تمّ إطلاق الموسم الثاني من مسلسل “البحث عن علا” في جزئه الثاني في 26 سبتمبر الفائت على منصة “نتفليكس” ويبدو أن الأصداء تدلّ على نجاحه.
ومنذ طرحه، تصدر اسم المسلسل الترند ومحركات البحث بالتزامن مع عرض حلقته الأولى، ما دفعنا لمتابعة العمل، ويبدو أن هناك أسباب جعلت منه ناجحًا للغاية وهي:
أداء خرافي للتونسية هند صبري
من تابع العمل في موسمه الأول، أنصحه بشدة بتكملة الموسم الثاني، فالعمل ورغم سياقه الدرامي الإجتماعي، استطاع زرع الإبتسامة في قلوبنا لشدة خفة دم النجمة التونسية هند صبري، التي أتقنت الدور بحرفية عالية (باعتقادي أنها بدت مميزة في الموسم الثاني أكثر).
هند اعتمدت لعب شخصية علا دون الإعتماد على النص المكتوب، فهي أضافت الكثير من شخصيتها العفوية وحركاتها الساحرة إلى هذا الدور، لنكون أمام كاراكتير أم، لديها العديد من هموم الحياة، تحاول العمل جاهدة للوصول إلى عمل يجعلها مكتفية هي وأبنائها، لكنها في الوقت ذاته تسعى للبحث عن شريك وسط كل هذه التعقيدات. وكنا قد اطلعناك على تفاصيل الجزء الثاني من المسلسل من خلال هند صبري في العاصمة الفرنسية من أجل “البحث عن علا 2”.
ظافر عابدين إضافة إلى العمل
مع دخول النجم التونسي إلى العمل بموسمه الثاني، يبدو أن ظهوره أضفى الكثير من الجاذبية، فظافر يمتلك الكثير من الأدوات الإحترافية، التي بدت واضحة في دور “كريم”، فضلًا عن ملائمة الثنائي للعب دور العاشقان سويًا.
قصة واقعية بعيدة عن التكلّف
قصة العمل مبينة على الواقعية الحياتية والهموم اليومية، فهي دراما اجتماعية محاكاة بطريقة بعيدة عن التكلف، حتى أن قصة الحب بين كريم وعلا، قد لا تبدو في وهلتها الأولى ككل قصص الحب التي نشاهدها في الأفلام والمسلسلات، بل حب بدأ بالمناكفة والتوتر، ليصبح فيما بعد قصة حب واقعية وحقيقية للغاية.
إطلالات هند مدروسة بعناية
من الأمور التي جعلتنا نستمتع بالعمل أيضًا، اختيارات هند المدروسة لإطلالاتها، فالأم لولدين، والمكافحة في عملها، قد تختار ملابس تلائم هذا الدور، ويبدو أن هند نجحت تمامًا في هذه النقطة، على عكس أغلب نجمات المسلسلات العربية اللواتي يبالغن في اختيار ملابسهنّ، بطريقة لا تليق بالعمل إطلاقًا.
الأخطاء والعثرات جعلتنا نصدق ما نشاهد
استطاع المخرج هادي الباجوي بذكائه أن يلفت انتباه المتابع على طريقته الخاصة، حيث قرر وضع في بداية كل حلقة، مقاطع من أخطاء وعثرات العمل، لتجعلنا بطريقة لا إرادية نتعلق بالحلقة ومشاهدتها، لما تحتويه من كمية جهد مبذول ما وراء الكواليس.
البعد عن الإطالة
من الجدير ذكره أن الموسم الثاني جاء فقط بـ 6 حلقات، وهو ما جعلنا نشعر أن المسلسل كان بعيدًا عن حالة الروتين والملل والحشو الغير نافع.
باختصار، يستحق هذا العمل الإشادة به وبأبطاله، وأنصحكِ بمتابعته في أقرب وقت متاح لديك.
في الختام، قد يهمكِ الإطلاع على كيف كانت هند صبري في أول دور تمثيلي لها منذ 30 عاما؟ نجمة “مفترق طرق” لم تمر عليها السنين!!