تعتبر أديل واحدة من أكثر النجمات شعبية ليس على صعيد بريطانيا وحسب، وإنما في العالم أجمع، حيث حققت نجاحا كبيرا بأغانيها مثل “Easy on Me” و”Someone Like You”، لكن هذا النجاح الساحق لم يمنع أديل من إدراجها على أنها من أخطر المشاهير الذين يمكن البحث عنهم عبر الإنترنت!
وفقًا لشركة McAfee للأمن السيبراني، فإن البحث عن اسم Adele يؤدي إلى ظهور روابط لبرامج ضارة وعمليات احتيال أكثر من أي فنان آخر. وكنا قد أخبرناكِ عن أديل تطلق صحيفة ساخرة بإسم The Saturn Times بعد جولتها في ميونيخ.
أديل ليست الوحيدة!
يبدو أن أديل ليست فقط من نحتاج إلى توخي الحذر أثناء البحث على اسمها عبر Google، حيث حذر الخبراء من أن البحث عن الشيف جوردون رامزي أو ديفيد أتينبورو أو تايلور سويفت قد يضعكِ أيضًا في موقف صعب.
أكدّ خبراء الأمن السيبراني من أن أسماء كبار المشاهير يتم استخدامها لإغراء المستهلكين بالكشف عن تفاصيلهم الشخصية عبر الإنترنت. سيؤدي البحث عن بعض المشاهير في كثير من الأحيان إلى الارتباط بالمواقع التي تخدعك للتخلي عن معلوماتك أو تنزيل برامج ضارة.
لذا، قام الباحثون بفحص عدد من الروابط الخطرة التي تم إرجاعها أثناء البحث عن بعض أكبر النجوم لإنشاء “درجة المخاطرة” لكل منهم. ويبدو أن بعد الشعبية التي حظيت بها خلال إقامتها في فيغاس وميونيخ، أصبح اسم أديل هو الاسم الأكثر شهرة الذي يُستخدم لتضليل المشجعين.
يحذر باحثو McAfee من أن المتسللين أنشأوا محتوى ومواقع ويب احتيالية تتعلق بالنجم والتي تقدم صفقات تذاكر جيدة جدًا لدرجة يصعب تصديقها. يقول فوني جاموت، رئيس شركة McAfee لأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا: “من السهل أن يقع الأفراد في فخ النقر على الروابط الضارة، التي يتم تضليلها من خلال محتوى Clickbait، مثل التذاكر المجانية أو التنزيلات المجانية، خاصة إذا كانت تشبه أحد المشاهير.
ولكن لم يتم استخدام فناني الأداء فقط للتستر على عمليات الاحتيال، حيث تم الكشف عن أن جوردون رامزي وديفيد أتينبورو هما ثاني وثالث أخطر عمليات البحث.
تايلور سويفت تحتل المرتبة الرابعة!
وجاءت تايلور سويفت، صاحبة جولة Era’s Tour الشهيرة، والتي تحظى بشعبية كبيرة من معجبيها، هدفًا محتملاً لعمليات احتيال التذاكر، فهي جاءت في المركز الرابع يليها جيريمي كلاركسون في المركز الخامس.
في حين أن هذا المزيج من المشاهير المختلفين تمامًا قد يكون غير معتاد، إلا أن مجرمي الإنترنت يهدفون إلى استغلال المشاهير الذين يحظون بثقة كبيرة من قبل الجمهور البريطاني. وهذا ما يفسر لماذا يمكن أن يكون البحث عن ديفيد أتينبورو، ومارتن لويس، وأليسون هاموند محفوفًا بالمخاطر بنفس القدر مثل النجوم الكبار مثل تايلور سويفت ودوا ليبا. ومع ذلك، فإن الوقوع في إحدى عمليات الاحتيال هذه يمكن أن يؤدي إلى أكثر من مجرد فقدان تذاكر الحفل.
باتباع رابط إلى موقع ويب احتيالي، قد يُطلب من المستهلكين إدخال معلومات الدفع الخاصة بهم لشراء التذاكر أو تنزيل برنامج للوصول إلى الموقع. يسمح هذا للمتسلل بتثبيت برامج ضارة على كمبيوتر الضحية وجمع تفاصيله الشخصية لتحقيق الربح. وتقول شركة McAfee إن 40% من الأشخاص الذين وقعوا ضحية لعملية احتيال انتهى بهم الأمر إلى دفع ما يزيد عن 1000 جنيه إسترليني (1310 دولارًا أمريكيًا)، بينما خسر 6% آخرون ما بين 5000 جنيه إسترليني إلى 15000 جنيه إسترليني (6500 إلى 1970 دولارًا أمريكيًا). ولجعل الأمور أسوأ، يحذر الخبراء من أن الذكاء الاصطناعي يقود الآن طفرة في عمليات احتيال المشاهير التي تعتمد على التزييف العميق. حيث تؤكد السيدة غاموت: “تخيل عالمًا حيث يقوم المشاهير المفضلين لديك في الظهور بإعلان لم يصوروه من قبل، أو يلقي فيه السياسي خطابًا لم يلقه من قبل”.
“هذا هو الواقع الذي نعيش فيه.” يقوم المحتالون بإنشاء صور ومقاطع فيديو مزيفة للمشاهير، مما يزيد من صعوبة اكتشاف المواقع الاحتيالية وتمكين المجرمين من نشر معلومات كاذبة، وتقديم برامج ضارة، وتأييد المنتجات المزيفة، وخداع الأشخاص للحصول على أموالهم أو معلوماتهم الشخصية.
نصائح للبقاء آمنة
لضمان بقائك آمنة أثناء البحث عن المشاهير المفضلين لديك، تقول السيدة غاموت إنه من المهم توخي الحذر فيما تنقرين عليه. احترسي من أي عروض تبدو جيدة جدًا لدرجة يصعب تصديقها وامتنعي عن بث أو تنزيل أي ملفات بشكل غير قانوني مثل الألبومات أو الأفلام المسربة التي تظهر عبر الإنترنت. “إذا كان هناك شيء يبدو جيدًا جدًا لدرجة يصعب تصديقه، فهو على الأرجح أمر خطير”. وتقول السيدة غاموت: “لحماية خصوصيتهم وهويتهم على الإنترنت، يجب على المستهلكين أن يظلوا يقظين”. إذا اتبعتي رابطًا إلى موقع يبدو مريبًا، فاحرصي على عدم “تسجيل الدخول” أو تقديم أي معلومات إضافية. ضعي في اعتبارك أن التزييف العميق يمكن تخصيصه لاستهدافك، لذا كوني حذرة من أي شيء يبدو وكأنه رسالة شخصية من شخصية معروفة وتجنبي تنزيل أي مقاطع فيديو من مصادر غير موثوقة.
في الختام، قد يهمكِ الإطلاع على سبب بكاء أديل وايقاف حفل ميونيخ بحضور 80 ألف شخص!