يصادف يوم 31 أغسطس من كل عام، يوم ولادة الملكة الأردنية رانيا العبدالله، التي تعتبر من أبرز الملكات ليس على صعيد الوطن العربي فحسب، وإنما على صعيد العالم أجمع. وكنا قد أخبرناكِ سابقًا عن صور تظهر نجاح ورومانسية زواج الملك عبد الله والملكة رانيا.
رغم اعتبارها رمزًا للأناقة والتميّز في العالم العربي، إلا أن الملكة تعرف أيضًا بدعمها لكل قضايا المرأة والإنسانية، فضلًا عن كونها الزوجة المثالية والأم الحنونة وحاليًا اكتسبت لقب “الجدة”.
الزوجة و”رفيقة الدرب”
ليس غريبًا إطلاق وثائقي جديد بالتزامن مع عيد ميلاد الملكة رانيا، تحت عنوان “رفيقة دربه”، ويبدو أن عنوان الفيلم لم يأتِ عن عبث، حيث اعتاد الملك بشكلٍ دائم إطلاق لقب “رفيقة الدرب” على زوجته ورفيقة دربه.
فالملكة رافقت زوجها طيلة ولاية حكمه ولغاية اليوم، وكانت الداعم الأكبر له، ومن الملاحظ أن قصة الحب الأسطورية التي عاشها الثنائي لا تزال فصولها مستمرة، رغم إنجاب الأطفال، وحتى الأحفاد.
الاحترام بين الملكة وزوجها متبادَل، حيث نلاحظ هذه التصرفات المتبادلة في أي مناسبة يحضرانها سويًّا، فهما يحترمان بعضهما بالطريقة التي يتحدّثان بها ويتصرّفان بها. وفي هذا السياق، لا تنسي الإطلاع على فيديو نادر ومؤثّر جدًا من عقد قران الملك عبد الله والملكة رانيا!
الأم المعطاءة
نجحت الملكة رانيا وزوجها بتأسيس عائلة سعيدة، يتخلّلها الحب والاحترام والدعم والنجاح. فالملكة وزوجها قاما بتربية أولادهما على مبادئ أخلاقيّة وحبّ الآخر والتواضع، وهذا الأمر ساعد على استمرار زواجهما لسنوات دون مشاكل تهدّد بانهياره. وكنا قد أخبرناكِ عما قاله الملك عبد الله سراً حين قابل الملكة رانيا للمرّة الأولى.
كما تعتبر الملكة “حماة” استثنائية، وهو ما يفسّر علاقتها بـ “كنتها” الأميرة رجوة التي اعتبرتها بمثابة سلمى وإيمان، فهل ننسى كيف هنأت الملكة ابنها الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، بمناسبة خطوبته، حيث قالت في تغريدة شهيرة لها عبر صفحتها الرسمية بموقع “تويتر” بقولها: “رجوت الله – مثلي مثل كل أم – أن يرزقك خيراً وأن تجد من تحب، فجاءت رجوة. مبارك لابني الأمير الحسين وعروستنا الغالية والحلوة رجوة – الله يهنيكم ويسعدكم ويتمم على خير”.
كما تحاول الملكة رانيا إشراك المتابعين باستمرار، بصور جديدة تجمعها بأبنائها وأزواجهم، مثلما نشرت منذ فترة سابقة صورة عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، جمعتها بابنتها الأميرة إيمان، وزوجها جميل ألكساندر ترميوتس. وعلقت على الصورة بالقول: “الغوالي.. العائلة”.
الجدة الحنونة
الوجه الآخر للملكة رانيا، تمت مشاهدته عند ولادة الأميرة إيمان، ابنة ولي عهد الأردن الحسين بن عبدالله وزوجته رجوة، حيث كشفت لنا عن أحاسيس مرهفة ترجمتها بصورها اللافتة مع حفيدتها.
وأبرز هذه الصور، تلك التي نشرتها الملكة وهي تحتضن حفيدتها وأرفقتها بتعليق لافت قالت فيه: “مع الكتكوتة So much cuteness in my arms”.
وبدت الصورة دافئة وعفوية للغاية، حيث ظهرت الجدة وهي تحتضن حفيدتها بكل تلقائية، وهي ممدة على الأريكة، بينما رافقها في الجلسة زوجها الملك عبدالله الثاني، الذي بدا مستمتعًا برفقة كل من زوجته وحفيدته.
كما تظهر الصور واللقطات الأخرى، التي تجمع “الجدة” رانيا بحفيدتها المولودة حديثًا، عن العديد من المشاعر والأحاسيس التي استطاعت الملكة ترجمتها من خلال تعابير وجهها وضحكتها العفوية.
المرأة الداعمة لقضايا النساء والإنسانية أجمع
ليس غريبًا على الملكة رانيا، دعمها الشديد لقضايا المرأة، وخاصةً الأردنية منها. حيث قامت منذ توليها سدة الحكم ولغاية اليوم، بإصدار العديد من المشاريع التي تناصر قضايا المرأة، وتدعمها إنسانيًا ومعنويًا.
وتستثمر الملكة علاقاتها على المستويين العربي والعالمي في التشبيك مع المؤسسات والمنظمات الداعمة، وبإنجازات متمثلة في مؤسسة “نهر الأردن” و”إدراك” و”صندوق الأمان لمستقبل الأيتام” و”تدريب المعلمين”.
رصيد لا ينضب من الجهد والعمل المستمر، تواصله الملكة وكلها أمل وثقة وحب، بأن يتصدر الأردن خريطة العالم، بنهوضه وازدهاره، وطاقاته البشرية، ويبدو أنه ما يزال في جعبتها الكثير لتقدمه وصولا لمستقبل مشرق بالإنجازات.
تمتلك العديد من الصفات أبرزها “الذكاء”
هي من الصفات التي تمتلكها فتيات عاديّات وقع في حبهنّ أمراء وملوك، فالملكة رانيا تدرك تمامًا كيف تستثمر ذكاءها لصالح استمرارية نجاحها، ولضمان ذلك، تعتمد على ثقتها الكبيرة بنفسها وبقدراتها على تحقيق الكثير، وهذا أمر تحرص على تشجيع الجميع باعتماده، بمن فيهم الأميرة رجوة الحسين. عندما تكون المرأة واثقة بنفسها، ذكيّة وقويّة، تنجح بكسب الكلّ إلى صفّها، وهذه ميزة أخرى جعلت ملكة الأردن محبوبة من قبل أهمّ حكّام العالم.
متواضعة بشكٍل لافت
من النادر أن نرى شخصيّة سياسيّة بقدر التواضع نفسه الذي تتمتّع به الملكة رانيا، فهي لا تمانع على الإطلاق التقرّب من أفراد شعبها، والدليل أننا نراها في مناسبات مختلفة تجلس معهم وتبادلهم الأحاديث، وهذا أمر يجعل أهم قادة العالم، يقدّرونها ويحترمونها جدًا. فالتواضع هي سمة مهمّة كثيرًا لكسب حبّ الآخرين.
وفي الختام، قد يهمكِ الإطلاع على مقارنة إطلالات زفاف رجوة الحسين والملكة رانيا العبدالله والأميرة إيمان.