هكذا تحصلين على الوظيفة في أوّل 5 دقائق من مقابلة العمل، إذ إن الدقائق القليلة الأولى، قد تؤثر بشكل كبير على مدى نجاح بقية المقابلة، وتذكري كيف تكتبين السيرة الذاتية باللغة الانجليزية.
هناك العديد من القواعد والتعليمات، التي لا بد من معرفتها، قبل الدخول لإجراء أي مقابلة للعمل، لذا، سنساعدكِ اليوم في تسليط الضوء على أهم الخطوات التي عليكِ اتباعها!
لا تنسي أن الانطباعات الأولى مهمة
الانطباعات الأولى لنا في حياتنا، سواء على صعيد العمل، الأصدقاء أو الحب مثلًا، تعتبر مهمة جدًا لأنها تحدث بسرعة كبيرة. حيث يصدر معظم الأشخاص أحكامًا خلال الثواني السبعة الأولى من لقائكِ. بمجرد أن يتشكل انطباعهم، يصبح من الصعب جدًا تغييره. وينطبق هذا بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بمقابلات العمل للحصول على وظيفة ما. لذلك أنتِ بحاجة ماسة إلى إقناع مدير التوظيف في أسرع وقت ممكن، كي تكوني في الجانب الصحيح والسليم. وكنا قد أخبرناكِ عن نجاح المقابلة الشخصية يعتمد على الخطوات التالية.
تذكري أن المقابلة تبدأ بمجرد مغادرة المنزل
تبدأ المقابلة الفعلية قبل فترة طويلة من المصافحة والجلوس حول الطاولة. لن يكون لديكِ علم عن الشخص الذي ستقابلينه عند نزولكِ من السيارة، أو عند دخولكِ مبنى الشركة. كل ما تعرفينه هو أن الشخص الذي سيجري المقابلة معكِ ربما قد يكون جالسًا. لذا عليكِ التأكد من إظهار جو ودود ومهني منذ لحظة انطلاقكِ.
أهم خطوت في البداية هي حرصكِ على عدم التأخر والوصول في وقت مبكر. قبل إجراء المقابلة، عليكِ أن تكوني جاهزة ومرتاحة نفسيًا في الدقائق الأولى. قومي مثلًا بإجراء محادثة مع موظف الاستقبال، أغلقي هاتفكِ واستمتعي بالحديث مع الموظفين الباقين. عليكِ أن تكوني هادئة ومنظمة ومستعدة لإجراء المقابلة، وابتعدي عن الإرباك والتوتر.
تعاملي مع كل شخص تقابلينه باعتباره الشخص المسؤول
من واجبكِ أن تكوني مهذبة وودودة مع كل شخص تقابلينه خلال تواجدكِ مكان العمل. بدءًا من الترحيب بموظف الاستقبال، مرورًا بالأشخاص الذين تتشاركين معهم المصعد، وحتى المشي عبر مكتب مفتوح للوصول إلى غرفة المقابلة الخاصة بكِ. كل هذه نقاط اتصال يتداولها الجميع هناك حول كيفية سلوككِ، وغالبًا ما يشارك زملاء العمل انطباعاتهم المشتركة عن الموظفين الجدد بعد ذلك. من المهم أن يراكِ كل شخص موجود هناك بشكل إيجابي قدر الإمكان، لأن هذا سيصب في مصلحتكِ أنتِ في النهاية. وقد يهمكِ معرفة علامات تدل على الرفض في المقابلة الشخصية.
ااتركي انطباعا أوليا قوي
كما ذكرنا سابقًا، أن الانطباعات الأولى تكون مهمة جدًا، والإشارات غير اللفظية أكثر أهمية من اللفظية في معظم الأحيان. لذلك، في تلك الدقائق القليلة الأولى، يتعلق الأمر كله بالابتسامة الجميلة بثقة، والمصافحة بقوة، والتواصل البصري، والظهور بشكل عام كما لو كنت سعيدة بوجودكِ هناك على أنكِ واحدة من الموظفين. كوني لبقة وانتظري حتى تتم دعوتكِ للجلوس. في كل ما تفعلينه، أظهري موقفًا من الطاقة والحماس والاهتمام، هذا أساسي بالنسبة للانطباع الأول.
أما من ناحية إطلالتكِ، حاولي مطابقة نمط ملابسكِ مع أسلوب الشركة التي ستجرين المقابلة فيها. يجب عليكِ الحصول على فكرة جيدة عن قواعد اللباس النموذجية للشركة من خلال موقعها الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، وخاصةً أي محتوى يتعلق بثقافة العمل الخاصة بها، كما يمكن لمدير التوظيف الخاص بكِ تقديم بض النصائح المهمة لكِ في هذه الناحية. من المهم أن تبرزي بعض الشخصية والكاريزما، مع عدم تخطي حدود اللياقة والتهذيب. من هنا اكتشفي سمات التطوير الناجح في عمل المرأة
كوني مستعدة لإجراء حديث جانبي غير شخصي
إن فهم الحوار الحاصل بشكل صحيح أو خاطىء، يمكن أن يكون له عواقب كبيرة. إنها طريقة للناس لبناء علاقة تقارب، والبدء في توليد تلك الجودة غير الملموسة والمراوغة التي تميز جميع العلاقات التجارية الفعالة.
لذلك، كجزء من التحضير للمقابلة، من الجيد أن تكوني على علم مسبقًا في بعض المواضيع المحتملة التي قد تطرأ، وذلك للمساعدة في الحفاظ على سير المحادثة بسلاسة. المفتاح الأساسي هو التوصل إلى مواضيع لديكِ فيها اهتمامات مشتركة، حتى تتمكني من طرح أسئلة موثوقة والإجابة عليها.
على سبيل المثال، إذا رأيتِ صورة لعائلة الشخص الذي يجري معكِ المقابلة، فربما يمكنكِ أن تسأل عنها، وتكوني مستعدة أن تروي قصة عائلية شبيهة خاصة بكِ. أو إذا كنتِ من محبي الرياضة ولاحظتِ علامات تشير إلى أن الشخص المسؤول عنكِ لديه نفس الاهتمامات، فربما يمكنكِ أن تطرحي سؤالًا مناسبًا عن الموضوع وأن يكون لديكِ أيضًا إجابة مثيرة للاهتمام عليه.
فكري أيضًا في الموضوعات المحتملة. على سبيل المثال، هل ظهر صاحب العمل في الأخبار مؤخرًا؟ أو هل يمكنكِ أن تسألي عن التأثير المحتمل على الشركة نتيجة لتطور حديث. في كل سؤال، تأكدي من أن لديكِ فكرة مثيرة للاهتمام خاصة بكِ للمساهمة بها أيضًا.
كوني على علم بالرسالة منذ البداية
يُنصح السياسيون الذين تم تدريبهم على التعامل مع وسائل الإعلام دائمًا، أن يكون لديهم ثلاث رسائل رئيسية كحد أقصى لتوصيلها، والتي يجب عليهم الالتزام بها وتكرارها خلال أي مقابلة.
الأمر ينطبق نفسه عند إجراء أي نوع من المقابلات. لذلك، من الجيد أن يكون لديكِ نقطتان أو ثلاث نقاط رئيسية عل الأقل تريدين توضيحها حول ما لديكِ من أفكار لتقدمينها وما تبحثين عنه. على سبيل المثال، “أنا مستعدة لمواجهة التحدي المتمثل في إدارة فريق”، ” أنا أجمع بين خبرة الامتثال والخبرة الفنية، “في مسيرتي المهنية، قمت بتطوير مجموعة واسعة من مهارات التحول الرقمي”. هذه هي النقاط الثلاث الرئيسية التي يجب أن يتذكرها عنكِ مدير التوظيف الذي يجري معكِ المقابلة. لذا حاولي أن تؤديها بشكل طبيعي وصحيح كلما استطعت، حتى في الدقائق القليلة الأولى.
قومي بصياغة نقاطكِ الرئيسية بطريقة تترجم تجربتكِ السابقة إلى فائدة ملموسة للمؤسسة التي تجري المقابلة فيها. مثلًا: “ستسمح لي خبرتي في التسويق الرقمي لمدة خمس سنوات بتعزيز صورة علامتك التجارية بين عملائك الرئيسيين”. قد تبدو هذه الأمور مفيدة في بعض الأحيان، فلا تتواني عنها.