اقتحمت الساعات الذكية عالم الإكسسوارات بشكل واضح في السنوات الأخيرة، لدرجة باتت تنافس ساعات اليد الفاخرة، بتحقيقها مبيعات هائلة سنوياً، علاوة على أنها أصبحت جزءًا أساسيًا من حياة العديد من الأشخاص، يصعب خلعها إلا عند النوم، بينما تبقى ساعات اليد الفاخرة في غرفة الملابس ولا تظهر سوى في المناسبات المهمة.
ورغم مميزات كل من الساعات الذكية وساعات اليد الفاخرة، إلا أنه سيكون هناك منافسة دائمة بينهما، فمن سيكون الرابح إذاً!
عالم السيلكون أصبح أكثر سهولة
أصبحت الساعات الذكية قطعة أساسية في حياة البشر، فهي تقوم بالعديد من الأمور التي لا يمكن للعديد من الساعات الفاخرة القيام بها، على غرار قياس نبض القلب، ومعرفة عدد الخطوات التي قمتِ بها عند ممارسة رياضة المشي، وكذلك حرارة الجسم، وأيضاً يمكن من خلالها الرد على الهواتف، ومعرفة من قام بالاتصال بك، علاوة على الفوائد العديدة التي تتيحها.
كما أن المرونة الموجودة بهذه الساعة والتي عادة ما تُصنع من أحزمة السيلكون، وبعضها يكون مقاوماً للماء، جعلها الخيار الأولي الأفضل في عالم تسيطر عليه الحركة السريعة والسعي دائماً نحو الإحساس بالراحة.
قد يعجبكِ قراءة: ساعات المشاهير في نهائي ويمبلدون تطغى على حضورهم.
كل ساعة تمثّل توقيت مختلف لجمهورها
تتنافس ماركات الساعات الذكية على إبقائك متواصلاً بشكل كبير مع الحاضر والمستقبل، بين تمنحك الساعات الفاخرة إحساساً رائعا بالفخامة والتواصل مع الماضي والتاريخ الطويل لكل ماركة، والذي تحاول تقدمته بكل قطعة تنتجها.
وتحاول العديد من شركات الساعات الذكية اعتماد قطع تتمثل فيها الفخامة، لتنافس فيها الساعات الفاخرة، ولكنها في نفس الوقت توصلك بالحاضر، وتركز أكثر على أسلوب الترفيه، على غرار ساعات Apple Watch التي تقدّم عدة ألعاب ذكية تحقق الرفاهية لمستخدميها.
ما تقدمه الساعات الذكية يتفوق على الساعات الفاخرة
تقدَّم غالبية الساعات الذكية لأشهر الماركات التكنولوجية مثل Samsung وGoogle وApple، بأنها تحتوي على كم هائل من المميزات التي لا حصر، مما يبقيها في الصدارة، وتصبح الأكثر طلباً بين المستخدمين.
على سبيل المثال توفر هذه الساعات فرصة الدخول على إشعارات الهواتف الذكية والتطبيقات، وتبقيك على تواصل أفضل لمراقبة الوقت وصحتك، وتحتوي معظمها على مقاييس لياقة مدمجة، مثل مستشعر ضربات القلب ومقياس التسارع لتتبع التمرين، وتقدم ساعات أخرى نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لتتبع المغامرات الخارجية، بينما تعمل بعضها كملحق لهاتفك، بينما يتم تسويق البعض الآخر، مثل Fitbit Sense 2، كأجهزة تركز على الصحة، وقادرة على مراقبة التمارين الرياضية والنوم والتعافي وغيرها من تلك الأمور.
كذلك، تعمل العديد من الأجهزة الرائدة، مثل Apple Watch Ultra 2، بشكل مستقل عن الهاتف، في حال كنت تريد شيئًا يمنحك استراحة من إشعاراتك.
علامات الساعات الفاخرة يدخل عالم الساعات الذكية للجمع بين التكنولوجيا والأناقة
تحاول العديد من علامات الساعات الفاخرة دخول عالم الساعات الذكية عن طريق تقديم مجموعات ساعات ذكية ولكن بطابع فخم، مثل ساعات اليد الذكية من Montblanc، التي تقدّم ساعات مثل Montblanc Summit Smartwatch وتروج لها على سهولة الخلط بينها وبين الساعة التناظرية الكلاسيكية منها، إلا أنها يوجد بها عمر بطارية محسّن، وأجهزة استشعار لمراقبة الصحة وتجربة لياقة بدنية فائقة، وأداء محسّن وفرصة الدخول على التطبيقات، حيث تجمع لكِ بين التكنولوجيا والأناقة.
ما رأيك في قراءة: دار مجوهرات بوشرون الفرنسية الراقية تفتتح بوتيكها الجديد في البحرين.
جمهور الساعات الفاخرة هل مازال موجوداً!
رغم كل الضغط الذي تشعر به ماركات الساعات الفاخرة مثل TAG Heuer وMontblanc وLouis Vuitton، فما زال جمهور هذا النوع من الساعات يفضلها بشكل خاص، فهي بالنسبة له نوع من الاستثمار، خاصة لأنها مشغولة بدقة عالية، وأغلبها عادة ما يكون مصنوع يدوياً، وشراء هذا النوع من الساعات بمثابة استثمار، لأنها مع مرور الزمن قد يصبح سعرها أعلى بكثير من وقت الشراء.
المقارنة في السعر
عادةً ما تبدأ أسعار الساعات الذكية بمبلغ زهيد جداً، ولكن بالحديث عن العلامات الشهيرة فمن الممكن أن نقول أنه بالمقارنة في السعر، فأصبح هناك ساعات ذكية غالية الثمن، على سبيل المثال تكلف ساعة Tag Heuer Connected نحو 1750، ويرى البعض هناك مبالغة لصرف هذا المبلغ في ساعة، حتى وإن كانت جميلة ومصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ، وشاشة محمية بزجاج الياقوت.
وتصنع شركة Montblanc ساعة ذكية فاخرة، وهي Summit 2 Plus، والتي تبدو رائعة ولكنها أيضًا باهظة الثمن، حيث يتخطى سعرها الـ 1000 دولارًا.
وتروج الشركات عادةً إلى أن هذه الأسعار مرتفعة، بسبب الفوائد التي تقدّمها الساعات الذكية، فيما يتعلق بمراقبة معدّل ضربات القلب، والمساعد صوتي، والتحكم بالتطبيقات، واتباع برامج اللياقة البدنية وغيرها من الأمور.
كل ساعة لها شخصها المفضل
من الممكن أن نقول أن كل ساعة لها شخصها المفضل، أو بمعنى أدق جمهورها الذي يعرف جيداً أي تصميم سيناسبه أكثر، وربما قد يقع الكثير منّا في حيرة بسبب التنافس الرهيب بين علامات الساعات الفاخرة، حيث تحاول كل ماركة تقديم أفضل مميزاتها في ساعة يد واحدة.
والأمر الأصعب في تقديم ساعات يد فاخرة لكنها في الأصل ساعات ذكية، كي تكتسح الأسواق، وتحقق أعلى الأرباح، ولكن في نهاية الأمر، سيظل للساعات الفاخرة ستايلها وطابعها الفريد المميز، بينما الساعات الذكية ستبقى الصديق المفضل للأيام العادية.
وفي الختام، قد تهمك مشاهدة أجمل موديلات ساعات كلاسيكية قديمة في سويسرا.