يرتبط الصيف في لاوعينا بالمرح والابتسامة والراحة النفسية. ولا يتنصّل العلم أبداً من هذه النظرية بل يؤكّدها، فالصيف هو أهمّ فصول تحسين المزاج ورفع المعنويات والاّ ما كنّا أصبنا باكتئاب الخريف وهو في الواقع اكتئاب رحيل الصيف. فما هي الأسباب التي تجعل من هذا الصيف حليف سعادتك؟
اختبري نفسك: عمّا تبحثين الى جانب حوض السباحة؟
– الشمس: لأنّها الضوء، لأنّها الحرارة المرتفعة والدفء والحياة تساهم الشمس بكل الظروف التي تؤمنّها برفع معنوياتك وتحسين مزاجك وإبعاد شبح الكآبة عنك. والصيف هو فصل الشمس والاشراقة وحتّى الحرّ الذي يبعث على الطاقة ويحفّز الجسم خلافاً للفصول الباردة التي تبعثه على الانقباض والشلل.
– الألوان: في الفساتين، الأكسسوارات، الاعلانات، الآيس كريم وحتّى الفاكهة الصيفية تجلٍّ للألوان بأروع ما أبدعها الخالق وصنع منها. الألوان لها رابط وثيق مع السعادة ونشاط الخيال والطاقة الايجابية، لذا يُعتبر الصيف الفصل الذي يغني عينك، ويحرّك خيالك ويبث في داخلك تلك الابتسامة الخفية التي تنعكس على شفتيك.
النشاطات: أين تجد الكآبة لنفسها مكاناً في زحمة الصيف والمشاريع والمهرجانات والرياضات المائية والرحلات السياحية والشوارع النابضة والليل الذي لا يعرف النوم. الملل هو سبب أساسي في جرّك نحو المزاج السيء، ولأنّ الملل معدوم في فصل الشمس والألوان والحركة الدائمة، ستجدين الحياة نابضة ومتّقدة في كل ما تنظرين اليه في هذه الفترة من السنة، ما يجعلك تتغلّبين بسرعة على أي حزن يتسلّل الى داخل قلبك.
– المغامرة: لأنّ لكل صيف قصّته، تمنعك قصص هذا الفصل مهما اختلفت من الغوص في المزاج السيء لأنّك إنّما تحزمين حقائبك للسفر، أو تتعرّفين الى حبّ جديد أو تتعلّمين هواية أو رياضة جديدة. المغامرة وتحديّ النفس تعتبر جزءاً من العلاج المضاد للحزن والكآبة ما يرفع من أسهم فصل الصيف في تحسين مزاجك.