بعد تداول أخبار هدمه: ما مصير منزل مارلين مونرو؟

منزل مارلين مونرو معلم تاريخي

مصدر الصورة: الحساب الرسمي لمارلين مونرو marilynmonroe@ على انستغرام

تصدر منزل مارلين مونرو المشهد، بعد تداول أخبار طالت إمكانية هدمه، فما مصيره اليوم؟ خصوصا وأنه يحظى بشهرة ومكانة مهمّة عند غالبية محبي النجمة الهوليوودية المحبوبة رغم رحيلها منذ عشرات السنين.

ias

قرر مجلس بلدية لوس أنجلوس، بعد معركة استمرت لأشهر طويلة، تصنيف منزل نجمة هوليوود السابقة مارلين مونرو معلمًا تاريخيًا، ويبدو أن هذا القرار قد منع من هدم هذا العقار الأثري الذي توفيت فيه الممثلة الشهيرة بعد ستة أشهر فقط من انتقالها إليه. 

المنزل لم ينجو نهائيًا من قرار الهدم

يبدو ان قرار مجلس البلدية قد أثلج صدور العديد من محبي نجمة الإغراء الهوليوودية، خاصةً وأنه جاء بعد معركة استمرت أشهر بين المجلس وأصحاب المنزل الواقع في حي برينتوود الراقي.

وهو أمر أكدته تريسي بارك، المستشارة في البلدية بقولها: “لا يوجد أي شخص أو مكان في لوس أنجلوس يحظى بشهرة وأهمية أكثر من مارلين مونرو ومنزلها في برينتوود”.

واضافت: “إنّ عددًا من أشهر صور مونرو التُقطت في هذا المنزل وقرب حوض السباحة التابع له”، مؤكدة بقولها: “لقد ماتت مارلين فيه بشكل مأساوي، مما يجعلها مرتبطة بهذا المكان إلى الأبد”.

واشترت مونرو هذا العقار المؤلّف من طبقة واحدة والبالغة مساحته 270 متراً مكعباً في العام 1962، مباشرة بعد طلاقها من الكاتب آرثر ميلر.

اللافت أن جثة مونرو، عثر عليها في هذا المنزل غير المرئي من الشارع، بعد 6 أشهر فقط من انتقالها إليه، جراء تناولها جرعة زائدة من المخدرات. وكانت تبلغ من العمر 36 سنة فقط.

الجدير بالذكر أن منزل مونرو تم شراؤه من قبل روي بانك وبرينا ميلستين في يوليو 2023، وهم زوجان مجاوران للعقار ذاته، وبلغت كلفته وقتها 8.35 مليون دولار، وكان الزوجان قد خططا لهدم المنزل لتوسيع ممتلكاتهما، وفقًا لصحيفة لوس أنجلوس تايمز. وهو ما اثار الجدل، العام الفائت بعدما تم بيع هذا المنزل إلى المشترين الجدد، برينا ميلستاين وروي بانك، ما دفع بهما لاحقًا إلى رفع الموضوع إلى القضاء الذي لم يبت به بعد.

لا يمنع تصنيف المنزل متحفًا من هدمه، لكنّ هذا القرار يدفع لإجراء تدقيق صارم أمام لجنة التراث في البلدية.وعرض الزوجان نقل المنزل لجعله مُتاحاً لمحبّي مونرو، وهو اقتراح لا يزال قيد الدرس، بحسب بارك.

وقالت المستشارة: “لقد عملت وفريقي بشكل وثيق مع المالكين لتقييم إمكانية نقل المنزل إلى مكان يمكن للعامّة زيارته وقضاء بعض الوقت فيه”.

شراء ثم قرار صادم بالهدم!

وكان كشف موقع “بيبول” العام الفائت، عن رغبة المالك الجديد لمنزل النجمة الأميركية الراحلة مارلين مونرو في هدمه وإعادة بنائه بعد حصوله على قرار يسمح له بذلك.

وأوضح الموقع بأن التصريح بالهدم للمنزل الوحيد الذي امتلكته مونرو في حياتها صدر رسميّاً من “إدارة البناء والسلامة في لوس أنجلوس”، لا سيما بعد “فحص الخطة”، التي قدّمها المالك، إلا أنها لم تمنحه الضوء الأخضر بعد للبدء بالتنفيذ.

الجدير بالذكر أن مارلين دفعت لقاء العقار مبلغ وقدره 77 ألفًا و500 دولار أميركي، وكان همها الأول الإبتعاد عن ضجيج المدينة، وملاحقة الصحافيين. ولكنها لم تعش في المنزل سوى 6 أشهر، إذ عثر عليها متوفاة داخل غرفة نومها عام 1962.

أما ملكية العقار، فقد انتقلت بعد وفاتها إلى مدير صندوق الاحتياط الأميركي دان لوكاس وزوجته جوزفين، قبل أن يُباع إلى المشتري الجديد، في آب الماضي، مقابل 8.35 ملايين دولار.

وأفاد الموقع بأن مونرو تنقّلت كثيرًا، وعاشت في 43 منزلًا مختلفًا في حياتها، إلا أن هذا المنزل كان الوحيد الذي امتلكته.

تميّز هذا العقار المبنيّ في عام 1929 على الطراز الإسباني الرفيع بوقوعه وسط مزرعة مترامية الأطراف، بمساحة أكثر من 240 ألف متر مربّع.

واللافت أنه تعرّض لتبديلات داخليّة عديدة، لكنّه احتفظ بأسقفه الأصلية ذات العوارض الخشبية، وأرضيّاته المؤلّفة من بلاط التراكوتا. وبقيت أمام مدخل المنزل لوحة، وضعتها مونرو قبل وفاتها، عليها نقش لاتيني “Cursum Perficio”، ومعناه “هنا تنتهي رحلتي”.

نجمة الإغراء لم تحسم جدل موتها

عاشت الممثلة والنجمة الهوليوودية مارلين مونرو في لوس أنجلوس حتى وفاتها يوم 4 أغسطس 1962، وقد اكتشفت وفاتها مدبرة منزلها يونيس موراي، حيث قامت بالاتصال بطبيبها النفسي “رالف جرينسون” الذي وصل إلى المنزل بعد فترة وجيزة، لكن مونرو كانت ميتة في سريرها، ثم وصل طبيبها الخاص هايمان إنغلبرغ الساعة الرابعة صباحًا، ليعلن وفاتها وجرى إخطار قسم شرطة لوس أنجلوس.

أظهر تقرير السموم أن سبب الوفاة كان التسمم الحاد وتم العثور على زجاجات دواء فارغة بجانب سريرها مع استبعاد احتمال أن تكون مونرو قد تناولت جرعة زائدة عن طريق الخطأ لأن الجرعات الموجودة في جسدها كانت عدة أضعاف الحد المميت، لتفتح نجمة الإغراء بوفاتها، لغزًا لم يتمكن العديد من الأطباء فكه لغاية اليوم.

في الختام، قد يهمكِ الإطلاع على ملابس عشقتها مارلين مونرو جعلتها أيقونة موضة وضاعفت جاذبيّتها.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية