واللون الأحمر، الأمر الذي جعلهم يختارون أن تأتي التصاميم منوّعة ما بين الأحمر والأحمر النبيذي أي البوردو Burgundy والبرتقالي وتدرّجات الأحمر الأخرى.
ومن مصادر الوحي وراء هذه المجموعة، كانت لوحة Maharaja of Indore للفنان Boutet de Monvel التي تظهر فستاناً أبيض منسّقاً مع مجوهرات من الذهب، هذه اللوحة التي نالت إعجاب أوسكار كثيراً.
بالعودة إلى المجموعة والتصاميم، يمكن القول إنّ قصّاتها قد تراوحت وتنوّعت ما بين الأزياء الكلاسيكيّة وتلك الفخمة إذ رأينا التصاميم الحيويّة والبسيطة المنسّقة بالسراويل إلى جانب التصاميم الفخمة من خلال الفساتين المنفوخة والطويلة والمطرّزة.
بالإضافة إلى ذلك، لاحظنا سيطرة السراويل القصيرة التي يأتي طولها حدّ الركبة والتي تأتي واسعة، هذه السراويل التي تعرف بموضة الـ Culotte والتي تبدو أنّها ستبقى مستمرة هذا الموسم، كانت رائجة في صيف 2014 كما لفتتنا موضة المعاطف الطويلة أو متوسّطة الطول إلى جانب التنانير ذات الطول المتوسّط التي تأتي بقصّة غير مستقيمة ومزيّنة بالكشاكش على الأطراف أي بموضة الـ Ruffles.
إلى جانب هذه الصيحات، لاحظنا موضة الكاب أو المشلح وموضة النيود إذ رأينا الكثير من التصاميم بلون البيج كما لفتنا القماش الجلديّ لا سيّما الجيليه أي السترة من دون أكمام الجلديّة كما تنسيق اللون الأحمر ومزجه مع الفوشيا من دون أن ننسى الفساتين الطويلة والمنفوخة التي أتت أحياناً بألوان قويّة وأحياناً أخرى مطبّعة بالأزهار.
