كشفت لنا مستشارة المظهر وخبيرة تحليل الألوان خلود اليماني في لقاء مع “ياسمينة”، مراحل تغيّر “ستايل” المرأة السعودية بين الماضي والحاضر.
زاد وعي المرأة السعودية بشكل كبير في كل ما يختص بمظهرها، و أصبحت اليوم من أكثر السيدات أناقةً وتميزًا بحفاظها على عنصر الأصالة مع دمج صيحات الموضة العصرية، وكان لدخولها سوق العمل الأثر البالغ في جعل مظهرها يميل للعملية، وحول ذلك تتحدث معنا بشكل موّسع خبيرة المظهر خلود اليماني، التي سبق لها أن منحتنا دليل المرأة السعودية لاختيار “عباية الدوام”.
بدايةً زودينا بنبذة عنك، وعن مجال عملك وتخصصك في عالم المظهر؟
خلود اليماني خبيرة مظهر معتمدة من المؤسسة البريطانية للتدريب في أناقة المظهر، أعمل في مجال تطوير المظهر الخارجي وتقديم الاستشارات للعميلات منذ سنتين. نبع حبي لهذا المجال منذ أن كنت طفله حيث أحببت اللعب بلعبة “الباربي” وتنسيق ملابسها مع الإكسسوارات والأحذية بشكل مشابه لمظهري، وفي فترة المراهقة مررت بمرحلة لم أكن أعرف الألوان أو القصات التي تلائمني، ولكن مع الوقت والاطلاع والبحث في مجال “الستايلنج” تمكنت من تطوير طريقة تنسيقي لمظهري بشكل يناسب شخصيتي ويميزني من ناحية الألوان، والخامات، والقصات، ونمط الستايل، ومن خلال هذه التجربة والخبرة تمنيت أن تتعلم كل فتاة وسيدة، الخصائص الجمالية التي تميزها عن غيرها، وكيفية إبرازها لتشعر بالراحة، والقوة، والثقة.
ما هي أهمية لجوء كل سيدة لخبيرة مظهر، وأين يكمن الفرق؟
لدى خبيرة المظهر دور مهم جدًا في تطوير مظهر السيدات في مجتمعها، فهناك الكثير من الإناث اللواتي يشعرّن بعدم الرضا أو الخبرة فيما يخص مظهرهنّ الخارجي، وهذا ما يمنحهنّ شعور بالنقص وعدم الثقة، وهذا يؤثر على نشاطهنّ اليومي.
وهناك ما يميز خبيرة المظهر عن الستايسلت أو الإنفلونسر، فالأولى تستطيع أن تحدد لك العديد من العوامل التي تخص العميلة كنمط حياتها، ونوع جسمها، وشكل وجهها، وطبيعة ملامحها، وطبيعة ألوانها، وحتى سمات شخصيتها، لتتمكن من تقديم توصيات تساعد العميلة لتبني مجموعة من الإطلالات في خزانة ملابسها بما يتماشى مع احتياجاتها ومناسباتها المختلفة.
ما مدى تطوّر وعي المرأة السعودية تجاه مظهرها، وهل للسوشال ميديا تأثير على ذلك؟
المرأة السعودية شأنها شأن أي أنثى في العالم، بحيث أنها تهتم في جمالها وأنوثتها، وعلى الرغم من تأثير الموضة العالمية في مجالات الأزياء والجمال على إختيارات المرأة السعودية من ناحية مظهرها في الملابس، و الإكسسوارات، والمكياج، وقصات الشعر، لكن يبهرني تمسك المرأة السعودية بالحفاظ على أصالتها وثقافتها الخاصة، بحيث تمكنت من دمج معايير الموضة والجمال والأزياء العالمية بما يوافق هويتها وثقافتها وخصائصها الجمالية.
خلال الأعوام القليلة الماضية أصبحت أزياء المرأة السعودية أكثر تنوعًا في إطلالاتها خارج المنزل، حدّثينا عن التطور الذي لامسته كخبيرة مظهر؟
من أبرز التطورات التي لاحظتها على إطلالة المرأة السعودية خارج المنزل هي تنوّع أشكال وألوان العبايات بحيث تتناسب مع عدّة مواسم سنوية وعدة مناسبات ونشاطات، حيث أصبحت هناك كولكشن خاصة بعبايات موسم الصيف والأجواء الحارة، والتي تتمتع خاماتها بالخفة وتتميز ألوانها بالدرجات الفاتحة، في حين تتفرد كولكشن موسم الشتاء بخاماتها الثقيلة التي تُعطي الدفء، والمعتمدة على الألوان الداكنة، كذلك كان لإنفتاح المرأة على النشاطات الرياضية التأثير على موضة العبايات فتوجد عبايات خاصة بالرياضة تتميز بمرونة أقمشتها، وقصاتها المريحة، ومع تطوّر المرأة السعودية في سوق العمل أصبح هناك عبايات رسمية تصلح للعمل والتي تدمج ما بين الستايل الأنيق والعملي بذات الوقت.
ولم تصبح العباية هي الرداء الوحيد الذي ترتديه المرأة السعودية خارج المنزل، بل أيضًا هناك العديد من السيدات اللواتي يعتمدنّ على الإطلالات المحتشمة التي نشهد رواجها بشكل كبير في الفترة الأخيرة.
ما هي أكبر الأخطاء التي تقع فيها السيدات لدى اختيارها إطلالتها؟
بالنسبة لي أعتبر أن اختيار المقاس الخاطئ للعباية هو من أكثر الأخطاء التي توحي بالعشوائية وعدم الترتيب، كذلك يعتبر إهمال غسل وكي العباية أو ملابس الخروج من الأخطاء التي لاتُغفر، وأحيانًا قد تختار بعض السيدات القصّة أو الموديل الخاطئ لنوع جسمها وهذا ما يفسد إطلالتها.
ما هي أسهل طريقة لتعرف السيدة لون “الأندرتون” الخاص بها لاختيار مثالي للألوان التي تلائمها؟
من المهم جدًا تحديد “أندرتون” البشرة الخاص بكل سيدة، لتعرف ما يلائمها من ألوان، وخصوصًا لون الطرحة لكونه قريب جدًا من الملامح، وتُعدّ أبسط طريقة لتحديد الـ “الأندرتون” هي مقارنة لون البشرة بالإستعانة بالإكسسوارات (الذهبي والفضي والنحاسي) وملاحظة أكثرهم ملائمة وجمالًا، فإذا كان لون الإكسسوار الفضي هو الأكثر ملائمة لها، فهذا يعني أن الـ “أندرتون” بارد، في حين أن اللون الذهبي يعني أن البشرة تلائمها الألوان الدافئة أكثر، وحين يبدو الاكسسوار ذو اللون النحاسي أجمل فمن الغالب أن بشرة السيدة ذات “أندرتون” حيادي يميل إلى البارد، وهذه هي أبرز الألوان التي تلائم كل نوع “أندرتون”:
- لصاحبات الـ “أندرتون” الدافيء يفضل لهن اختيار الألوان مثل: البني، البيج، الاوف وايت والكحلي.
- لصاحبات الـ”أندرتون” البارد يفضل لهنّ اختيار الألوان مثل: الأبيض، والأزرق.
- لصاحبات الـ “أندرتون” الحيادي فيمكنهن اختيار تدرج اللون الملائم من خلال تجربة الوشاح بالقرب من وجهها في مكان مضيء إضاءة طبيعية في النهار وبدون مكياج، لملاحظة اللون الذي يبدو أجمل بالقرب من ملامحها ويمنحها إشراقة، عكس الألوان التي تمنحها شكل باهت ومتعب.
بالنسبة لك كمستشارة مظهر، ما هي الخطوات التي تتبعينها مع العميلات لاكتشاف الألوان الأنسب لبشرتهّن، وما هو الأثر الإيجابي لهذه الخطوة؟
أقوم بتحليل “الأندرتون” الخاص بعميلاتي من خلال جلسات التحليل اللوني، التي أستخدم فيها عدة أدوات منها الإكسسوارات والأقمشة وتوضيح الفرق أمامهنّ، وبعد معرفة الأندرتون نتمكن من بعدها تحديد ألوان المكياج، وصبغات الشعر، وألوان الملابس، وصولًا إلى لون العدسات، فتحديد “الأندرتون” هو خطوة أساسية للوصول إلى أجمل إطلالة.
من هنّ أبرز الانفلونسرز اللواتي تعاونت معهنّ، ومع مَن منهنّ شعرتِ بالمتعة والتحدي أكثر؟
تعاملت مع العديد من الانفلونسرز والمؤثرات، وكانت كل تجاربي معهّن مثرية ومفيدة وسعدت بها جدًا لكوني تمكنت من التعرف عليهنّ بشكل شخصي، ومن الأسماء الأبرز: الممثلة خيرية أبو لبن، والمؤثرة عبير سندر، والممثلة سمر ششة، والمؤثرة لجين داغستاني، والمؤثرة نصرة الحربي، وبصراحة كانت جلسة التحليل اللوني الخاصة بالمؤثرة عبير سندر هي أكثر الجلسات التي حمستني لإبراز لون بشرتها السمراء بشكل جذاب أكثر.
وبحديثنا عن المؤثرة السعودية عبير سندر تابعي لقاءنا حصريّ معها والذي تُقدم به مفاتيح نجاحها كزوجة وام ورائدة أعمال.
هل هناك شخصية نسائية أو رجالية مشهورة تتمنين تنسيق مظهرها؟
يرسل لي الكثير من المتابعين طلبات للإهتمام بإطلالات شخصيات معروفة ومثيرة للجدل، ولكنني أهتم في المقام الأول بمساعدة من يحتاج ويرغب في تطوير إطلالاته الخارجية بما يتناسب مع شخصيته.
أخيرًا، نلفت نظرك في ختام لقاءنا إلى 5 خبيرات مظهر سعوديات محترفات سطعت أسمائهنّ على السوشال ميديا.