يعتبر الريتينول واحد من أكثر المنتجات الشعبية الذي يهدف إلى مكافحة علامات الشيخوخة وحب الشباب وتوحيد لون البشرة، وهو ما يفسّر وجوده كعنصر أساسي في العديد من منتجات العناية بالبشرة. وفي السياق ذاته، كيف أعتني ببشرتي لتبقى متألقة بعد الأربعين؟
ورغم فوائده العديدة، فإن الريتينول ليس دائمًا هو الأفضل للبشرة، خاصةً للواتي يمتلكن بشرة حساسة أو يعانين من تهيج سريع واحمرار في البشرة، لذا، سنقدم لكِ اليوم 6 بدائل توفر فوائد مماثلة.
ما هو الريتينول؟
الريتينول، أحد مشتقات فيتامين أ، وهو مكون قوي معروف بقدرته على زيادة معدل دوران الخلايا، وتحفيز إنتاج الكولاجين، وفتح المسام. ويُنظر إليه على نطاق واسع على أنه أحد أكثر المكونات فعالية لمكافحة الشيخوخة دون وصفة طبية. تعتبر أواخر العشرينيات أو أوائل الثلاثينيات من العمر مثالية، لذا يوصي خبراء البشرة بالبدء في دمج الريتينول في نظام العناية بالبشرة الخاص للنشاء. هذه هي الأوقات التي تبدأ فيها بشرتنا بإظهار العلامات المبكرة للشيخوخة والتلف الضوئي. يعتبر الريتينول عنصر مهم جدًا بقدرته على تعزيز تجديد البشرة وتجديد شبابها، عند تطبيقه موضعيًا، يخترق الريتينول الجلد ويتفاعل مع مستقبلات محددة، فإحدى آليات العمل الأساسية له هي تحفيز إنتاج الكولاجين وتعزيز دوران الخلايا. ولا تنسي أن تتعرفي على أسرار العناية بالبشرة التي لم يخبرك عنها أحد!
الفوائد المختلفة للريتينول للعناية بالبشرة
من تقليل ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد إلى تلاشي البقع الداكنة وندبات حب الشباب، يعد الريتينول قوة خارقة متعددة المهام، فكيف يقوم بهذه المهمة؟ بشكل عام، يستطيع الريتينول مكافحة الشيخوخة من خلال تحفيز إنتاج الكولاجين وتعزيز دوران الخلايا، كما يساعد الريتينول على تقليل ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة وترهل الجلد وتجديد البشرة، ويعزز توحيد نسيج البشرة، وتوحيد لون البشرة وإشراقها من خلال تشجيع التخلص من خلايا الجلد الميتة وتوليد خلايا جديدة. فضلًا عن ذلك، يعالج هذا العنصر حب الشباب من خلال فتح المسام وتقليل الالتهاب ومنع ظهور الحبوب مما يجعله علاجًا فعالًا للبشرة المعرضة لحب الشباب. ولا تنسي أن الريتينول الآن يعتبر علاجًا أوليًا لحب الشباب من قبل العديد من أطباء الجلد وخبراء العناية بالبشرة.
أضرار الريتينول التي نغفل عنها
في حين أن الريتينول يقدم فوائد رائعة، إلا أنه لا يخلو من العيوب والآثار الجانبية، خاصة بالنسبة لأصحاب البشرة الحساسة، وأبرز هذه العيوب تتلخص بالتالي:
تهيج الجلد: أحد الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا للريتينول هو تهيج الجلد. يمكن أن يسبب احمرارًا وتقشرًا خاصة عند إدخاله لأول مرة في روتين العناية بالبشرة أو عند استخدامه بتركيزات عالية. لذا ينصح الخبراء في كثير من الأحيان باستخدام الريتينول مرتين في الأسبوع في البداية، أو وضعه مع مرطب للمساعدة في تقليل هذه الآثار.
زيادة الحساسية لأشعة الشمس: يمكن أن يجعل الريتينول الجلد أكثر حساسية لأشعة الشمس، مما يزيد من خطر حروق الشمس وزيادة اضرارها، وهذا يجعله غير مثالي للنساء اللواتي يقضين الكثير من الوقت في الهواء الطلق أو لديهم بشرة حساسة لأشعة الشمس.
يؤثر على الحمل والرضاعة الطبيعية: نظرًا لاحتمال تسببه في تشوهات خلقية، لا ينصح باستخدام الريتينول أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية. يجب على النساء الحوامل أو المرضعات استشارة طبيب الرعاية الصحية الخاص بهن قبل استخدام الريتينول أو أي منتجات تحتوي على الريتينويد.
6 بدائل عن الريتينول قومي بتجربتها
لحسن الحظ، هناك العديد من البدائل للريتينول التي تقدم فوائد مماثلة دون آثار جانبية غير مرغوب فيها. إذا كنت قد جربت الريتينول ووجدته قاسٍ على بشرتك، فإليك 6 بدائل رائعة:
باكوتشيول: مشتق من بذور نبات البابشي، وقد اكتسب باكوشيول شعبية كبديل طبيعي للريتينول في الآونة الأخيرة. مع ظهور شعبية مستحضرات العناية بالبشرة النظيفة، أصبح باكوتشيول وجهة مفضلة للعديد من النساء اللواتي يبحثن عن بديل للريتينول. وهو يعمل بشكل مشابه للريتينول عن طريق تحفيز إنتاج الكولاجين وتعزيز دوران الخلايا ولكن دون التهيج المصاحب. باكوتشيول لطيف على البشرة، مما يجعله مناسبًا لأنواع البشرة الحساسة. ابحثي عنه في الأمصال والمرطبات للاستخدام اليومي.
أحماض ألفا هيدروكسي (AHAs): إن أحماض ألفا هيدروكسي، مثل حمض الغليكوليك وحمض اللاكتيك، عبارة عن مقشرات كيميائية تعمل عن طريق إذابة الروابط بين خلايا الجلد الميتة، مما يكشف عن بشرة أكثر نعومة وإشراقًا، فهي تساعد على تحسين نسيج الجلد وتلاشي البقع الداكنة وتقليل ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد. تعتبر أحماض ألفا هيدروكسي أقل تهيجا من الريتينول ويمكن العثور عليها في المنظفات والتونر والأمصال.
الببتيدات: الببتيدات هي سلاسل قصيرة من الأحماض الأمينية التي تساعد على تعزيز إنتاج الكولاجين وتحسين مرونة الجلد. يمكن أن تساعد في تقليل ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة أثناء ترطيب البشرة وشدها. الببتيدات لطيفة ومناسبة لجميع أنواع البشرة، مما يجعلها بديلاً ممتازًا للريتينول. ابحثي عنها في السيروم والمرطبات.
فيتامين C: هو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تساعد على تفتيح البشرة وتلاشي البقع الداكنة والحماية من الأضرار البيئية. يعزز خلق الكولاجين ويعزز إشراقة البشرة. تتحمل معظم أنواع البشرة فيتامين C ويمكن العثور عليه في الأمصال والكريمات.
الغلوتاثيون: هو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تساعد على تحييد الجذور الحرة وتفتيح البشرة. يمكن أن يساعد في تقليل فرط التصبغ وتحسين لون البشرة وتعزيز بشرة أكثر تناسقًا. الغلوتاثيون لطيف على البشرة ومناسب لجميع أنواع البشرة.
نياسيناميد (فيتامين ب3): النياسيناميد هو مكون متعدد الاستخدامات يساعد على تنظيم إنتاج الزيت وتقليل المسام وتقوية حاجز الجلد. يمكنه تحسين لون البشرة غير المتجانس وتقليل الاحمرار وتهدئة الالتهاب. النياسيناميد غير مهيج وتتحمله البشرة الحساسة جيدًا.
في الختام، كنا قد أخبرناكِ عن الهوس بمستحضرات العناية بالبشرة والمكياج.. كيف تحدّين من تأثيرها على الصغيرات والمراهقات؟