صحيح أن سن العشرينات هو من أجمل مراحل الانسان خصوصاً لناحية المرح والسعادة التي يعيشيها، بعيداً من الهموم والضغوطات والمسؤوليات والقدرة على اختبار الحرية العاطفية والفكرية والنفسية من دون أي قيود اجتماعية أو اقتصادية تثقل همه.
اختبري نفسك:ما هو السر الذي تخفيه ابتسامتك؟
إلاّ أن الأجمل منها هو أواخر العشرينات، فهي نتاج مرحلة شيّقة اختبرت بها يا عزيزتي مغامرات الحياة وتجاربها العاطفية والاجتماعية المختلفة وانهيت تعليمك وبدأت بشق مسيرتك المهنية.
من هنا، تبدئين بعملية التحول من مجرد فتاة شابة مرحة وجميلة الى امرأة قوية ومستقلة لها وهرتها وقيمتها في المجتمع وحضورها في أي محيط قررت الانخراط فيه، وهذا ما سينعكس عليك ثقة عالية بالنفس ورضا نفسي سيزيدك حباً لشخصك وتقديرك لما قمت بتحقيقه ودافعاً قوياً للاستمرار في عملية بناء مستقبلك وإصراراً على مواجهة التحديات والصعوبات مهما بلغت شدّة العراقيل.
والأهم من كل ذلك، أن تقوّي ثقتك بنفسك لدرجة لا تشعرين فيها بالحاجة الى أحدهم، بمعنى آخر تكونين قد تمكّنت من تطوير نسبة الوعي الفكري والعاطفي لديك لمعرفة اختيار الشريك المثالي والمناسب بالنسبة لك والذي يتلاءم مع تطلّعاتك في الحياة، بعيداً من مشاعر الاعجاب والانجاذب التي كانت هي الحكم الأساسي في المراحل الأولى من العشرينات لديك.
كما أن من الضروري جداً عدم استعجال نفسك لإيجاد الحبيب، وبالتالي من المهم أن تتوقفي عن البحث وعيش حياتك كاملة، من خلال التركيز على عملك وحياتك المهنية والاجتماعية وتطوير شخصيتك واتركي الحظ والنصيب يلعبان دورهما، من دون الشعور بالحاجة الى شريك يكملك.
وتذكري دائماً أنك امرأة ناجحة وقوية وقادرة على التفوق والتميز في كل المجالات وبالتالي لا يجب أن ترضي بأي شريك لمجرد اختبار الحياة العاطفية أو الزوجية بل يجب اختبار الشريك جيداً قبل الارتباط به والالتزام معه والتأكد من أنه يستحق حبك وطاقتك ووقتك.
ولا تهملي أبداً تدليل نفسك خلال هذه المرحلة، فأنت تعبت كثيراً في الفترات الأولى من العشرينات وبالتالي تستحقين القليل من الراحة الجسدية والنفسية بغية الشعور بالتجدد والطاقة الايجابية التي تخوّلك المضي قدماً والعمل بجهد على تحقيق أهدافك وأحلامك.
