في البداية، لا بد أن نعلم بأن فقر الدم هي حالة مرضية لا يحصل فيها الجسم على ما يكفيه من خلايا الدم الحمراء، وبالتالي عدم نقل كمية كافية من الأكسجين إلى بقية أنحاء الجسم مما يسبب خللًا في بعض الوظائف الحيوية في الجسم. وفي السياق ذاته، إطلعي على اعراض فقر الدم الحاد وطرق العلاج؟
تعاني العديد من النساء من فقر الدم، وهو مرض شائع يمكن علاجه بتناول أطعمة معينة وأدوية متخصصة، فهل فقر الدم النفسي مشابه؟
ما العلاقة بين فقر الدم والحالة النفسية السيئة؟
يجب أن نعلم جميعًا بأن فقر الدم يسبب العديد من الأعراض كالتعب والإرهاق، لكن هل يسبب أعراضًا نفسيةً أو هل الحالة النفسية تسبب فقر الدم؟
ومن هنا، فإن حالة القلق النفسية قد تُسبب فقر الدم بمستوياته الخفيفة وليست الشديدة، ولكن للأسف ليس هُنالك بعد أي دارسات أو أدلة علمية كثيرة حول تأثير القلق في استقلاب الفيتامينات في الجسم.
هناك بعض الأسباب التي أتت على ذكر أن التوتر له تأثير في فقر الدم، فعند الأشخاص الذين يُعانون من نقص المغنيسيوم والذين يُعانون مرض التوتر يستهلك الجسم عندهم هذا المخزون الناقص عند أوقات الإجهاد والتوتر الشديد وهذا بدوره قد يؤدي إلى فقر الدم الخفيف. واكتشفي تفاصيل فقر الدم وعلاجه لصحة تضج نشاطاً وحيوية
أعراض فقر الدم النفسية
كما ذكرنا بأن فقر الدم من أكثر الأمراض التي تسبب حدوث اضطرابات نفسية، ومن أمثلتها:
- القلق.
- قلة النوم والأرق.
- الحالة المزاجية السيئة.
- الاكتئاب.
- متلازمة تململ الساقين.
- نقص الانتباه واضطرابات فرط الحركة لدى الأطفال.
- انعدام المتعة.
- التعب والإرهاق.
- له تأثير على مناطق الذاكرة في الدماغ.
أما أعراض فقر الدم العادية، التي تعتبر الحالة المرضية التي تعبر عن نقص عدد كرات الدم الحمراء، في دمك، أو عدم قدرتها على أداء وظائفها)، وقد تُصاب بها من خلال الجينات الوراثية، أي أنه قد يكون مرضًا وراثيًا، وكذلك يمكن الإصابة به خلال الحياة.
يعتبر فقر الدم من الأمراض التي لها تأثير واضح على حياة المصاب، فقد يكون ذو أعراض بسيطة، وسرعان ما تختفي بمجرد تناول العلاج، وقد يسبب مشاكل صحية طوال الحياة خاصةً الأنواع الموروثة منه، وبعضها قد يؤدي إلى الموت، أو يكون مؤشرًا على الإصابة بالسرطان.
بالإضافة إلى أعراض فقر الدم النفسية، توجد بعض العلامات الأخرى، والتي غالبًا ما يسأل عنها الطبيب للوصول إلى التشخيص السليم.
صعوبة في التنفس.
الإحساس بالتعب الذي يعيقك للقيام بأنشطتك اليومية.
الشعور بالدوخة والدوار.
الإصابة بالعدوى بصورة مستمرة.
الإحساس بآلام في الصدر.
الشعور بالصداع.
الإحساس بطنين نابض.
شحوب الوجه.
الإصابة بخفقان القلب.
كيف يتم تشخيص فقر الدم النفسي
يتم تشخيص فقر الدم من خلال اختبارات الدم والتاريخ الطبي والفحص البدني، حيث يمكن أن تُظهر اختبارات الدم ما إذا كان الجسم ينتج ما يكفي من خلايا الدم الحمراء، وما إذا كان هناك ما يكفي من الحديد في الجسم، ومن الممكن أن تشمل طُرق التشخيص ما يلي:
1- تعداد الدم الكامل (CBC): يقيس هذا الاختبار عدد خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية.
2- اختبار مستوى فيتامين ب 12: مسؤول عن تحديد مستوى فيتامين ب 12 في الجسم.
3- مستويات مصل الفيريتين: يقيس هذا الاختبار مخزون الحديد في الجسم.
4- مستويات الحديد في الدم: يقيس كمية الحديد المتوفرة في الجسم.
5- اختبار حمض الفوليك: يحدد المستويات المنخفضة من حمض الفوليك، والتي يمكن أن تسبب فقر الدم.
الوقاية والعلاج من مضاعفات فقر الدم النفسي
1- اتباع نظام غذائي صحي، يحتوي على العديد من العناصر الغذائية المفيدة.
2- تناول المصادر الغنية بفيتامين ج للمساعدة في امتصاص الحديد.
3- شرب كميات كافية من الماء.
4- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
ما هو مخزون الحديد الطبيعي؟
بالإضافة إلى أعراض فقر الدم النفسية، فإن نقص الحديد العادي؛ يؤدي إلى انخفاض مخزون الحديد الطبيعي، وهو عبارة عن (الفيريتين) أحد أنواع البروتينات التي تعمل على تخزين الحديد لوقت الحاجة، ويتواجد هذا البروتين في خلايا الجسم المختلفة وليس الدم، ويتم إطلاقه إلى نخاع العظام (مكان تصنيع RBCs) عند حاجة الجسم إلى إنتاج كرات دم حمراء جديدة.
والنسب الطبيعية لمخزون الحديد هي:
- تتراوح ما بين 20 إلى 250 نانوجرام/ لتر عند الرجال البالغين.
- تتراوح ما بين 10 إلى 120 نانوجرام/ لتر عند المرأة البالغة.
- أما عند الأطفال حديثي الولادة، فهي تتراوح ما بين 25 إلى 200 نانوجرام/ لتر.
أعراض فقر الدم النفسية لا يمكن تغافلها، ويجب على مقدم الرعاية الصحية العناية بها، حتى لا يتم تشخيصها كأمراض نفسية، وذلك لأن التشخيص الغير صحيح؛ سيؤدي إلى الإفراط في تناول الأدوية النفسية دون مبرر؛ مما سيسبب حدوث مضاعفات أخرى.
في الختام، ننصحك بالقيام بالفحوصات التي تكشف أمراض الدم لتكتشفي ان كنت مُصابة بهذه المشكلة!