أحياناً يكون خلف خطأ بسيط نتيجة كارثية، على غرار الهفوات الصغيرة في المطبخ التي قد ينتج عنها تسمم غذائيّ لا تُحمد عقباه. فبعض الجراثيم كالسلمونيلا مثلاً لا تحتاج لأكثر من 15 خلية منها ما لا يُرى بالعين المجرّدة طبعاً، حتّى تفسد وعاءً كبيراً من الطعام ما سيسبب التسمم الغذائي متفاوت النسب والانعكاسات. اكتشفي الأخطاء هذه.
ما هي مخاطر الفاست فود التي تجهلينها؟
– تذوّق الأكل المشكوك بأمره: لن يفيدك بشيء أن تتذوّقي طعاماً مشكوكاً بأمره إن كان فاسداً أو نيئاً أم لا، لأنّ الجراثيم التي تتغلغل فيه أحياناً لا يمكنك رؤيتها ولا شمّ رائحتها ، والأسوأ أن كميّة بسيطة جداً منها أو بالأحرى مجرّد تماسها مع لعابك قد يسبب لك التسمم الغذائي. لذا الحلّ الأمثل يكون برمي كلّ طعام تشعرين أنّه لم يعُد صالحاً، أو تأكّدي جيّداً من أنّك طهيت اللحوم وخصوصاً الدجاج عبر تركها 5 دقائق إضافية على النار بعد غليانها.
– إعادة اللحوم بعد طهيها الى الوعاء الذي كانت فيه: من أكبر الأخطاء التي قد تقترفينها خصوصاً إن كنت تحضّرين طعامك في المنزل هي إعادة اللحوم بعد طهيها الى الوعاء الذي كنت تضعينها فيه قبل تمريرها على النار، لأنّ الجراثيم لا تزال حيّة على سطح الوعاء ولو أنّك لا ترينها وستتسلل مباشرةً الى طعامك. لذا استعملي دائماً وعائين مختلفين لما قبل وما بعد الطهي.
– غسل الدجاج واللحوم: رغم أنّ غسل اللحوم والدجاج يعتبر تصرّفاً شائعاً في مطابخنا العربية الاّ أنّ هذا خطأ شائع يجدر تفاديه قدر المستطاع لأنّ الجراثيم في اللحوم النيئة تنتقل بكلّ سهولة وتتمدد في حوض غسل الأطباق وعلى المائدة وبين الأغراض والأدوات. لذا ايّاك أن تغسلي لا اللحوم حمراء كانت أم بيضاء ولا البيض في المنزل.
– نقع اللحوم على مائدة الطعام: خلال تحضير طيقٍ معّينٍ قد يُطلب اليك نقع اللحوم أو الدجاج لفترة من الوقت مع البهارات والتوابل والخضار، ولكنّ هذا قد يتسبب بتسممك الغذائي وفساد اللحوم لأنّ الجراثيم فيها تتكاثر بشكل سريع للغاية في حال وُضعت في حرارة طبيعية.
الحلّ يكون في نقعها في الثلاجة وليس على مائدة الطعام.