لماذا تغيّبت نوال الزغبي عن حفل “ليلة وردة”؟ سؤال لا بدّ من طرحه بعد الحفل التكريمي الضخم الذي أقيم ليل أمس في المملكة العربية السعودية، خصوصا أنّ نوال كانت من أبرز النجمات العربيات اللواتي عرفن بتأديتها أغاني وردة.
وكان حفل “ليلة وردة” الذي عرض على مسرح عبادي الجوهر أرينا في موسم جدّة جمع نخبة من نجمات العالم العربي وهنّ أصالة نصري، نانسي عجرم، عبير نعمة، ريهام عبد الحكيم، بقيادة المايسترو وليد فايد، وقد شهد الحفل انسحابا مفاجئا لأصالة من حفلة “ليلة وردة”.
حب كبير من نوال لوردة
لطالما عبّرت نوال الزغبي عن حبّها الكبير للفنانة الراحلة وردة، ففي أحد لقاءاتها قالت أنّها في عمر معيّن كان عشقها للفنانة الكبيرة وردة الجزائرية كبير جدا، وفي عمر 9 سنوات قدّمت إلى برنامج هواة لأطفال، وغنّت لوردة، ولاحق نجحت في استديو الفن عن أغنية قدّمتها للسيّدة وردة أيضا.
إلى جانب ذلك، يمكن للجميع ملاحظة الفيديوات الكثيرة على اليوتيوب ومنصّات التواصل الاجتماعي لنوال الزغبي وهي تقدّم أغاني وردة الجزائريّة ضمن وصلات طرب لافتة، فأبدعت في “مالي”، “أكدب عليك”، والقائمة تطول. إذا مسيرتها الفنية غنيّة فعلا بأغاني طربية تجعلها نعتقد أنّها أساسيّة في حفل تكريمي للراحلة الكبيرة.
هل الغياب مقصود أم عفوي؟!
لا يمكن الحسم إذا كان الغياب مقصودا، وقد يكون من الظلم وضعه في هذا الإطار، خصوصا أنّ نوال الزغبي هي من الفنانات العربيات الموجودات دوما في المملكة العربية السعودية، ولها إطلالات أكثر من رائعة في حفلات كثيرة من موسم الرياض، ولا ندري ما إذا غيابها هذه المرّة محض صدفة، وليس له أي أسباب أو خلفيّات. أو إذا الأمر عبارة عن التزامات معيّنة للفنانة اللبنانية قد يصعب تغييرها في الموعد المحدد للمناسبة.
دور رائد للمملكة في تكريم عمالقة الفن العربي
وكان للمملكة دورها الكبير والرائد في مواسمها الترفيهيّة في تقديم حفلات تكريمية لعمالقة الفن في عالمنا العربي، حيث أعيد إحياء أغاني العديد من أبرز نجوم الوطن العربي الراحلين، مثل بليغ حمدي، شاكر الموجي.. وأخرها وردة الجزائرية.
حيث تقوم اللجنة المنظمة باختيار كوكبة من مشاهير الفن، ممن يؤودن هذه الأغاني بطلاقة وسلاسة. وعلى سبيل المثال، تم اختيار : أنغام، وأصالة، ونانسي عجرم، وصابر الرباعي، وماجد المهندس وطلال سلامة، وذلك بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو وليد فايد، لإحياء روائع أعمال الموسيقار بليغ حمدي في التاسع من نوفمبر الماضي.
ليطرح الحفل الأخير سؤالًا مهمًا للغاية، فهل الإختيار بحسب “جودة الصوت والأداء”، أم أن انتقاء الفنانين له معايير أخرى لا نعلم بها! في الختام، قد يهمك الإطلاع على نوال الزغبي وغلاف ألبوم “مَعرفشِ ليه”: هل هو مستوحى من بيونسي نولز؟
