يبدو أن سيرة حياة أميرة بلغاريا كالينا صادمة للغاية وحزينة في الوقت ذاته، حيث تعرّضت لتشوّه في ملامح وجهها، ما جعلها عرضة للتنمر خلال حياتها!
قد نعتبر أحيانًا أن حياة الأمراء والأميرات مثيرة للإهتمام، لكننا نغفل عن الجوانب الخفية، التي لا نعلمها على الإطلاق، وقد تكون صادمة إلى حدٍ كبير. ولا تنسي الإطلاع على حياة الأميرة رجوة قبل وبعد زواجها من الأمير الحسين.
السنوات الأولى للأميرة كالينا: من طالبة فنون إلى ملهمة للموضة
الأميرة كالينا من بلغاريا هي الابنة الوحيدة والطفلة الخامسة للملك سيميون والملكة مارغريتا. تميزت بجمالها الساحر منذ صغرها، فضلًا عن عشقها للفن. بعد تخرجها من المدرسة الفرنسية ومواصلة دراستها في الكلية الإنكليزية في مدريد، انتقلت الأميرة إلى لندن للدراسة الجامعية، حيث حصلت على الشهادة في تاريخ الفن.
في سيرة ذاتية شاركها قصر فرانا، تم الكشف عن أن الأميرة “مفتونة بشدة بالتطريزات والأزياء الوطنية البلغارية”. وهو ما يفسّر رؤيتها غالبًا وهي ترتدي الملابس البلغارية التقليدية التي كانت تابعة للملكة جيوفانا، التي اختارت ارتدائها في المناسبات العامة، مع إضافة العديد من اللمسات والتفاصيل العصرية الحديثة، فهي عرفت منذ صغرها بـ “أيقونة الموضة”.
في عام 2002، تزوجت الأميرة كالينا من أنطونيو خوسيه كيتين مونوز إي فالكارسيل، الملاح والمستكشف الإسباني وسفير اليونسكو للنوايا الحسنة.
وُلِد ابنهما سيمون حسن في مارس 2007. ومنذ يوم ولادته، نشأ سيكون بالكامل على التقاليد البلغارية، حيث كان يتحدث اللغات البلغارية والإسبانية والإنكليزية والفرنسية والعربية. وكنا قد أخبرناكِ عن الأميرة فوزية ابنة الملك فؤاد الثاني تتزوج بأجنبي وهذه هي تفاصيل قصّة الحب الكبير.
تحول جذري في مظهر الأميرة كالينا
في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تصدرت الأميرة عناوين الأخبار بعد أن ظهرت وكأنها خضعت لجراحة تجميلية كبرى أدت إلى تغيير في مظهرها بشكل كبير.
بعد سنوات من التكهنات حول جراحة التجميل المزعومة، وانتشار موجة من التنمر على شكل الأميرة، وضع كيتين أخيرًا النظريات جانبًا عندما أكد أن مظهر زوجته كان نتيجة لحادث مؤسف حدث في طفولتها.
حيث أكد زوجها في تصريٍح سابق لمجلة HOLA عام 2018 بقوله: “كل النظريات السخيفة حول العمليات المختلفة والعلاجات التجميلية التي خضعت لها كالينا ليست أكثر من معلومات مضللة”، وكشف أن زوجته تعرضت لحادث مؤسف في سن الثامنة ما أدى إلى فقدانها اثنين من أسنانها الأمامية.
في عام 1999، طلبت كالينا مساعدة طبيب أسنان في لندن لاستبدال أسنانها المكسورة بتيجان، ولكن بعد المضاعفات، أصيبت الأميرة بعدوى انتشرت في غضروف أنفها.
كان الزوجان في البحر في رحلة استكشافية عندما تفاقمت عدوى كالينا. وأوضح كيتين أن “استحالة الذهاب إلى المستشفى والظروف الخاصة في عرض البحر تسببت في تطور العدوى وتفاقمها، ما أثر على جزء من عينها”.
نُقلت الأميرة على وجه السرعة إلى المستشفى وتم إخضاعها لعملية جراحية طارئة لإنقاذها من العدوى التي انتشرت بسرعة. وأوضح زوجها أن “الأمر تسبب في أضرار تجميلية، وهو ما لم يكن مهمًا في ذلك الوقت لأن الشيء المهم وقتها كان إنقاذ العين والأنف من العدوى”.
حياة الأميرة كالينا المثيرة للجدل ومخالفتها للقوانين
تشتهر الأميرة بأسلوبها الانتقائي وميلها إلى اتجاهات الجمال الفريدة. في عام 2006، خطفت الأنظار في احتفالات الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لزواج الدوق الأكبر هنري من لوكسمبورع، حيث ظهرت مرتدية حمالة صدر جريئة وتنورة من الدانتيل. ونسقت مظهرها مع كحل يشبه العنكبوت وأحمر شفاه من لون الكرز الفاقع، وارتدت قطعة قماش سوداء على رأسها لهذه المناسبة.
في عام 2018، أثبتت الأميرة كالينا مرة أخرى ميلها إلى الموضة الغريبة عندما حضرت قداسًا بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لوفاة والد الملك خوان كارلوس، حيث اعتمدت تسريحة الضفائر الغريبة ونظارات شمسية عاكسة، فبدا شكلها وكأنها خارجة من فيلم خيال علمي. واطلعي بالصور: أمهات الأميرات والملكات العربيات ينافسهن جمالاً!
في عام 2023، حُكم على الأميرة بمنعها من القيادة لمدة ثمانية أشهر، بعد ضبطها وهي تقود تحت تأثير الكحول واصطدامها بسيارة أخرى.
ويتضمن الحكم، الذي أصدرته المحكمة في ساموكوف، غرامة قدرها 200 ليف بلغاري “85 جنيهًا إسترلينيًا” ودفع مبلغ كبير يزيد عن 17000 ليف بلغاري “7328 جنيهًا إسترلينيًا” لتغطية الأضرار الناجمة عن حادث السيارة الذي تعرضت له في الصيف الماضي.
ونظرًا لأنها تشارك زوجها حب المغامرة، فقد كانت الأميرة كالينا تمارس الرياضة بشغف لسنوات عديدة، لكن تحول شكل جسمها بشكٍل ملحوظ، يشير إلى أن الأميرة قد زادت من ارتيادها إلى صالة الألعاب الرياضية بشكل كبير.
وبحسب المقربين منها، كرست المرأة البالغة من العمر 52 عامًا نفسها للتدريب في السنوات الأخيرة، لكن عضلات ذراعها لم تكن دائمًا بارزة.
وأشاد زوجها بـ “الشكل البدني الممتاز” لزوجته بفضل “أسلوب حياتها الصحي الجديد، ومواظبتها على التدريب اليومي والخضوع لتغذية جيدة”.
ورغم تصريحات زوجها، لا تزال صور الأميرة النادرة، تخظى بالعديد من التعليقات السلبية، والإنتقادات حول التغير الكبير الذي أصابها.