لم أتخيل يوماً أنّ للتحدّث مع النفس فوائد لا بل أسباب مقنعة تجعلك تتبنين هذه العادة، فلطالما ظننت أنّها إحدى ثغرات شخصيتي وعاداتي السيئة. ولكن خلال إطلاعي على احد مقالات علم النفس الحديث جمعت لك أبرز الأسباب التي يجيزها العلم ويشرّعها لفوائد التحدّث مع النفس.
اختبري نفسك: أين الغموض من شخصيتك؟
– تحسين المزاج: من أبرز فوائد التحدّث مع النفس هو التأثير الايجابي لهذه العادة على النفسية. فالبوح للذات بما لا نستطيع قوله للآخرين واعتبار النفس أقرب الصديقات الينا والحديث على صوت مرتفع وخوض المعارك والمقابلات التلفزيونية والقاء شهادات الحياة كلّها تمارين من شأنها رفع الثقة بالنّفس وتنفيس الطاقة السلبية لتحلّ مكانها تلك الايجابية.
– اتّخاذ أصعب القرارات: مهما تحدّثنا مع الآخرين وتناقشنا واستمعنا للنصائح، تبقى الكلمة الأخيرة للنفس في ما يخصّ القرارات الصعبة والمصيرية. تناقشي مع نفسك طارحة الايجابيات والسلبيات، تبعات القرار وحسناته، إسمعي لنفسك وللصوت الهادر في داخلك ولحواسك وحدسك. فبقليل من المناقشة مع النفس ستصلين لا محالة الى القرار الصائب.
– التمرّن على المحادثات : هل أنت مضطرة لاطلاع أحد على خبر سيء؟ هل تريدين الانفصال النهائي عن حبيبك؟ فهذه محادثات لا تحتمل ولا تنجح بالارتجال. قفي أمام المرآة، تخيّليها الآخر، وتمرّني على ما تريدين قوله وما ستقولينه فعلاً. حاولي أن تتخيلي أيضاً وتستبقي ردة فعل الشخص الآخر وتحضّري للردود.
– التحكّم بالغضب: أحياناً تحتاجين فعلاً أن تصرّخي أن توبّخي أن تفرّغي جمّ غضبك ولكنك تتردّدين خوفاً من فعل أمر تندمين عليه. الأمر يصبح سهلاً حين تغضبين مع نفسك، تتخلّصين من غضبك كلياً وترتاحين نسبياً، لتكوني جاهزة نفسياً للسيطرة على انفعالاتك.