لا شك من صوابيّة اختيار نيكول كيدمان لتؤدي دور البطولة في فيلم Grace of Monaco الذي يتناول سيرة حياة النجمة الهوليوودية وأيقونة الموضة والجمال وأميرة موناكو غريس كيلي . والعمل الذي تمحور حوله مهرجان كان السينمائي هذا العام زخر بإطلالات شعر وماكياج الأيقونة، التي تكشف لك ياسمينة عن كواليسها.
Grace Of Monaco: فيلم إفتتاح مهرجان كان 2014 يثير الجدل
فمصفف الشعر الذي تولى مهمة تسريح شعر نيكول كيدمان كيري وارن، والذي يشغل منصب المستشار الإبتكاري الدولي في John Frieda، أكّد أنّ الهدف لم يكن بنسخ إطلالات غريس بشكل كامل، بل بالاستيحاء منها، حتى تتناغم مع الموضة التي كانت تعتمدها أميرة موناكو، وشكل وجه نيكول. حيث اعترف أنّ الدراسة والبحث استغرقا أشهراً عدّة، وقد استطاع أن يأخذ الكثير من مصفف شعر غريس كيلي، ولا ينكر الصعوبة التي واجهها لأنّ الصور لا تكشف كل التفاصيل عن تسريحات الشعر، فأحياناً كانت الصور تشير إلى ارتدائها القبّعة، وهنا علينا توقّع التسريحة لأننا لم نستطع رؤية تفاصيلها. ولكن الفكرة العامة هي أنّ الفيلم تدور أحداثه في ستينيات القرن الماضي، وتسريحات الشعر يجب أن تكون عاكسة لموديلات وموضة تلك الحقبة من الزمن.
استوحي من إطلالة غريس كيلي لزفافك!
من جهّة أخرى، صرّح كيري أنّه كان عليه الأخذ بعين الاعتبار المناسبة التي تحضرها كيلي، والأزياء التي ترتديها، وأهمية المشهد التي تظهر فيه، فلم يكن الهدف أن يكون هناك تسريحة مختلفة لكل مشهد، فالأمر سيشتت ذهن المشاهد بقوّة، والواقع كان أشبه بستايل عرض الأزياء، المتشابه مع بعضه، وفي الواقع تمحور الفيلم حول تسريحات أنيقة، راقية، وعاكسة لشخصيّة أميرة موناكو الهادئة. هذا وقد لفت إلى أنّ نيكول كانت مضطرّة إلى قص شعرها، على غرار غريس.
كما اعترف أنّه كان يمضي أكثر من 45 دقيقة مع نيكول قبل كل مشهد تصوير للتركيز على التسريحة بدقّة، وقد استعمل الكثير من أكسسوارات الشعر التي كانت تحبها غريس كيلي. وفي النهاية، أعلن عن أنّ السنوات التي أمضاها في العمل مع نيكول والتي تعود إلى التسعينيات هي التي جعلت التجربة أكثر سهولة ومرونة، فالطرفين تجمعهما الثقة والحب الكبير.