الإنتاج السينمائي هو أحد أعمق وأصعب جوانب صناعة الأفلام، حيث يتطلب مهارات فنية وإدارية عالية، بالإضافة إلى القدرة على اتخاذ قرارات صعبة تحت الضغط. فبداية من اختيار المشروع، مرورًا بتوفير التمويل، والتنسيق مع المخرجين، والممثلين، والفنيين، وحتى متابعة التصوير وما بعده، يكون المنتج في قلب العملية الإبداعية والتنفيذية.
وفي هذا المجال، تفتح المنتجة المصرية رشا حسني قلبها لـ “ياسمينة” للحديث عن تجربتها المميزة في عالم الإنتاج السينمائي، متناولة فيلم “البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو” الذي يُعرض بدءًا من 1 يناير في دور السينما بعد العرض الخاص الناجح.
الفيلم الذي يُعدّ تجربة فنية جريئة، يمثل تحديًا كبيرًا بالنسبة لها كمنتجة، خصوصًا وأنه يعد أول فيلم روائي طويل لها كمنتجة وأول إنتاج لها في مجال الأفلام الروائية الطويلة.
تحدثت رشا عن رحلتها الطويلة في صناعة السينما، مشيرة إلى التحديات التي واجهتها في تأمين التمويل، وكيف أنها لم تقتصر على إقناع شركات التمويل بالفيلم فقط، بل سعت لإقناعهم أيضًا بها وبخالد المخرج كأفراد مبدعين قادرين على تقديم عمل فني متميز.
كما ألقت الضوء على التفاصيل الدقيقة التي جعلت الفيلم مميزًا، من اختيار الممثلين الموهوبين مثل عصام عمر وركين سعد، إلى التصوير الدقيق والديكورات التي أضفت طابعًا فنيًا خاصًا على العمل.
في هذا الحوار، تكشف رشا حسني عن تطلعاتها المستقبلية وعن مشاريعها القادمة، لتخبرنا عن الكثير من التفاصيل المُشوقة لهذا العمل السينمائي الهام، وكيف تمكنت من تحقيق نجاحات مهنية هامة في صناعة السينما، وساهمت في إعادة السينما المصرية إلى الساحة العالمية.
كيف استطاع المخرج خالد منصور أن يقنعك بخوض تجربة إنتاج فيلم “قصة البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو”؟ خصوصاً أنها أولى تجاربه في الأفلام الروائية الطويلة، وأيضاً تجربة البطولة المطلقة الأولى لنجوم العمل؟
كنتُ أنا وخالد صديقين منذ عشرة أعوام، فأنا أعرف جيدًا كم هو مخرج موهوب ومتميز! تعرّفنا على بعضنا البعض في ورشة للإخراج، وكان دائمًا يرسل لي الأعمال التي يقوم بها، وأعطيه رأيي فيها كصديقة. وعندما تواصل معي ليعرض عليَّ العمل كمنتجة لفيلم “رامبو”، لم أتردد لحظة واحدة، خصوصًا لأنني أثق في خالد كثيرًا كمخرج وكاتب. وكذلك لأنني أحببت الفيلم جدًا، وأعجبتني الشخصيات، تحديدًا شخصية حسن البطل، ثم تلتها شخصية أسماء. ومن هنا بدأنا في متابعة مراحل الفيلم، الذي أصبح بالنسبة لي مثل الابن، حتى خرج إلى النور.
الكثيرون يختلط عليهم الأمر بين دورك كمنتجة ودور محمد حفظي. هل كان الإنتاج شراكة مشتركة تحت مظلة فيلم كلينك، أم أنك قمتِ بالتنفيذ الكامل؟ وكيف أثّر ذلك على التجربة؟
كان هذا النموذج جديدًا بعض الشيء على مجال الإنتاج في مصر، فأنا كنت أعمل على الفيلم كمنتجة مستقلة، حيث استمرينا في العمل عليه لمدة حوالي 8 سنوات، كنت أسعى فيها لتطوير المشروع بشكل عام، كما كنت أحاول تقديم الفيلم للمنتجين وصناع الأفلام باعتبارنا جزءًا من هذه الصناعة.
عملنا كثيرًا على الفيلم وحضرنا ورش عمل متعددة بشكل مكثف جدًا، وبفضل تلك الجهود، استطعت جمع تقريبًا نصف ميزانية الفيلم، ثم انضم محمد حفظي إلى المشروع في آخر سنة بعدما شاهد كل هذه التفاصيل، وكان قد اقترب من الاكتمال، إذ توجهت إليه بفيلم شبه جاهز، من اختيار الممثلين، والسكريبت، والميزانية المحددة، والديكور، والفريق بالكامل. انبهر حفظي بالفيلم ووجد المشروع شبه جاهز للتنفيذ، فقرر أن يكمل الجزء المتبقي منه. وبما أنني لم أكن أملك شركة إنتاج، تم تنفيذ الفيلم من خلال شركة “فيلم كلينك”.
قبل دخولك مجال الإنتاج السينمائي، ما كان تخصصك السابق؟
أنا إنسانة مُحبّة للسينما وأحب العمل في أمور كثيرة لها علاقة بالسينما والأفلام، سواء عبر مشاهدتها أو الكتابة عنها أو صناعتها.
في البداية، أنا خريجة آثار، وهو مجال لا علاقة له بالفن أو السينما، ولكنني قضيت 6 سنوات في العمل في موضوع المتحف المصري الذي يُفتح حاليًا.
بعدها قررت تغيير مسار حياتي المهنية لأنني كنت أحب السينما والإخراج والسيناريو، فبدأت في أخذ ورش عمل متعددة لتطوير مهاراتي، وفي واحدة من هذه الورش، قابلت خالد، وبعدها بدأت أعمل في مجالات مثل النقد السينمائي والبرمجة، وهي مجالات أعمل فيها حتى الآن، وربما قد لا أكتب بنفس الكثافة كما في الماضي، لكنني أشارك بشكل مستمر في المهرجانات السينمائية، وأعمل في عدة مهرجانات بصفتي ناقدة، مثل مهرجان القاهرة السينمائي، الذي أواصل العمل فيه حتى الآن، كما شاركت في مهرجان الإسماعيلية، وأيضًا في مهرجان مهم جدًا في أمريكا، وهو مهرجان Tribeca.
أعمل أيضًا كـ Script Reader مع مؤسسة Torino Film Lab، وهي مؤسسة مهمة جدًا في مجال تعليم السينما وتطوير الأفلام على مستوى العالم.
أما بالنسبة لوظيفتي السابقة كـ Acquisition Manager في إحدى القنوات التلفزيونية، كنت مسؤولة عن الاستحواذ على المحتوى وتقديمه ليُعرض على القناة، وهي الوظيفة التي استقلت منها الشهر الماضي.
مصوِّتة دولية في Golden Globes
لطالما شاركت في لجان تحكيم مهرجانات سينمائية عالمية بصفتي ناقدة، ففي عام 2017، كنت جزءًا من لجنة تحكيم الاتحاد الدولي للنقاد في مهرجان برلين، وبعدها كنت في نفس اللجنة في مهرجانات أخرى مثل مهرجان روتردام السينمائي الدولي في هولندا، كما شاركت في مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي في التشيك، ومهرجان لوكارنو السينمائي في سويسرا.
كما أنني للعام الثالث على التوالي، أشارك كمصوتة دولية في ثاني أشهر وأهم الجوائز السينمائية على مستوى العالم بعد الأوسكار وهي Golden Globes، وكان شرفًا لي أن أكون من بين أول من تم اختيارهم في مصر للتصويت على الأفلام، حيث كنت الوحيدة في مصر التي تم اختيارها لهذا الدور دون أن أكون مقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية منذ 3 سنوات، وبعد ذلك انضم إلينا مجموعة من المصريين للمشاركة في التصويت في السنوات التالية.
تجربتك السابقة في النقد الفني، كيف ساعدتك على رؤية الإنتاج من زاوية مختلفة؟ وهل تعتقدين أن النقد ساعدك على تجنب أخطاء شائعة يقع فيها المنتجون؟
“مليون في المئة”، لأنني أتيت من الجانب الآخر من العملية، وهذا يجعلني ملمّة بكافة التفاصيل المتعلقة بها، فعملية صناعة الفيلم تجعلك متورطة بشكل كبير في الموضوع منذ أن تكون مجرد فكرة حتى تصبح واقعًا على الشاشة.
الجزء الآخر المتعلق بالنقد وبرمجة الأفلام يجعلني أرى الجانب الآخر من الصورة؛ فأنا أتابع كيفية خروج الفيلم في صورته النهائية، وفرصه في التوزيع، وكيفية تلقي الجمهور له.
وبحكم طبيعة عملي، أشاهد العديد من الأفلام طوال السنة، مما يساعدني على تقييمها بشكل جيد، وبالتالي، أصبح لدي معرفة كبيرة باختيارات خالد الفنية في أمور معينة، كطريقة تحريك الكاميرا من هنا إلى هناك، وأقوم بتفكيك المشهد وتحليله.
منذ اليوم الأول ونحن نصور الفيلم، أدركت أنه سيخرج بشكل مختلف ومميز، وأنه سيكون له بصماته الفنية الخاصة، وكان هذا من الأشياء التي أسعدتني أثناء التصوير.
ومع مرور الوقت شعرت انتي يجب أن أفصل ما بين عملي كناقدة ودوري كمنتجة للفيلم أثناء متابعة التصوير وإنجاز الفيلم على أرض الواقع.
برأيك، ما هو الخط الفاصل بين التدخل الإيجابي للمنتج في العمل السينمائي أو الدرامي، وبين التدخل المبالغ فيه الذي قد يؤثر على رؤية صناع العمل؟
المنتج الذي يدرك تفاصيل العمل ويتفهم رؤية المخرج يختلف تمامًا عن المنتج التقليدي، فالعلاقة بين المنتج والمخرج ليست صراعًا، بل شراكة قائمة على التعاون والتفاهم. خلال عملي مع خالد، كنت أعي تمامًا رؤيته الفنية وأدعمها دون أي تدخل، مما ساهم في خلق بيئة عمل صحية مليئة بالحب والإخلاص. كنت أدرس طلبات الإنتاج وأتفهمها جيدًا، لأن الهدف المشترك كان تقديم عمل فني يليق بتطلعاتنا. هذه العلاقة القائمة على الحوار والاحترام المتبادل نادرة في الصناعة، لكنها أساسية لصنع أعمال مميزة تترك أثرًا عميقًا لدى الجمهور.
ما رأيك في التحولات التي تحدث حالياً بمجال الإنتاج الفني، خاصةً تركيز بعض المنتجين على البلوجرز وفكرة الشللية، أو على الأفلام التجارية؟ وكيف استطاع فيلمك “رامبو” أن يبرز كعمل غير تجاري يحقق نجاحات قوية عالميًا؟
أرفض تمامًا تصنيف فيلم “رامبو” كفيلم “غير تجاري”، لأن هذا التصنيف لا يعكس حقيقته أو الجهود التي بُذلت فيه. رغم أنه شارك في المهرجانات، لم نصنع الفيلم بأجندة تسعى لاسترضاء المهرجانات أو بمعايير تجارية تقليدية، بل كان تركيزنا الأساسي على تقديم عمل فني بجودة عالية ينبع من الحب والإخلاص، بعيدًا عن القوالب الجاهزة.
رحلة الفيلم استغرقت 8 سنوات من التحديات، حيث واجهنا رفضًا من جهات تمويل عالمية بسبب خروجه عن الأنماط السائدة في تناول القضايا الاجتماعية أو السياسية. ومع ذلك، تمسكنا برؤيتنا الخاصة، وركزنا على اختيار مواهب حقيقية. على سبيل المثال، دعمنا عصام عمر قبل شهرته في مسلسل “بالطو”، وأصررنا على اختياره رغم التردد الأولي لشركة التوزيع، لإيماننا بموهبته. كذلك، أحمد بهاء القادم من خلفية موسيقية بذل جهدًا كبيرًا في التدريب والتحضير ليقدم شخصية مميزة في الفيلم.
“رامبو” أيضًا كان تجربة أولى للعديد من أفراد فريق العمل، بدءًا من المخرج خالد إلى فريق الأزياء والإنتاج، مما جعله مشروعًا جماعيًا بروح جديدة وطموحة. لم نضع في اعتبارنا سوى الموهبة والالتزام، وهو ما جعل الفيلم ينطلق من حب وإيمان بما يمكن تقديمه، ليصبح عملاً مميزًا يحمل روحًا فنية وتجارية في آن واحد، ويترك أثره قبل عرضه في الصالات.
مع قرب عرض الفيلم في مصر، ما هي توقعاتك بشأن استقبال الجمهور؟ وهل هناك مشاهد معينة تعتقدين أنها ستترك تأثيراً عميقاً لدى المشاهدين؟
توقعاتي أن الناس ستحب الفيلم وتصدقه، ولا يشغلني أمر الإيرادات كثيرًا. وفي الوقت عينه، أتمنى أن يحقق الفيلم نجاحًا على صعيد شباك التذاكر، حتى يحقق الفيلم المعادلة التي تجمع بين أن يكون فيلمًا يحبه الناس، ويشجعون بعضهم البعض على مشاهدته، وفي نفس الوقت يكون له قيمة فنية. ولا يعني ذلك أن الأفلام التجارية تكون تافهة أو سطحية، فمن الممكن أن يكون الفيلم تجاريًا ويحقق إيرادات وفي نفس الوقت يمتلك قيمة فنية وإنسانية.
وقد كان هذا هدفنا، وأعتقد أننا حققناه إلى حد ما، خصوصًا في تونس، فعلى سبيل المثال، أول عرض للفيلم كان في قاعة تحتوي على 1800 كرسي، وكانت ممتلئة بالكامل، وكانت التذاكر مباعة بأكملها. كما أن الناس استقبلونا استقبالًا حارًا، كما انتظرت إحدى السيدات بعد الفيلم لتحيينا فردًا فردًا بسبب سعادتها بالفيلم، وأتمنى أن يحدث ذلك في مصر أيضًا، كي نمنح الأمل لأي شخص يصنع فيلمًا مشابهًا لـ”رامبو”، نقول له: “هناك أمل، استمر في العمل”.
أنا شخصيًا أعتبر فيلم “رامبو” Case Study أو Sucess Story لمجموعة من الناس الذين عملوا بجد واجتهدوا رغم أنهم كانوا بعيدين عن الصناعة في البداية، وتمكنوا بعد سبع سنوات من إتمام الفيلم وإخراجه إلى النور.
ما هي أكبر التحديات التي واجهتك كمنتجة، خاصة مع كون الفيلم تجربة فنية جريئة؟ وكيف استطعتِ التغلب عليها؟
أكبر التحديات التي واجهتها كانت تتعلق بالتمويل، كمنتجة لأول مرة، ومع كون اسمي غير معروف، كان من الصعب إقناع شركات التمويل بالانضمام إلى المشروع. لذلك، لم أكن فقط أقدم الفيلم كفكرة، بل كنت أسعى لإقناعهم بي وبخالد كأفراد، كصناع أفلام، وكان هذا تحديًا كبيرًا، لأنه لم يكن يتعلق فقط بالفيلم نفسه، بل كان مرتبطًا ببناء ثقة مع تلك الشركات.
أما على أرض الواقع، فالتنفيذ كان تحديًا من نوع آخر، فكان لدينا حيوان نعمل معه، وهو أمر خارج عن السيطرة. لم نتمكن من التحكم فيه بشكل كامل، لذا كان التحضير مهمًا جدًا، فقضى عصام عمر 4 أشهر في التدريب، بالإضافة إلى التدريبات مع ركين سعد وأحمد بهاء.
كما كانت طريقة التصوير واختيار الديكورات والمواقع جزءًا مهمًا من العمل، حيث كانت 98% من مواقع التصوير جديدة ومختلفة، لتظهر بشكل فريد وغير تقليدي على الشاشة.
هل شعرت بالقلق؟
الخوف كان أمرًا مشروعًا للغاية، ولكن ما ساعدني على تخطيه كان الإيمان الكامل بالمشروع والإخلاص له، وكنت واثقة أن ربنا لن يخذلنا لأن هدفنا كان عمل شيء صحيح ومميز، كما كنت واثقة جدًا في خالد، وفي كل أعضاء الفريق.
وبالطبع، فترة التحضير كانت مرهقة، خاصة أن 4 شهور من التحضير قبل بدء التصوير كانت فترة طويلة نسبيًا في سوق العمل الحالي، حيث بدأنا في يونيو 2023 وبدأنا التصوير في أكتوبر من العام نفسه.
كيف أثرت مشاركة الفيلم في مهرجانات كالبندقية والبحر الأحمر وقرطاج على مستقبله؟ وهل المهرجانات ساعدت في إعادة تعريف أهمية الأفلام المستقلة؟
بالطبع، كل سنة يتم ترشيح فيلم أو فيلمين مصريين للمشاركة في المهرجانات العالمية، ولكن مهرجان فينيسيا تحديدًا لم يدخل فيلم مصري كاختيار رسمي منذ 12 سنة، وكان آخر فيلم مصري تم ترشيحه هو “الشتاء اللي فات” للمخرج إبراهيم البطوط. وهذا في حد ذاته إنجاز كبير، ويعتبر سببًا للفرح والاعتزاز بعودة السينما المصرية للمشاركة في مهرجان فينيسيا، وهذا الأمر يساهم في لفت الانتباه إلى الفيلم ويجعل الناس، خاصةً العاملين في صناعة السينما، يتنبهون له ويقدرون حجمه وأهمية إنجازه.
أما الجمهور العادي، فقد يكون أكثر اهتمامًا بمشاهدته بسبب تواجده مع بطل محبوب مثل عصام عمر، مما يضيف بعدًا جماهيريًا للفيلم.
مع الانتشار الحالي للمنصات الرقمية وعروض البث المباشر، هل تخططين لإنتاج محتوى مخصص لها؟
نعم، نحن حاليًا نعمل على مشروع فيلم طويل جديد، وهو مشترك بيني وبين خالد منصور، بالإضافة إلى ذلك، نعمل على مسلسل يتكون من 10 حلقات، وهو موجه بشكل أساسي للمنصات الرقمية.
نأمل أن نتمكن من إنجاز المسلسل في 2025، بينما نخطط لإطلاق الفيلم في بداية 2026 إن شاء الله، ونحن حاليًا في مرحلة الانتهاء من كتابة السيناريو للكتابة، ونواصل العمل بنفس النهج الذي اتبعناه في “رامبو”، حيث نركز على التحضير الجيد لكل التفاصيل لضمان أن يكون العمل على أعلى مستوى.
في الختام، قد يهمكِ متابعة بالفيديو: نجوم الموريكس دور يكشفون لـ”ياسمينة” كواليس النجاح وأحلام العام الجديد.