"أيام الرصاص" أول فيلم سوري يعرض في السعودية.. تعرّفوا إلى قصته

ايام الرصاص فيلم سوري سيعرض في صالات السينما السعودية

مصدر الصورة: الحساب الرسمي لأيمن زيدان aymanzedanfans@ على انستغرام

نسلط الضوء اليوم، على أول فيلم سوري، سيعرض في صالات السينما في المملكة العربية السعودية، وهو من بطولة النجم أيمن زيدان. وكنا قد أخبرناكِ عن موعد عرض مسلسل “العميل” المأخوذ عن “في الداخل” على الشاشة .

ias

تستقطب المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة، العديد من الأعمال الدرامية والأفلام السينمائية، بهدف عرضها على المشاهد السعودي والعربي، الذوّاق لجميع الفنون، فما تفاصيل الفيلم الجديد؟

“أيام الرصاص” فيلم سوري سعودي مشترك

لأول مرة في تاريخ السينما، سيبصر فيلم “أيام الرصاص” اليوم الخميس النور، ليبدأ عرضه في صالات السينما السعودية.

هذا العمل الذي لفت الأنظار، بعد تصدي النجم أيمن زيدان لبطولته، ويبدو أن النجم شارك في كتابته وإخراجه أيضًا، حيث يُعتبر العمل التجربة الاخراجية الثالثة لأيمن زيدان، وسبق أن قدّم النجم السوري القدير فيلمين روائيين سابقين هما “أمينة” و”غيوم داكنة” حكى فيهما عن المجتمع السوري في فترة الحرب وما بعدها. ولم يقدّم الحرب فيهما بشكل مباشر بل جعلها خلفية لسرد روائي يحكي عن مجتمع تأثّر بقسوتها. وإطلعي على أفلام سعودية مشاركة في مهرجان “تورونتو” السينمائي الدولي.

تدور أحداث الفيلم الجديد والذي اتخذ “ايام الرصاص” عنوانًا له، حول رجل متقاعد عمل رئيساً لواحدة من القطاعات الأمنية في فترة من فترات حياته، قبل أن يتقاعد ويعود إلى الحياة المدنية، ويبدأ رحلة اكتشاف محيطه من جديد، ليدرك أنه خسر قيمته التي ألفها في أثناء عمله السابق، ويبدأ رحلة السعي للبحث عن استعادة تلك القيمة من جديد.

الفيلم يغوص عميقًا في تفاصيل المجتمع السوري وانعكاسات الحرب عليه عبر حكاية يتقاطع فيها الخاص والعام، ويحمل في بنيته السردية شكلاً أقرب إلى الحالة البوليسية التي تعتمد مبدأ التشويق والإثارة، ففي الأحداث أشخاص قتلوا، ولكن الفيلم لا يبيّن حقيقة الجناة حتى اللحظات الأخيرة منه، في شدّ درامي سيجعل المتلقي في حالة من الفضول لمتابعته، فالقتل حدث، لكن الكشف عنه يتأخّر إلى ما قبل النهاية بقليل.

يتمحور العمل حول شخصية رجل قاسي الملامح والحضور، يخلق لنفسه عالمًا خاصًا ويتماهى مع مهنته في اتحاد ذهني لا يستطيع الفكاك منه حتى بعد أن صار متقاعدًا.

وكان زيدان قد عبّر عن عمله الجديد في تصريح سابق، حيث أكد أن الفيلم يندرج ضمن إطار فيلم روائي طويل يتناول حكاية رجل أراد أن يستعيد مكانته الاجتماعية بعد أن أُحيل إلى التقاعد، وواجَه عبر ممارساته السابقة مع عائلته تحديات كثيرة، من أبرزها أنه في ليلة زواج ابنته الصغرى وأقربهنّ إلى قلبه تحدث الكارثة في مجتمعه الضيّق، حين تهرب ابنته يوم زفافها القسري، وتتسبب له بفضيحة تهزّ كيانه، فيقرّر الانتقام. وكنا قد أخبرناكِ عن انطلاق مهرجان أفلام السعودية بدورته العاشرة في “إثراء” بمشاركة 76 فيلمًا.

ويضيف زيدان: “حين يعرف الرجل المكان الذي اختبأت فيه ابنته يتوجّه لقتلها. ولكن المفاجأة أنه يصل ليجدها مقتولة هي والرجل الذي هربت إليه، ورغم ذلك، ورغبة منه في استعادة مكانته التي سبق أن خسرها، يسلّم نفسه ويعترف بجريمة لم يفعلها، ليدفع ثمن كل ما ارتكبه من قسوة وجبروت”.

فيلم شارك سابقًا في مهرجان الإسكندرية

الفيلم من إنتاج المؤسسة العامة للسينما بسوريا، فيما تقاسم كتابة النص كل من أيمن زيدان وأحمد عدرة، وقام بالتمثيل فيه، أيمن زيدان وسعد مينة وحازم زيدان وغابرييل مالكي وسالي أحمد ولمى بدور وحسام سلامة ودلع نادر وغريس أحمر ويامن سليمان وتاتيانا أبوعسلي وقصي قدسية وهاشم غزال وسليمان شريبة وكمال قرحالي ونبيل مريش وخوشناف ظاظا وطارق بيطار والطفل إلكساندر سلوم. وشارك فيه كضيوف شرف كلّ من عبدالفتاح المزين وعلاء قاسم وجود سعيد.

الجدير بالذكر أن فيلم “أيام الرصاص” شارك في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر الأبيض المتوسط.

مسيرة أيمن زيدان انطلقت من المسرح

مسيرة الفنان أيمن زيدان الفنية غنية بالأعمال الفنية، وفي هذا السياق، لا بد من ذكر أن إنطلاقة زيدان بدأت من المسرح، حيث بدأ في تلقين النصوص لأول مرة ضمن أحد المسارح، وانجذب لعالمها، الأمر الذي جعله يختار هذه المهنة وتعلمه أكاديميًا فور افتتاح المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق عام 1978، فكان ضمن أول دفعة متقدمة وتخرج عام 1981 متتلمذاً على يد عمالقة الفن من بينهم أسعد فضة، وليد القوتلي، والراحل فواز الساجر.

بعد التخرج الأكاديمي، بدأت خطوات النجم تتبلور شيئًا فشيئًا، حيث شق زيدان طريق ممارسة المهنة وبدأ يرسم خطواته الفنية بحذر وذكاء شديدين، تمثلت بمشاركاته التمثيلية والإخراجية في عدة مسرحيات ضمن المسرحين القومي والمتنقل، وازداد شغفه فقرر السفر إلى ألمانيا واتبع دورة في الإخراج المسرحي في العاصمة برلين، وعاد إلى سوريا وأصبح مديراً للمسرح المتنقل.

أعماله المسرحية تنوعت وتعددت ما بين التمثيل والإشراف والإدارة والإعداد النصي المشترك مع الكاتب محمود الجعفوري لنصوص عالمية في الإخراج والتحكيم ومنها التمثيل في: حكايا الحكيم، الزواج، عنترة بن شداد، وحكاية بلا نهاية عام 1985 إخراج أسعد فضة، كما مثَّل أيضا في مسرحيات من إخراجه الشخصي، ورحلة أيمن زيدان بالمسرح مستمرة بعروض لم ولن تغيب، وما إن تسدل الستارة ستفتح من جديد.

ختامًا، وفي إطار الحديث عن الدعم السعودي في مجال السينما وصناعة الأفلام ألق نظرة على مسابقة “العلا تبتكر” تنطلق لدعم ثلاث مخرجات سعوديات نحو العالمية.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية