تولي النساء اهتمامًا أكبر للجمال الخارجي أكثر من الجمال الداخلي، ولكن من يفوز آخرًا؟ إن النجاح الأكبر الذي يتوج بطلًا في نهاية المطاف، هو أن جمالكِ الخارجي يتنافس مع جمالكِ الباطني في كل مرحلة تمرين فيها. وقد يهمكِ الإطلاع على 5 مقاييس جمال تتميز بها المرأة العربية.
الجدير بالذكر، أن هناك فرق كبير بين من تهتم بجمالها الخارجي، وتهمل جمالها الداخلي، وهذا يعتبر مرض يجب أن يعالَج، فالجمال الداخلي والخارجي يجب أن يكملا بعضهما.
ما هو الفرق بين الجمال الخارجي والجمال الداخلي؟
إن الجمال بصفة عامة نعمة يمدّنا بها الله ويختلف مفهومه من امرأة إلى أخرى. لكن قد تكون الكفّة مرجّحة في غالبيّة الأوقات للجمال الداخلي؛ وبرغم أن الجمال الخارجي أساسي، غير أن الجمال الداخلي يلعب دورًا أكثر أهمية في حياتنا، لا سيما عند النظرة الأولى أو في الانطباع الأول!
معايير الجمال الخارجي
يرتبط الجمال الخارجي بمعايير جسدية ومادية بحتة، تلك المعايير ما هي إلا أمور سطحيّة ناتجة عن أفكار تحاول وسائل الإعلام أن تبثّها لكِ وتُقنعكِ بها، بالإضافة إلى القواعد والمعايير الاجتماعيّة والثقافيّة التي “تكبّل” حياتكِ في المجتمع. وفي هذا الشأن، نرى بعض النساء لا يشعرن بالثقة والراحة النفسية، وبالتالي لا يعجبهنّ بشكلهنّ الخارجي، فيقارنّ أنفسهنّ بالنساء الأخريات ولا يجرؤن على تحقيق ذاتهنّ.
معايير الجمال الداخلي
يُعرّف الجمال الداخلي على أنه أمر نتلمسه من خلال شخصية المرأة وليس مظهره الخارجي. فالجمال الحقيقي يكّمن في قدرتنا على تخطّي المظاهر المادية الملموسة. ورغم أن الجمال الداخلي لا يُرى بالعين المجرّدة، إلا أننا تفكيرنا الإيجابي سيجعلنا نشعر به دومًا.
وفي هذا السياق، قد تعتقد الكثيرات أن الجمال الداخلي لا يمكن أن تتم ملاحظته من النظرة الأولى؛ لكن الحقيقة عكس ذلك. إذ عندما ترين الشخص للمرّة الأولى، تلاحظين جماله الخارجي لبضع دقائق، إلى أن يبدأ الجمال الداخلي الحقيقي يجذبكِ نحوه. على سبيل المثال، تلتقّين بشخص للمرّة الأولى، تتحدّثين معه لدقيقة فتبدئين بتكوين فكرة عامة عن شخصيّته، أكان لطيفًا بما فيه الكفاية أم لا، وعندما يطول الحوار ويمتد إلى دقيقتين، ستبدئين بانتقاء الصفات، والمزايا، والخصائص التي تميّز شخصيّته، وقد تجدين الشخص أكثر جمالًا وجاذبيّة حتّى من دون أن تدركي ذلك. وإليكِ دعاء لزيادة الجمال وخطوات من الضروري اتباعها.
العلاقة بين الجمال الداخلي والخارجي
في حين أن الجمال الخارجي هو ما يمكنكِ رؤيته جسديًا، إلا أنه في الغالب ما يكون انعكاسًا لجمال المرأة الداخلي. يشير الجمال الداخلي إلى سمات شخصية المرأة وقيمها ومعتقداتها. هذا ما يجعلها فريدة وخاصة. العلاقة بين الجمال الداخلي والخارجي معقدة، ومن الضروري أن نفهم كيف تكمل بعضها البعض من خلال هذه الأمور:
1- يعكس الجمال الداخلي الجمال الخارجي: عندما تمتلك امرأة ما الجمال الداخلي، فإنه يتجلى غالبًا في مظهرها البدني. على سبيل المثال، فإن المرأة الذي تشع لطافة وإيجابية سيكون لها وجود دافئ يتم رسمه بشكل طبيعي. حيث يتم تعزيز جمال هذه المرأة الخارجي بجمالها الداخلي، وغالباً ما ينعكس في بشرتها المتوهجة وابتسامتها المشرقة.
2- الجمال الخارجي يعزز الجمال الداخلي: في حين أن الجمال الداخلي ضروري، فإن الجمال الخارجي يمكن أن يعززه. على سبيل المثال، عندما تشعر المرأة بالثقة في مظهرها، فإنه غالباً ما يعزز احترامها لذاتها. يمكن أن تلهم هذه الثقة لطفاً أكثر و انفتاحاً على تجارب جديدة.
3- أهمية الرعاية الذاتية: رعاية مظهركِ الجسدي هي شكل من أشكال الرعاية الذاتية، ويمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على جمالكِ الداخلي. عندما تأخذي الوقت الكافي لرعاية نفسكِ، فإن ذلك يدل على أنكِ تقدرين نفسكِ ورفاهيتكِ. هذا، بدوره، يمكن أن يحسن ثقتكِ بنفسكِ، حب الذات، والسعادة العامة.
4- مخاطر التركيز فقط على الجمال الخارجي: في حين أن الجمال الخارجي أمر ضروري بلا شك، فإن التركيز عليه فقط يؤدي إلى عواقب سلبية. عندما تعطين الأولوية للمظهر البدني على الجمال الداخلي، يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاعر عدم كفاية احترام الذات، وحتى قضايا الصحة العقلية. لذلك، من الضروري أن تتذكري أن الجمال الحقيقي يأتي من الداخل.
العلاقة بين الجمال الداخلي والخارجي أمر بالغ الأهمية. على الرغم من أنها ليست حصرية بشكل متبادل، إلا أنها تكمل بعضها البعض ويعملان معُا لجعل المرأة جميلة وفريدة. من خلال إعطاء الأولوية للرعاي الذاتية، وتقييم الجمال الداخلي، وفهم أهمية كليهما، يمكنكِ حينها تحقيق نهج صحي ومتوازن للجمال.
تحقيق التوازن بين الجمال الداخلي والخارجي؟
إن جمال المرأة ينبع من صفاتها الشخصية الإيجابية، ومدى استيعابها لفكرة الاهتمام بمظهرها الخارجي. لذا لابد الأخذ بين الاعتبار أن جمال المرأة الداخلي والخارجي مرتبط بتحقيق التوازن بين هذه الأساليب:
- تسّمو بأخلاقها
- مُبتسمة دائمًا.
- تزّين عقلها قبل جسدها.
- تهتم بتطوير نفسها.
- تُحافظ على مشاعر الآخرين.
- تُعزز أنوثتها بالصوت الهادئ والرقة.
- تهتم بنظافتها الشخصية.
- تهتم ببشرتها ونعومتها ونضارتها.
- تضع المكياج الجميل المُناسب لملامحها وشخصيتها.
- لا تستغنى عن إتباع نظام غذائي صحي وبدني كأسلوب حياة، وليس فقط للحصول على وزن مثالي.
ختامًا، إليكِ دليل لكل امرأة نحو الجمال الحقيقي وأسرار البشرة النضرة.