شهدنا في سابقة تاريخية المرأة السعودية تشارك للمرّة الأولى في مراسم كسوة الكعبة المشرفة وتغييرها، وذلك بالتزامن مع بداية العام الهجري.
شاركت منسوبات الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في مراسم تغيير كسوة الكعبة المُشرفة، وتعتبر هذه المشاركة الأولى لهنّ في هذا الحدث السنوي، وسبق أن قامت هيئة شؤون الحرمين الشريفين في المملكة تعيّن 10 سيدات بمناصب قيادية.
شرف تحظى به المرأة السعودية للمرّة الأولى
تمت مراسم تغيير كسوة الكعبة بالتزامن مع بداية العام الجديد بالاستعانة بفريق عمل مكون من 159 صانعًا وحرفيًا لإنتاج 56 قطعة مذهبة على كسوة الكعبة، وشارك في هذا الحدث المهم عدد من منسوبات الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين، وهذا ما يعتبر حدث تاريخي وشرف عظيم تقوم به المرأة السعودية للمرّة الأولى.
وسارت عملية تغيير كسوة الكعبة ضمن ثلاث مراحل: كانت أولها مراحل التجهيزات التحضيرية وإنزال ستارة باب الكعبة والصمديات والقناديل، والحليات، وذلك بعد صلاة العصر يوم الأحد 7 يوليو 2024، أما المرحلة الثانية فتم بها نقل الكسوة الجديدة من مجمع الملك عبد العزيز للمسجد الحرام بعد صلاة العشاء، وأخيرًا تم رفع الكسوة الجديدة إلى سطح الكعبة وإنزال السابقة وإزالتها، وتم الاستعانة بـ8 رافعات خلال عملية التغيير.
وبلغ وزن الكسوة الجديدة 1350 كيلوغراما، وارتفاعها 14 متراً، وتم استهلاك نحو 1000 كلغ من الحرير الخام الذي صُبغ داخل المجمع باللون الأسود، و120 كلغ من أسلاك الذهب، و100 من أسلاك الفضة، فيما يبلغ عدد قطع حزام كسوة الكعبة المشرفة 16 قطعة، إضافةً إلى سبع قطع تحت الحزام.
أخيرًا، تابعي تجربتي مع الدعاء عند الملتزم عقب الدخول إلى الحرم.
