هل تعتبرين نفسكِ ناجحة في مجال عملك؟ إن كنتِ كذلك، سنقدم لكِ عدة خطوات بسيطة وعملية، ستساعدكِ حتمًا في تعزيز إنتاجيتكِ بشكٍل ملحوظ. وفي السياق ذاته، إطلعي على نصائح لإدارة الوقت والتوازن بين الحياة العملية والشخصية.
بتنا في عصر لا نسعى فيه نحن النساء للعمل من أجل مردوده المادي فقط، بل نسعى جاهدات لإثبات فعاليتنا وتعزيز مواهبنا من خلال أدائنا المتقن.
التوازن بين الحياة العملية والشخصية أمر صعب للغاية!
تكافح العديد من النساء لتحقيق التوازن بين حياتهن الشخصية والمهنية، وغالبًا ما يشعرن بالإرهاق بسبب الحجم الهائل للمهام التي يتعين عليهن إنجازها.
وتظهر الأبحاث أن 92% من النساء لا يحققن أهدافهن، وأن قلة الإنتاجية هي أبرز مشاكلهن. ولكن ماذا لو كانت هناك طريقة لتغيير الوضع بزيادة الفعالية؟ في هذه المقالة، سوف نكشف لكِ العادات الخمس للنساء ذوات الإنتاجية العالية والتي يمكن أن تساعدك على تعزيز كفاءتك، وتحقيق المزيد من الإنتاجية، والحفاظ على توازن صحي بين العمل والحياة.
قبل أن نتعمق في العادات المحددة، دعينا أولاً نشرح ونفهم العادات، وهي القرارات الصغيرة التي نتخذها والإجراءات التي نقوم بها كل يوم. إنها الروتين والسلوكيات المتأصلة في حياتنا اليومية والتي غالبًا لا ندرك أننا نقوم بها. تعمل العادات في حلقة من ثلاث خطوات: الإشارة، والروتين، والمكافأة.
على سبيل المثال، قد يكون الشعور بالتوتر، وقد يكون الروتين هو تناول وجبات خفيفة، والمكافأة هي الشعور بإحساس مؤقت بالارتياح. في حين أن بعض العادات يمكن أن تكون ضارة بالإنتاجية، مثل المماطلة، فإن بعضها الآخر، عندما يتم تنميتها عمدًا، يمكن أن تكون مفيدة بشكل لا يصدق. وكنا قد أخبرناكِ عن ما أهمية تعزيز الصحة النفسية على الفرد والمجتمع؟
لذا، إن كنتِ مستعدة لتوديع الإرهاق والتعب والترحيب بالإنتاجية، فلنبدأ هذه الرحلة معًا!
ترتيب الأولويات
من أهم عادات المرأة ذات الإنتاجية العالية هي القدرة على تحديد الأولويات. من خلال تحديد المهام ذات القيمة العالية والتركيز عليها، تضمن النساء الناجحات أنهن يعملن باستمرار على الأشياء الأكثر أهمية. هذه العادة تضمن تحديد أهداف واضحة، وتقسيمها إلى خطوات قابلة للتنفيذ، ثم تحديد أولويات تلك الخطوات بناءً على تأثيرها. على سبيل المثال، غالبًا ما تبدأ النساء الناجحات يومهن بتحديد المهام الأكثر أهمية ومعالجتها أولاً، مما يضمن إحرازهن تقدمًا في أعمالهن الأكثر أهمية. من هنا تعرفي على كيف تحافظين على الصحة النفسية في العمل؟
إدارة الوقت
تعد الإدارة الفعالة للوقت عادة رئيسية أخرى لدى النساء ذوات الإنتاجية العالية. تتضمن هذه العادة وضع حدود واضحة حول وقتك، والتخطيط لأيامك وأسابيعك مسبقًا، واستخدام استراتيجيات مثل تحديد الوقت وتجميعه لتحقيق أقصى استفادة من ساعات عملك. على سبيل المثال، غالبًا ما تقوم النساء الناجحات بجدولة فترات زمنية محددة لأنواع مختلفة من العمل، مثل المهام الإبداعية والاجتماعات والعمل الإداري، لضمان تحقيق أقصى استفادة من أوقات التي تكون “ذروة” لطاقتهن. إكتشفي أيضًا أجمل عبارات تحفيزية للعمل وتحقيق النجاح.
الرعاية الذاتية
خلافًا للاعتقاد الشائع، فإن الرعاية الذاتية ليست عملاً أنانيًا، إنها عادة حاسمة للحفاظ على الإنتاجية. تعطي النساء الناجحات الأولوية للرعاية الذاتية من خلال دمج أنشطة مثل التمارين الرياضية والتأمل وقضاء الوقت مع أحبائهن في روتينهن اليومي. ومن خلال الاهتمام بسلامتهم الجسدية والعقلية، فإنهن يضمنن أن لديهن الطاقة والمرونة اللازمة للقيام بعملهن بفعالية. جربيها بنفسكِ واكتشفي الفرق!
التركيز الكامل للذهن
اليقظة الذهنية هي ممارسة الحضور والمشاركة الكاملة في اللحظة الحالية. غالبًا ما تقوم النساء ذوات الإنتاجية العالية بتنمية هذه العادة من خلال ممارسة أنشطة مثل التأمل والتنفس العميق وأخذ فترات راحة منتظمة طوال اليوم. ومن خلال اليقظة، يمكنهم تقليل التوتر، وتحسين التركيز، واتخاذ قرارات أفضل، زجميعها أمور بالغة الأهمية للحفاظ على مستويات عالية من الإنتاجية.
التعلم المستمر
وأخيرًا، يعد التعلم المستمر عادة تميز النساء ذوات الإنتاجية العالية. من خلال إعطاء الأولوية لأنشطة مثل القراءة، وأخذ الدورات، والبحث عن تجارب جديدة، تضمن النساء الناجحات أنهن ينمون ويتطورن باستمرار. هذه العادة لا تحافظ على مهاراتهن بشكٍل دقيق فحسب، بل تعرضهن أيضًا لأفكار ووجهات نظر جديدة، والتي يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة لعملهم. ومن الهم أيضًا معرفة نقاط القوة والضعف في العمل لتحققي النجاح.
عادات لا بد من وضعها في عين الإعتبار
في الختام، يمكن للعادات الخمس للنساء ذوات الإنتاجية العالية ( تحديد الأولويات، وإدارة الوقت، والرعاية الذاتية، والوعي الذهني، والتعلم المستمر ) أن تغير قواعد اللعبة لأي شخص يتطلع إلى تعزيز إنتاجيته. ومن خلال دمج هذه العادات في حياتك اليومية، يمكنكِ استعادة وقتك وتحقيق المزيد من الإنتاجية والحفاظ على توازن صحي بين العمل وحياتكِ الشخصية، فلماذا لا تبدأي بها اليوم؟ ما هي الخطوة الصغيرة التي يمكنك اتخاذها لتنمية هذه العادات وتصبح أكثر إنتاجية؟
واقرئي ايضا تأثير الحزن على شخصيّة المرأة أخطر مما نظنّ وهكذا تتخلّصين منه