قدّمت فرقة “مياس” العالمية عرضاً مبهراً في واجهة بيروت البحرية ليل أمس الخميس، حمل شعار “قومي” وحضره أكثر من 5000 آلاف شخص توافدوا من مختلف المناطق اللبنانية.
فرقة “ميّاس” الراقصة كانت قد أبهرت العالم في المرحلة النصف نهائيّة من America’s Got Talent، وها هي اليوم تنير ظلمة بيروت وتبث الحياة إلى شوارعها لتعيد إليها جزءًا من إشراقتها الفنية.
عرض خيالي بتقنيات عالمية
بدأ العرض المنتظر بمقاطع شعرية ونثرية بصوت الممثلة اللبنانية “كارمن لبس”، التي جسّدت على المسرح مع الرقص الإيحائي من قبل فرقة “مياس”، مدينة بيروت، وكأنها تحاكي الخالق وتدعوه أن يُبعد الأزمات عن هذه المدينة.
استكملت الفرقة عرضها بلوحات راقصة، على وقع أغنية “لبيروت” للسيدة فيروز، بصوت الفنانة اللبنانية “عبير نعمة“، الذي حضر كشعاع الضوء في أوقات الظلام، وكأنها تناشد المدينة أن تعود من تحت الركام إلى الحياة.
توالت العروض بمشاركة نجوم لبنانيين من بينهم تقلا شمعون، ندى أبو فرحات وغيرهم من الممثلين، قدموا مزيجاً من الإبداع الفني المتكامل، في رحلة عبر الزمن مع لوحات فنية مبتكرة، أعادتنا إلى الفولكلور اللبناني والدبكة اللبنانية مع فرقة “المجد” البعلبكية، وتاريخ هذه المدينة العريقة وما تحمله من إرث فني، بأسلوب عصري وتقنيات عالمية، حيث امتزجت كل لوحة راقصة مع الخلفية والإضاءة والموسيقى في كل أداء مسرحي بطريقة استعراضية لا يمكن وصفها بكلمة.
أداء استثنائي في مدينة بيروت
استطاعت فرقة “مياس”، من خلال أدائها الساحر أن تبعث رسالة لهذه المدينة، التي يتمتع أبناؤها بمواهب عظيمة، لتذكر العالم بأن الفن هو مصدر للقوة والأمل، وليس جديدًا هذا الإنجاز عليها، حيث حققت سابقاً فرقة “مياس” اللبنانية على الباز الذهبي في America’s Got Talent. لحظات من الفرح والتفاؤل عاشها الحضور على مدار الساعة والنصف من الوقت، لتتربع هذه الفرقة على عرش الفن الاستعراضيّ وتثبت من جديد إبداعها المسرحي، وتعيد إلى هذه المدينة رونقها الحضاري والثقافي.
