مع تزايد الضغوط التي تُفرض علينا في حياتنا اليومية، تواجه حالتنا النفسية على إثرها العديد من الأزمات والمشاكل التي لا يمكن تخطيها مع مرور الوقت. وقد يهمكِ الإطلاع على أهم مهارات التعامل مع ضغوط العمل.
تعتبر الصحة النفسية أمر مهم للغاية، وهي لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية، لذا من الواجب الإهتمام بها ورعايتها باتباع الإرشادات.
نصائح مهمة للغاية لتحسين الحالة النفسية
هذه النصائح أن قمت باتباعها، فسنضمن لكِ حالة مزاجية جيدة رغم كل الضغوطات وأبرزها:
الحصول على قسط كافِ من الراحة والنوم
إن النوم يجدد نشاطك الذهني والبدني، لذا احرصي على النوم لمدة لا تقل عن 7 ساعات يوميًا. اذهبي إلى الفراش واستيقظي في موعد منتظم يوميًا، اغلقي هاتفك وحاسبوك قبل موعد نومك بساعة، خذي بعض الوقت للاسترخاء واستريحي من أعباء اليوم. إذا كنت تواجهين صعوبات في النوم، ارقدي في الفراش لمدة نصف ساعة فقط، ثم انهضي واذهبي إلى غرفة أخرى، أو اجلسي على أحد المقاعد واقرأي كتابًا أو شاهدي التلفاز (لا تستخدمي الحاسوب أو الهاتف لأن الضوء الأزرق سيبقيكِ مستيقظة) لمدة نصف ساعة، ثم حاولي النوم مجددًا لمدة نصف ساعة. وفي هذا السياق إليك كيف تنمين الذكاء العاطفي في العمل؟
التركيز على التمارين والنوم والنظام الغذائي
يمكن أن تحسن التمارين من مزاجك وتساعد في علاج الاكتئاب وكذلك إدارة الإجهاد. يوصى بشدة بالنوم الجيد لمدة سبع إلى ثماني ساعات لأن الحرمان من النوم يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب على المدى الطويل. يمكن للطعام المغذي أن يجعلك تشعرين بصحة أفضل. الفيتامينات ، وخاصة B12 و D مفيدة للصحة العقلية وتساعد حتى في التخلص من الاكتئاب.
اللجوء بكثرة إلى تقنيات الإسترخاء
يمكنك تقوية قوة جسمك الطبيعية واستجابة الاسترخاء باستخدام تقنيات الاسترخاء، حيث يمكن أن يساعدك ذلك على التنفس بشكل أبطأ ، وخفض ضغط الدم، وتقليل التوتر.
هناك طرق عديدة للاسترخاء. يمكنك استخدام تقنيات التنفس أو التخيل الذهني أثناء شد مجموعات عضلية معينة وإرخاءها مع الاسترخاء التدريجي. باستخدام الصور الموجهة ، يمكنك تعلم تدريب عقلك على التركيز على الاسترخاء والتركيز على الصور، كما أن تمارين التنفس العميق مفيدة للغاية.
خصصي وقتًا كافيًا للقيام باشياء تحبينها
وسط زحمة الأيام والمسؤوليات، حاولي أن تخصصي وقتًا لنفسك لتفعلي شيئًا تحبينه، ولا داعي لأن يكون هذا الوقت طوي، بل قد تكون 30 دقيقة أو ساعة كافية، فهذه اللحظات التي تضحكين فيها وتستمتعين بها يمكن أن تساعدك على الاسترخاء، وتخفف من التوتر، وتجعلك تشعرين بتحسن كبير.
ومع أن التخطيط لفعل شيء تحبينه يمكن أن يحسّن نفسيتك، خاصةً إذا قررت السفر مع عائلتك أو أصدقائك، إلا أنه لا بأس لو كان أمرًا بسيطًا مثل الاستمتاع بفنجان شاي أو متابعة برنامجك المفضل.
ضعي أهدافًا واقعية وقومي بتنفيذها
مثل ما تريدين تحقيقه أكاديمياً ومهنياً وشخصياً، واكتبي الخطوات التي تحتاجينها لتحقيق أهدافك. كوني واقعية ولا تجهدي نفسك بما لا قدرة لك عليه. إذ إن الإنجازات البسيطة التي تحققينها وأنت تتقدمين لتحقيق أهدافك الكبرى من شأنها أن تمنحك شعوراً رائعاً لتقدير الذات.
فكري بإيجابية وستجدين الفرق
تعلمي جيدًا أن طريقة تفكيرك تلعب دورًا كبيرًا في حياتك، فهي تحدد كيف تشعرين، وتعيشين يومك، وتتعاملين مع المشكلات، لذلك حاولي أن تفكري بإيجابية قدر الإمكان، لكن لا بأس لو شعرت بالإحباط أو القلق إذا مررت بظروف صعبة أو فقدت وظيفتك فجأة، فهذا أمرٌ طبيعي مهما كنت متفائلة.
وفكري بالأمور بموضوعية واتزان، دون أن تبالغي في تضخيمها أو تقلل من أهميتها، وقبل أن تتصرفي حاولي فهم أبعاد الموقف الذي تمرين به، والتفكير بهذه الطريقة يمكّنك من التعامل مع المواقف اليومية بشكل أفضل، ويعزز من ثقتك بنفسك، وتقديرك لذاتك.
لكن إذا شعرت أن طريقة تفكيرك تقيدك وتمنعك من النجاح في حياتك، فلا تترددي في استشارة طبيب أو معالج نفسي، ليعلمك كيف تتغلبين على أنماط التفكير السلبية التي تسبب شعورك بالقلق والاكتئاب.
قومي بالتواصل الجيد مع المحيط
يُعد الأشخاص الذين تثقين بهم أهم مصدر لدعم صحتك النفسية، سواء أكانوا من عائلتك أو أصدقائك المقربين، فالعلاقات الإيجابية:
تعزز شعورك بالانتماء والثقة بالنفس.
تخفف من توترك.
تتيح لك صنع ذكريات جميلة تضفي السعادة على حياتك.
توفر الدعم العاطفي وتفتح لك المجال لتتواصلي مع الآخرين، مما يزيد من شعورك بالإيجابية.
وإذا أردت بناء علاقاتٍ قوية فاتبعي النصائح الآتية:
خصصي وقتًا يوميًا مع عائلتك، مثل تناول وجبة الغداء معًا.
خططي ليوم ترفيهي مع أصدقائك مرة شهريًا على الأقل .
تناولي الغداء مع زميل في العمل لتقوية الروابط المهنية والشخصية.
استغلي التكنولوجيا للبقاء على تواصل مع أحبائك المغتربين، عبر مكالمات الفيديو أو الرسائل. وهنا اليك طرق لتكوني أكثر امرأة متفائلة على وجه الأرض.
