"أبشع إمرأة في العالم" هو اللقب الذي أطلق على ليزي فيلاسكيز، الفتاة البالغة من العمر 25 سنة والتي تعاني من مرض نادر يمنع تكوّن الدهون في جسدها منذ ولادتها، إذ إن وزنها لا يتخطى الـ 25 كلغ وعليها تناول الطعام كلّ 15 دقيقة لكي تبقى على قيد الحياة كما تعاني من العمى في إحدى عينيها.
(إنتهاك براءة الطفولة في مسابقات الجمال!)
خلال فترة مراهقة ليزي، وعندما كانت تتصفّح موقع يوتيوب في المدرسة، وجدت فيديو لا يتخطّى مدته الثلاث دقائق لأبشع فتاة في العالم لتكتشف أنه يتحدث عنها ويتضمّن صوراً لها بالإضافة إلى تعليقات مسيئة جاء فيها أنه عليها قتل نفسها لأنها قبيحة. فقرّرت الإستفادة من سلبية هذه الكلمات وتحويلها إلى أمور إيجابية لكي تحقق أهدافها في الحياة كإصدار كتاب خاص بها وأن تصبح متحدثة تحفيزية بالإضافة إلى تخرّجها من الجامعة وإنشاء عائلة ومهنة.
(رجل يقاضي زوجته بسبب قبح أولادهما!)
وإنطلاقاً من تلك الحادثة بدأت هذه الفتاة الشجاعة مسيرتها الناجحة في الحياة، فقلبت المقاييس في العالم بندواتها ومؤتمراتها عن الجمال التي تنشرها عبر موقعها الخاص على يوتيوب Lizzie Velasquez، والتي حقّقت نسبة مشاهدات عالية في فترة زمنية قصيرة لأنها تشجّع من يشاهدها وتحفّزه على البحث عن نقاط الجمال الداخلي الخاصة به من دون الإكتراث إلى مظهره الخارجي أو نظرة العالم إليه.
(أمور ممنوع أن تقوليها عن نفسك!)
وإستندت ليزي في ندواتها على حالتها الخاصة والحياة التي تعيشها، فها هي اليوم تتخرّج من الجامعة وتحصل على شهادتين في فن الخطابة والأدب الإنكليزي، بالإضافة إلى ترؤسها لأكثر من 200 ندوة تحفيزية عن الجمال الداخلي والنجاح ونشرها ل3 كتب عن كيفية تخطي العوائق وتقبّل الذات.
والجدير ذكره أن ليزي تشكر دائماً من حاول تحطيمها لأنه كان الحافز الأساسي للنجاح الذي تفتخر به اليوم كما تتمنى لهم النجاح في حياتهم لأنه حتماً سيغيّر نظرتهم نحو الآخرين! فما رأيكِ بشخصية ليزي فيلاسكيز؟! وهل تعتقدين أن السلام الذي تعيشه بداخلها يطغى على قبحها؟! شاركينا رأيكِ في خانة التعليقات
