تعتبر تطبيقات المواعدة في عصرنا الحالي، من أبرز الأمور التي يتجه إليها أبناء هذا الجيل، وخاصةً في دول الغرب، فما السر وراء عدم استغنائهم عن هذه التطبيقات؟ وكنا قد أخبرناكِ عن 3 حيل لضمان نجاح تطبيق المواعدة الذي تستعملينه.
العثور على شريك الحياة، أصبح أمرًا في غاية الصعوبة في عصر السرعة، وهو ما يفسّر لجوء أغلب شباب هذا الجيل إلى تطبيقات المواعدة، لعلّها تساعد في إنشاء علاقة “صحية وآمنة”، فهل هي صحية بالفعل؟
تطبيقات غزت العالم الإفتراضي
تُعتبر تطبيقات المواعدة في هذا العصر، أمرًا يضيف المزيد من الإثارة والجاذبية لأغلب أبناء هذا الجيل. ولكن، على الرغم من كون فكرة هذه التطبيقات “مثيرة”، إلا أنها قد تكون خطيرة أيضًا. فهل يمكن حقًا معرفة مع من نتحدث؟ وإذا لم تنجح الأمور مع شخص ما، فهل سيقبل الرفض بشكٍل عادي وطبيعي؟
أثبتت الإحصاءات الأخيرة أن تطبيقات المواعدة يمكن أن تتحوّل بسرعة وسهولة إلى أعمال مليئة بالشر والعنف أيضًا. ومع بروز العديد من التطبيقات أبرزها Bumble وTinder وHinge، لا بد من معرفة الدوافع الخفية التي يسعى إليها الغرب تحديدًا، لاستخدام مثل هذه التطبيقات للحصول على علاقة عاطفية مستقرة بحسب ادعائاتهم. واطلعي أيضًا على أبرز تطبيقات المواعدة في العالم العربي.
كيف تنجح العلاقات في تطبيقات المواعدة؟
ليس هناك ثوابت علمية لضمان نجاح المواعدة في مثل هذه التطبيقات، لكن قد يكون حس الفكاهة والسخرية، من الأمور الجيدة في بداية التعارف عبر هذه المواقع، فهذه الحركات تخفف من الشعور بالأمان، وعدم وضع آمال كبيرة تجاه هكذا علاقات مبهمة.
من الواضح أن المواعدة عبر الإنترنت تلقى فعالية كبيرة في بلاد الغرب، فهناك الكثير من قصص النجاح التي سمعناها في السنوات المنصرمة. ومع ذلك، الدخول إليها بتوقعات عالية جدًا أو منخفضة جدًا، من شأنها أن تجعل المغامرة غير إيجابية بقدر الإمكان. الأمر كله يتعلق بموقف الشخص الأولي، وكمية حظوظه مع من ينتهي به الأمر إلى التوافق والتحدث معه.
ورغم كل ما ذكر، فإن مقابلة شخص ما في مكان عام في المرة الأولى هي دائمًا فكرة جيدة لبناء علاقة عاطفية مستقرة وناجحة، أما العلاقات عبر تطبيقات المواعدة قد تفشل، فالشركاء في النهاية لا يعرفون بعضهم البعض! من السهل جدًا تزييف الملف الشخصي والتواجد على الإنترنت. ويجب عدم نسيان أمر مهم، “إذا كان هناك شخص ما يريد حقًا أن يصطاد الفتيات، فليس من الصعب القيام بذلك” أليس كذلك! تعرفي أيضًا على برامج تعارف القريب منك وتطبيقات الدردشة في السعودية.
أسباب لجوء الغرب لهذه التطبيقات
بشكل عام، العلاقات الخفية وغير المعلنة بشكل واضح، ليست علاقات ناضجة أو محترمة، فمن السهل على أي شخص أن يعتقد بأنه يمكنه الإفلات من العقاب دون الشعور بأي ذنب، لأن الكثير من المشاعر الإنسانية تُنتزع من الأشياء عندما تكون خلف الشاشة، ورغم أن هذا الكلام ليس مجرد شعارات، لكن يبدو أن دراسة سابقة قد نسفت كل ما قيل عن تطبيقات المواعدة.
حيث أكدت دراسة أجرتها جامعة جنيف السويسرية، بأن هذه التطبيقات يلجأ لها الشباب الغربي لأسباب عديدة وايجابية. حيث يظهر الأشخاص الذين يستخدمون تطبيقات المواعدة الإلكترونية ميلاً للبحث عن علاقات طويلة الأمد، وليس فقط للنزوات العابرة.
حيث أكدت نتائج الدراسة أن الأشخاص الذين يؤسسون لعلاقات إثر التعارف عبر هذه التطبيقات لديهم نوايا لتشارك الحياة أكثر من أولئك الذين تعرّفوا على بعضهم البعض في إطار غير رقمي. إلى ذلك، تظهر النسوة رغبات ونوايا أقوى للإنجاب.
كما بيّنت التحقيقات التي أجريت خلال عام 2018 في سويسرا، أن الأشخاص الذين يؤسسون لعلاقات إثر التعارف عبر تطبيقات المواعدة، نوايا مختلفة حيال فكرة تأسيس العائلة.
وبيّنت نتائج هذه التحقيقات أن هؤلاء الأشخاص أكثر حماسة لفكرة إقامة علاقات طويلة الأمد، مقارنة مع باقي الأزواج. ولوحظ أيضا أن تطبيقات المواعدة تشجّع على التمازج بين الأشخاص من مستويات ثقافية مختلفة، خصوصاً بين النساء الحائزات شهادات جامعية والرجال ذوي التحصيل العلمي الأدنى.
فروقات بين الشرق والغرب تجعل تطبيقات المواعدة تلاقي رواجًا في بلاد معينة
قد لا تكون المواعدة عبر الإنترنت مناسبة للجميع، فهناك فرق ثقافي بين المعتقدات والعادات بين الشرق والغرب، ورغم ذلك، قد تكون طريقة جيدة للتعرف على نفسك والاستعداد للمواعدة والتعرف على أشخاص جدد قد يصبحون في المستقبل أصدقاء حميمين.
لذا، لا بد من حماية نفسك بالثقة، إذا كنتِ تشعرين بأنك تجرين مقابلة غير آمنة، أو تشعرين بعدم الأمان بأي شكل من الأشكال، فابتعدي وامضي في طريقك.
المواعدة عبر الإنترنت ستظل موجودة في عصرنا هذا، لكننا في المقلب الآخر نتعلم طوال الوقت من النجاحات والإخفاقات، فلا تخافي منها.
ومع ذلك، تذكري أن اللقاء الأول مع الشريك المنتظر، فيها الكثير من المتعة التي لن تجدينها إطلاقًا في هذه التطبيقات، وتذكري أن بناء العلاقات تحتاج لأسس أبرزها الوضوح لإنجاحها.
من المهم أن تطّلعي على إيجابيّات التعارف أون لاين وسلبيّاته، وعن الجدل الذي أُثير عمّا إذا كانت المواعدة أون لاين عصريّة أو خروجًا عن القيم.