تعرفي على أجمل أشعار نزار قباني عن الشوق

تعرفي على أجمل أشعار نزار قباني عن الشوق

مصدر الصورة: حساب موقع اندبندنت عربية

يُعدّ الشاعر نزار قباني من أبرز شعراء القرن العشرين على الإطلاق، فقد كتب العديد من القصائد الشعرية في الحب والغزل والثورة و الحرب، حتى أصبح موهبة شعرية استثنائية. وقد يهمكِ الإطلاع على أجمل شعر غزل رومانسي للحبيب.

ias

شعر نزار قباني عن الشوق للحبيب من شأنه وصف مشاعر الأحبة عن شوقهم لبعض، فهذا الشوق من الأمور التي تجعل المرأة تشعر بالوحدة مهما كان عدد الناس من حولها.

شعر “رسالة حب صغيرة

تعتبر هذه القصيدة من أجمل شعر نزار قباني عن الشوق للحبيب، حيث قام من خلالها بإظهار قدرته ومهاراته المعروفة في كتابة الشعر وترتيب الأسطر، حيث ينادي على حبيبته في بداية القصيدة، وهنا نجد دلالات عميقة وراء هذا النداء، وهي أن الحبيبة المناداة هي أول من تقرأ رسالة الحب الصغيرة، وإليكِ أهم أبيات هذه القصيدة:

“حبيبتي، لدي شيءٌ كثير *** أقوله، لدي شيءٌ كثير

من أين؟ يا غاليتي أبتدئ *** وكل ما فيك.. أميرٌ.. أمير

يا أنت يا جاعلةً أحرفي *** مما بها شرانقاً للحرير

هذي أغاني وهذا أن *** يضمنا هذا الكتاب الصغير

غدًا.. إذا قلبت أوراقه *** واشتاق مصباحٌ وغنى سرير

واخضوضرت من شوقها، أحرفٌ *** وأوشكت فواصلٌ أن تطير

فلا تقولي: يا لهذا الفتى *** أخبر عني المنحنى والغدير

واللوز، والتوليب حتى أن *** تسير بي الدنيا إذا ما أسير

وقال ما قال فلا نجمةٌ *** إلا عليها من عبيري عبير

غدًا، يراني الناس في شعره *** فمًا نبيذيًا، وشعرًا قصير

دعي حكايا الناس.. لن تصبحي *** كبيرةً.. إلا بحبي الكبير

ماذا تصير الأرض لو لم نكن *** لو لم تكن عيناك… ماذا تصير؟

إن نزار قباني أراد هنا أن ينقل إلينا رسالته الخاصة بطريقته المميزة، حيث قام بتوزيع كلماته بشكل مميز ومختلف، حيث حرص على أن تكون طريقة سرده للرسالة بشكل محفز يضيف ثراء على قراءة نص القصيدة. وإليكِ أفضل شعر حب وغزل قصير!

شعر “القبلة الأولى”

إن الشوق لمن نحب من أكثر المشاعر الصادقة التي تدل على الحب النابع من القلب، ونجد أن الشعراء تطرقوا كثيرًا في كتابة العديد من قصائد الشوق، ومن بين هؤلاء الشعراء الشاعر الكبير نزار قباني، فهو من أكثر الشعراء المعروف بأسلوبه الرائع ومشاعره الحساسة التي تظهر في قصائده، وسوف نعرفكِ على أجمل شعر نزار قباني عن الشوق للحبيب وهي قصيدة “القبلة الأولى” من خلال الآتي:

“عامان.. مرا عليها يا مقبلتي *** وعطرها لم يزل يجري على شفتي

كأنها الآن.. لم تذهب حلاوتها *** ولا يزال شذاها ملء صومعتي

إذ كان شعرك في كفي زوبعة *** وكأن ثغرك أحطابي.. وموقدتي

قولي.. أأفرغت في ثغري الجحيم وهل *** من الهوى أن تكوني أنت محرقتي

لما تصالب ثغرانا بدافئة *** لمحت في شفتيها طيف مقبرتي

تروي الحكايات أن الثغر معصية *** حمراء.. إنك قد حببت معصيتي

ويزعم الناس أن الثغر ملعبها *** فما لها التهمت عظمي وأوردتي؟

يا طيب قبلتك الأولى.. يرف بها *** شذا جبالي.. وغاباتي.. وأوديتي

ويا نبيذية الثغر الصبي.. إذا *** ذكرته غرقت بالماء حنجرتي..

ماذا على شفتي السفلى تركت.. وهل ** طبعتها في فمي الملهوب.. أم رئتي؟

لم يبق لي منك.. إلا خيط رائحة *** يدعوك أن ترجعي للوكر.. سيدتي

ذهبت أنت لغيري.. وهي باقية *** نبعا من الوهج.. لم ينشف.. ولم يمت

تركتني جائع الأعصاب.. منفردا *** أنا على نهم الميعاد.. فالتفتي“.

يصف نزار قباني في الأبيات الشعرية الفائتة مدى وقع القلبة الأولى في نفسه، وشوقه لحبيبته، حيث يقول إنه قد مر عامان على هذه القبلة ومازال يشعر بها على فمه، ويقوم بوصف حبيبته بشكل دقيق كما هو موضع في قوله: “وكأن ثغرك أحطابي” وهو يدل على شدة شوقه لها، وهي من أجمل القصائد الرومانسية التي كتبها.

شعر “حقائب الدموع والبكاء

من أكثر المشاعر الرقيقة هو اشتياق الحبيب لحبيبته ولحديثه معها ولوجوده بالقرب منها، ويقوم الشاعر الكبير نزار قباني بوصف مدى شوقه لصديقته، ولقد قام بسرد الأبيات بشكل رائع وبسيط، وخيال واسع ومميز، وسوف نستعرض لكِ الآن جزء من قصيدة حقائب الدموع والبكاء من خلال السطور القادمة:

” إذا أتى الشتاء.. وحركت رياحه ستائري

أحس يا صديقتي ** بحاجة إلى البكاء

على ذراعيك.. على دفاتري..

إذا أتى الشتاء ** وانقطعت عندلة العنادل

وأصبحت.. كل العصافير بلا منازل

يبتدئ النزيف في قلبي.. وفي أناملي.

كأنما الأمطار في السماء ** تهطل يا صديقتي في داخلي..

عندئذ.. يغمرني *** شوق طفولي إلى البكاء..

على حرير شعرك الطويل كالسنابل.. كمركب أرهقه العياء

كطائر مهاجر.. يبحث عن نافذة تضاء

يبحث عن سقف له.. في عتمة الجدائل

إذا أتى الشتاء.. واغتال ما في الحقل من طيوب..

وخبأ النجوم في ردائه الكئيب يأتي إلى الحزن من مغارة المساء

يأتي كطفل شاحب غريب *** مبلل الخدين والرداء..

وأفتح الباب لهذا الزائر الحبيب *** أمنحه السرير.. والغطاء

أمنحه.. جميع ما يشاء *** من أين جاء الحزن يا صديقتي؟

وكيف جاء؟ ** يحمل لي في يده..

زنابقا رائعة الشحوب ** يحمل لي..

حقائب الدموع والبكاء”.

هذه القصيدة من أجمل القصائد التي تعبر عن الحنين للماضي والشوق للحبيب الذي كان يمثل له كل شيء، حيث إن الشوق من أصعب المشاعر خاصةً إذا كان الحبيب بعيد عن النظر، فهنا يبدأ الشعور بالألم والعذاب في بعده، حيث يحلم لو أن هذه المسافات تنتهي ويجتمع بحبيبه مثل الماضي، كما موضح الشاعر في الأبيات السابقة.

وفي الختام، إليكِ أجمل ما قيل عن الحب!

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية