الأزياء الشعبية هي مجموعة ملابس مقتبسة من عدّة حضارات وعدة أماكن، فمن الممكن أن يكون لبسًا شعبيًا مستوحى من التراث المصري أو اليمني، لكنه لا يمثّل هوية المنطقة، لأنه فرع وليس أصل.
كما أن الأزياء الشعبية لا تشكّل هوية معيّنة، وهي غالبًا ما تكون مقتبسة من الملابس التراثية لأوطان معيّنة، فمثلًا حينما تلبس المرأة غير الإماراتية البرقع الإماراتي أو غير المصرية اللباس المصري، فهذا يعدّ لباسًا شعبيًا وليس تراثيًا. وقد يهمكِ الإطلاع على ملابس من وحيّ التراث للاحتفال باليوم الوطني السعودي الـ93.
الزي الشعبي السعودي
يُعبّر الزيّ السعودي الرسمي عن هوية مواطنات المملكة، ويُصمّم ليتناسب مع مختلف الظروف البيئية والمناخية. ويتشابه في بعض عناصره مع الزيّ المنتشر في معظم دول الجزيرة العربية، بينما يختلف في التفاصيل. الزي الشعبي السعودي للنساء يُعتبر من أبرز العناصر التي تمثل الهوية الثقافية والوطنية في المملكة العربية السعودية. يتميز هذا الزي بألوانه الهادئة والأنيقة والتطريزات الدقيقة التي تعكس الأصالة والفخامة. يتألف الزي الرسمي للنساء من عدة قطع أساسية، بدءًا من العباءة التي تعتبر القطعة الرئيسية، حيث تكون من قماش خفيف ومريح وتتميز بتفاصيل التطريز الجميلة على الحواف والأكمام.
أما الحجاب، فيعتبر جزءًا أساسيًا من الزي الرسمي للنساء السعوديات، حيث يُظهر احترامهن للقيم والتقاليد الثقافية. كما تتنوع أشكال الحجاب من حيث التصميم والألوان والتطريزات، مما يسمح للمرأة بالتعبير عن ذوقها الشخصي والتميز بأسلوبها الخاص في ارتداء الحجاب. كما ترتدي بعض النساء البرقع وهو غطاء الوجه الذي يُرتدى في بعض المناطق.
الزي الشعبي اللبناني
الثوب: وهو الزي التقليدي الرئيسي للنساء في لبنان، وهو عبارة عن فستان طويل يصل إلى الكاحل، وله فتحات من الجانبين تظهر السراويل الفضفاضة أو التنورة التي ترتديها النساء عادةً أسفل منه.
تتم خياطة الثوب من أنواع مختلفة من الأقمشة مثل الحرير، ويكون الثوب حينها مخصصًا للمناسبات الاحتقالية، وأحياناً قد يتم تزيين الثوب بالتطريز، والدانتيل، وقد يكون ملوناً.
الطنطور: انتشر ارتداءه في المناطق الساحلية في لبنان، وقد اندثر بشكل كامل نسبياً في أواخر القرن التاسع عشر، ويقتصر ارتداؤه حالياً على فرق الدبكة والزفات الخاصة بحفلات الزفاف.
وهو عبارة عن غطاء للرأس على شكل قبعة مخروطية عالية جدًا ارتدته النساء اللبنانيات، ويتم ربطه بالذقن لتثبيته، وارتدت النساء كذلك حجاباً حريرياً اتصل بالمخروط، ووصل في طوله إلى خصر المرأة، ويتم لفه حول كتفيها. والطنطور خاصّ بالمرأة المتزوجة ومُصاغ من الذهب، ومرصع بالآلئ والأحجار الكريمة لنساء العائلات الثرية، أما النساء من العائلات الأقلّ ثراء فاعتدن ارتداء الطنطور المصنوع من الفضة أو الخشب. وبشكل عام كلما زاد طول الطنطور دل ذلك على كرم الزوج.
الزي الشعبي الأردني
يختلف الزي الشعبي وفقاً للعادات في الأردن من منطقة إلى أخرى ومن مدينة إلى أخرى في اللون، والموديل، والتطريز، كما يختلف غطاء الرأس، ويوصف زي النساء التقليدي عادةً بأنه زي واسع طويل له أكمام طويلة، ولونه أسود أو داكن، وترتدي معه غطاء الرأس في كثير من الأحيان حيث يغطي معظم الشعر و الرأس.
ترتدي النساء في الأردن الأثواب المطرزة يدويًا كزي تقليدي، مع حجاب أسود وأحمر اللون، وهي تختلف من مكان إلى آخر في الأردن؛ إذ ترتدي النساء في بعض المناطق الشمالية مثلاً ما يُعرف باسم الشرش، ويتميز بالأكمام الطويلة الضيقة، وخط الرقبة المطرز. أما الثوب في محافظة معان جنوب الأردن فيتميز بألوانه المشرقة مثل البرتقالي والأصفر وعدم احتوائه على التطريز،كما ترتدي النساء في المحافظات الشمالية بشكل عام أثواباً سوداء اللون، ومصنوعة من القطن، ومزينة بالمطرزات المثلثة الملونة، والأنماط الهندسية المختلفة.
الزي الشعبي المصري
في مصر القديمة كان الكتان من أكثر الأقمشة استخداماً في الأزياء، فكان المصريون في البداية يستخدمون الكتان الخشن والسميك، وبعدها أصبحوا يستخدمون الكتان الناعم الرقيق في صنع الأزياء الفضفاضة، حيث يساعد على الشعور بالراحة في الأجواء الحارة، وفي المجتمعات المصرية كان المصريون يضعون الأصباغ النباتية على الملابس، ولكنهم في الغالب كانوا يتركونها بلونها الطبيعي، وكان الصوف معروفاً. وأيضًا نسقيّ ستايل يوم التأسيس المستوحى من التراث مع ياسمينة.
الزي القديم
في مصر القديمة كان المصريون يفضلون استخدام الأقمشة الخفيفة ذات التهوية الجيدة كالكتان؛ لأنه يتميز بقدرته على الحماية من الحرارة شبه الاستوائية في مصر، حيث يوجد نوعان من الكتان؛ النوع الجيد الذي ترتديه الطبقة الميسورة والطبقة المالكة، والنوع الآخر الخشن الذي يرتديه الفقراء، أما بالنسبة للزي النسائي المصري القديم فكان يسمى بالكالسيريس، وهو فستان ضيق بسيط مثبت بأشرطة على الكتفين.
الزي الحديث
في العصر الحديث أصبحت النساء في المناطق الريفية ترتدي الجلابية مع غطاء الرأس الذي يسمى منديل، وهو لباس تقليدي ومحافظ، أما في المناطق الحضرية والمدن فترتدي النساء الجينز والقمصان والحجاب.
الزي الشعبي العماني
ويتكون الزي الشعبي العماني للنساء من عدة قطع هى “الشيلة” أي غطاء الرأس الذي تزينه النقوش والخرز الملون، والخيوط الملونة أيضًا. والقطعة الثانية من الزي العماني هي الثوب أو “الدشداشة” أو الكندورة، وبعضه قصير من الأمام وطويل من الخلف، ويحتوي “الردون” وهي أكمام مطرزة يدويًا بالسيم والجولي أما الجزء الذي يتوسط الصدر فيستخدم في تطريزه السفة والسنجاف وهي أنواع من النقوش الجاهزة. والقطعة الثالثة هى السروال، وهذه القطعة تتميز بموديل مختلف عن غيره من السراويل التقليدية، فالسروال المميز للبس العماني التقليدي يكون مطرزًا ويختلف في شكل التطريز حسب المناطق العمانية، ويتميز بأنه متسع من الأعلى ولكن يكون ضيق من عند القدمين.
ختامًا، إليكِ أجمل أزياء الشعوب حول العالم لإطلالة ملفتة.