برادا تُعيد اكتشاف الإبداع العفوي في مجموعة خريف 2025 للرجال

مصدر الصورة انستغرام Prada الرسمي

مصدر الصورة انستغرام Prada الرسمي

تحت شعار “الإبداع بلا تفكير مفرط”، عرضت ميوتشيا برادا Miuccia Prada رؤيتها لملابس الرجال لموسم خريف وشتاء 2025، حيث لم يكن العرض مجرد مجموعة ملابس بل كان بمثابة دعوة للتفاعل مع الحدس والمشاعر الإنسانية.

ias

المشاهد التي قدّمها العرض خلال أسبوع الموضة الرجالي في ميلانو كانت غريبة وغير تقليدية، لمجموعة متنوعة من القطع غير المتوقعة اجتمعت معًا، مثل ياقة من شيرلينغ مقطوعة بشكل غير متناسق، وزخارف زهرية على تيشيرتات ضيقة ومعاطف ترنش، بالإضافة إلى حقائب بولينغ جلدية تبدو قديمة جدًا، وسراويل بيجامة تم تنسيقها مع أحذية رعاة بقر ملونة، حيث كانت هذه المجموعة تجمع بين العشوائية والفخامة بطريقة غير مألوفة، مع لمسة عفوية واضحة.

تتسم هذه المجموعة من علامة Prada بخروج عن المألوف، حيث استلهمت من ثقافات متعددة مثل حي “هايت-أشبري” في نيويورك، وأجواء الأفلام الكلاسيكية مثل “الفلينستون”، وأفلام الغرب الأمريكي، إضافة إلى أسلوب المخرج الراحل ديفيد لينش الذي اشتهر بغرابة أعماله، فكل عنصر في العرض كان مصممًا لزعزعة التصورات التقليدية للجمال والأناقة.

ومن خلال تعاونها مع المخرج راف سيمونز، تحدثت برادا عن هدف الدار في تحدي الذكاء الاصطناعي والابتعاد عن الروتين، حيث أوضحت في تصريحاتها الصحفية أنها تريد العودة إلى الإنسانية والشغف، والابتكار العفوي في اختيار القطع.

وأوضح سيمونز إن الهدف كان خلق شعور بالدفء والبشرية في المجموعة، لكن مع لمسة من الجمالية المنزلية.

بينما أشار إلى تأثير الغرب على الملابس، خاصة مع وجود تفاصيل مثل الجيوب المبتسمة وأطراف الأكمام المفرغة، شدد سيمونز على أن الهدف لم يكن جعل المجموعة تبدو كملابس رعاة بقر، رغم وجود العديد من أحذية رعاة البقر.

وكانت منصة العرض نفسها جزءًا من التجربة، حيث بدت وكأنها مزيج من قاعة رقص عشرينيات القرن الماضي وحفلة مستودعية معاصرة، مع ستائر بلاستيكية وأضواء متجولة، مما أضاف لمسة من الغموض إلى العرض.

وفي وقت يعاني فيه قطاع الموضة من تباطؤ اقتصادي، وتزايد الحديث عن مفاهيم جديدة للفخامة، استمرت برادا في تقديم مجموعتها التي تجمع بين القطع المهترئة مثل الأحذية المتسخة والحقائب المجعدة، إلى جانب الأزياء الفاخرة مثل المعاطف الصوفية المصممة ببراعة والسترات الجلدية الفاخرة.

وقد يعتقد البعض أن اهتزاز منصة العرض كان بمثابة رمز لحالة الصناعة المتقلبة اليوم، لكن ربما كان ذلك أيضًا تذكيرًا آخر بأن برادا دائمًا ما تختار المغامرة والتمرد على التوقعات.

في الختام قد يعجبكِ متابعة استلهمي إطلالتكِ في عيد الحب من مهيرة عبد العزيز.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية