في كواليس حياة جويل ماردينيان، الاسم اللامع في عالم الموضة والجمال والتلفزيون، تفاصيل كثيرة وطقوس وربّما أسرار وأخبار تشاركك فيها عبر ياسمينة من خلال هذه المقابلة المشوّقة التي خصّتنا بها. ولكن قبل الشروع في القراءة، وضّبي حقائب السفر لأنّها ستنقلك معها الى أروع المواقع السياحية التي سكنت ذاكرتها وستهمس في أذنك أسماء الأماكن التي تنصحك بزيارتها، هي التي تُعتبر الدليل الشامل لكل من حولها. عن السفر، العائلة، ومسيرتها المهنية هذا ما كشفته لنا جويل!
يقال إنّ مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة. ما كانت الخطوة الأولى التي تعتبرين أنّها قادت مسيرتك؟
تحديد الهدف والعمل الدؤوب، عاملان يمكنني اعتبارهما الخطوة الأولى التي أوصلتني الى هنا. بدأت بالماكياج الاستعراضي في لندن، وفعلاً عانيت لأكثر من سنتين حتى حصلت على وظيفة مدفوعة، ولكنني قبلت بالتضحية المادية حتّى جعلت سيرتي الذاتية سيرة مهنية متقنة بامتياز. أما بالنسبة لتحديد الهدف، فهو معرفة ماذا تريدين ونشد النجاح قبل أي شيء آخر.
ما هي طقوس أسلوب حياتك السرية؟
لا اسرار لدي، فأعتقد أنني أشارك كلّ تفاصيلي اليومية على حساباتي الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي. أحب مشاركة متابعيني بكل ما أستمتع به من أطباق لذيذة في مطاعم أتناول فيها الوجبات والمشروبات وأنصحهم بتجربتها حتّى حين أكتشف أي مستحضرات للشعر أو الماكياج أحبّ أن أعلن عنه على الملأ!
بالتفاصيل أسبوع ياسمينة الحافل مع جويل ماردينيان
ما هي الصفة في شخصيتك التي تعيدين نجاحك اليها؟
الكثير من الصبر، هذه هي الصفة التي أتحلّى بها في شخصيتي. أنا صبورة وشغوفة الى أبعد الحدود، حتّى لو تعلّق الأمر بما يتعلّق بالآخرين من حولي. قالت إحدى الصديقات مرّة، كلّما تحدّثت عن شيء ما، جعلتنا نريد اقتناؤه أو تجربته أو تذوّقه. وقد لا يكون ما أنصح به من مجموعة المستحضرات الخاصّة بي، قد يكون طبق برغر تذوّقته ووصفته بأروع الأساليب. أعتقد أن أهمّ صفات شخصيتي يمكنني اختصارها بالصبر والشّغف، وخصوصاً الصفة الأخيرة التي أكنّها لكلّ من حولي ولعالم الأعمال وللحياة في شكل عام.
هل توافقين القول " ان تسافر يعني أن تعيش"؟ وكيف استطاع السفر أن يطبع حياتك المهنية بشكل عام؟
لطالما عشقت السفر واستمتعت في تجربته. عشت في لندن وكما هو معروف، ليست مدينة الضباب المكان المثالي للاستلقاء تحت الشمس الساطعة، لذا آثرت على زيارة البلدان المشمسة فأنا أيضاً أحب الاستكشاف. وكوني محبّة للحياة، أحبّ زيارة أمكنة جديدة واكتشاف ما فيها. بينما السفر في إطار العمل مختلف تماماً، كون الزيارة تتمحور فقط حول الموضوع المهني وبطبيعة الحال لا أصحب أولادي معي ما يعني إلغاء الجانب الممتع من الرحلة لم يعد موجوداً. لذا حين يكون سفري في هذا الاطار، أحاول التركيز فقط على العمل وليس على أي أمور أخرى.
في الفترة الأخيرة اشتريت منزلاً في جنوب فرنسا على التلال البعيدة عن صخب الحياة، لأنّه هذا هو المكان الذي أهرب اليه غالباً. اخترت الجنوب لأنّه مشمس، جميل، ساحر وقد يكون بغاية الهدوء. أمّا اختياري لفرنسا فجاء كوني أحبّ هذا البلد بكل بساطة وأجيد اللغة الفرنسية!
ما هو نوع الاجازات المفضل لديك؟ بين المدينة والريف، الزحمة والهدوء، الاسترخاء والمغامرة، ماذا تختارين؟
هل يمكنني اختيارها كلّها؟ فكل هذه الاحتمالات تروقني فعلاً. قصدت منذ فترة وجيزة جزر المالديف برفقة العائلة، أمضينا هناك 6 أيام وتمنّينا لو استطعنا البقاء أكثر. فيما تعجّب كل من حولنا قائلين " يا الهي لا يمكننا أن نمضي في المالديف أكثر من 3 أيام، ماذا فعلتم خلال أسبوع كامل؟" وفي الحقيقة أمضيت وقتاً رائعاً برفقة الأولاد، سبحنا، ضحكنا، استحمينا في الجاكوزي، ذهبنا في رحلات صيد السمك ومطاردة السلاطعين، واستمتعنا في كل لحظة من وقتنا. من ناحية أخرى أعشق إمضاء الوقت معهم في المدن الضخمة إذ نزور متاحفها، نقصد معارض الفراشات، ونكتشف أمكنتها التاريخية. وهل تعرفين شيئاً؟ في الواقع بدأت ابنتي ايلا ترافقني خلال الأسفار منذ ولادتها، وهي ملتزمة جداً خلال الاجازات، فهي تستمتع فعلاً في كل النشاطات التي نقوم بها وخصوصاً رؤية المواقع السياحية وتجوال نظرها حول كل ما تقع عيناها عليه.
مقابلة حصرية لياسمينة مع خبيرة الماكياج جويل ماردينيان
ما كانت أكثر تجارب سفرك متعة؟
ربّما خلال زيارتنا لديزني لاند في باريس، لأنّ ايلا كانت صغيرة جداً، (سنتين من العمر) وحين أعود قليلا بذاكرتي أشعر فعلاً بالصدمة، كونها استطاعت الوقوف في الصفّ لمدّة ساعتين من دون أن تنبث بكلمة أو تتذمّر بانتظار لعبة من 30 ثانية. كان يوماً حافلاً، قد أصف نفسي به كالأمّ غريبة الأطوار التي تحاول ان تجمع كلّ هذه الأنشطة بيوم واحد، ربّما لأنني كنت متحمّسة تماماً مثلها. أكثر ما أحبّته عندها "بلوتو" التي كانت تناديه بـ"فلوتو!" وفي الوقت نفسه قمنا بجلسة تصويرية أنا وهي ارتدت فيها فساتين الأميرات ودلّلت نفسها في صالون التجميل الخاص بديزني!
بعد كل الاماكن التي قصدتها، بين المولات، الكافيهات والمطاعم أيها تختارين؟
حين أتحدّث عن المطاعم والمولات والكافيهات، لا أظنّ أنني أستمتع فيها في أي مدينة في العالم كما دبي وأبو ظبي. من المطاعم المفضّة لدي في هاتين الامارتين زوما، Okku, هاكاسان، la petite maison، وروبرتوس إضافةً الى مطعم coya الحديث. وفي ما يخصّ المطبخ الآسيوي أختار "ياباني"، إذ تذوّقت في اليوم الأخيرين فيه لفافة المانغو والكراب وكان طعمها مذهلاً.
هل تعتبر شنطة الماكيج أولى الأغراض التي توضبينها في حقيبة السفر؟
قطعاً لا قد تكون الغرض الاخير، لانني لا أصطحب معي عدداً كبيراً من مستحضرات الماكياج أينما ذهبت، ويمكنني أن أحدد لك بالظبط ما هي المنتجات التي أحملها في حقيبتي:
Master touch concealer من ماكس فاكتور، فهذا مستحضر رائع بكل ما للكلمة من معنى، ولا يمكنني أن أعيش من دونه، إضافةً الى 4 ألوان من أحمر الشفاه elixir lipsticks، بودرة Crème puff pressed أيضاً من ماكس فاكتور لحول العيون، وأحمر الخدود بألوان متعددة ومختلفة، ولما يخص كريم الأساس أختار me facefinity 2 in 1 ، برونز فاتح لتحديد الوجه، و 2000 calorie mascara! هذا كل شيء.
هل يعتبر التسوّق مرادف رحلات جويل ماردينيان الدائم؟
بحسب وجهة الرحلة وأي مدينة أقصد. كما تعرفين أن التسوّق هو بشكل عام جزء مهمّ من رحلات السفر وخصوصاً أنني لا أحظى بمتّسع من الوقت في دبي كي أتسكّع في المتاجر وأبتاع ما أريد، لأن وقتي منقسم بين العمل، العائلة والأصدقاء.