قد تبدو لكِ فكرة مجنونة وغير ممكنة، إلّا أنّ إستعمال اللسان للإستماع إلى الأصوات أصبح ممكناً!
كيف؟ توصّلت الأبحاث والدراسات إلى إختراع ثوري، يتيح للأشخاص الذين فقدوا حاسّة السمع لمختلف الأسباب بسماع ما يقال حولهم بأسلوب مبتكر. هذا الإختراع الذي يعمل حالياً على نيل ترخيص للتطبيق، هو حتماً بمثابة أمل جديد للتخلص من مشكلة الصمّ، وتسهيل عواقبها على حياة كلّ من أصيب بها.
وبالتفاصيل، فإن هذه الآلة بالمبدأ توضع على اللسان، وهي موصولة بسماعة تعمل على تقنيّة البلوتوث. هذه السماعة تلتقط الأصوات المحيطة وتيح للأصمّ بالتعرّف عليها، وذلك من خلال ترجمتها بواسطة ذبذات كبهربائية صغيرة تبثّ داخل اللسان بنمط معيّن لكلّ صوت.
ويرتكز هذا الإختراع على أنّ اللسان يحتوى على آلاف التشعبات العصبيّة، والتي تتيح له إلتقاط مختلف الذبذات وترجمتها بكلّ سهولة بواسطة الدماغ.
وبالتالي، يشير المخترعون، ألا وهم مجموعة من الباحثين في كولورادو، أنّ نجاح وفعالية هذا الجهاز يكمنان في التعاون المتكامل مع المريض الذي ينوي إستعماله، حيث يتمّ العمل على تدريب دماغه كي يستطيع "السماع"، أو بالأحرى تحليل معنى الذبذات الكهربائية وما ترمز إليه.
إختراعٌ مذهل يفتح أبواب مرحلة جديدة تختلف تماماً عمّا شهدناه من أجهزة المساعدة على السمع التقليديّة، على أمل أن يتكلّل بالنجاح!
للمزيد: حمالة صدر ذكية تحذر من الوقوع في حب الرجل الغير مناسب
