بفعاليات وأنشطة مميزة حظي زوار العُلا خلال الأسبوع الأول من “مهرجان الممالك القديمة” برحلة آسرة نحو التاريخ والحضارة التي تتمتع بها المنطقة.
يُعد هذا المهرجان فرصة حقيقية تجمع ما بين التراث والثقافة بحفنة منوّعة من الفعاليات والأنشطة، التي تشمل الجولات الاستكشافية النهارية، ورحلات الليليلة تحت ضوء النجوم، والتي تستعرض آثار العُلا التاريخية والمناطق المحيطة بها، وكنا قد شهدنا الانطلاق الاسطوري لمهرجان الممالك القديمة في العُلا.
رحلة عبر التاريخ
أبهر الأسبوع الافتتاحي لمهرجان الممالك القديمة في العُلا زواره من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات التي كشفت عن التراث الغني والموروثات الحية لطريق البخور القديم، والعمق الحضاري التاريخي للعلا كممر مهم للحركة التجارية قديمًا، ولا تزال فعاليات المهرجان مستمرة بالمزيد من المفاجآت حتى 30 نوفمبر الجاري.
وبمشهد يجمع روعة منظر النجوم وأصالة الأماكن الأثرية ولمسة من المستقبل، أبدعت المئات من طائرات الدرون في رسم لوحات فنية آسرة في سماء منطقة الحجر، لتجسد قصصًا تحكي عن هذا المكان التاريخي، بعرض بصري وصوتي فريد يأتي ضمن فعاليات “سماء الحجر”.
وضمن الأسبوع الافتتاحي كُشف الستار عن العرض الأول في الشرق الأوسط الذي يعرض روائع المتحف الأثري الوطني في نابولي، المثقام في قاعة مرايا، وتلك المرّة الأولى التي يتم بها استعراض أثار الحضرات القديمة خارج إيطاليا، وأخذ جولة ورؤية إرث ثوران جبل فيزوف في عام 79 م من خلال القطع الأثرية من بومبي وهركولانيوم، والمدن الرومانية المدفونة تحت الرماد البركاني. كما يتم عرض قطع من مجموعة فارنيزي الشهيرة التي تضم الفن اليوناني والروماني القديم.
ولا تزال المغامرات والتجارب المثرية مستمرة، والتي من أبرزها تجربة طريق البخور التي تعرف الزوار بتاريخ وتقاليد وصناعة البخور من خلال تجربة تفاعلية مثيرة للعودة إلى ما قبل 7000 عام.
ضمن أهم الفعاليات الرائعة والتي سيستمتع بها الزوار ما بين جمال ألحان الموسيقى وروعة المكان، ستُقام خلال هذه الفترة العديد من الحفلات التي سيُحيها ألمع النجوم، وعلى رأسهم الفنان كاظم الساهر في يوم 22 نوفمبر، وكذلك حفل موسيقي لعازف العود نصير شمّة، وعازفة البيانة الأيقونية كاتيا بونياتشفيلي، ستمزج هذه الليلة جمال الأنغام الشرقية مع الغربية بشكل ليس له مثيل، وذلك في يوم 14 نوفمبر.
يجدر الذكر بأنه سيتبع هذا المهرجان مهرجان شتاء طنطورة الذي سيعود بنسخته السادسة بفعاليات وأنشطة جديدة حيث سيكون المهرجان فرصة لهم للاستمتاع بأجمل المغامرات الصحراوية وسط الأجواء الشتوية الباردة، والتعرف على ثقافة وتراث العُلا من خلال الفعاليات الفلكلورية الشعبية، التي تُسلط الضوء أيضًا على الحرف التقليدية واليدوية التي يشتهر بها سُكان المنطقة والمتواجدة في سوق البلدة القديمة.