نخبركِ اليوم عن قصة إمرأة تهوى كل رجل تلقاه، نعم هذه أنا، وقصّتي ستؤثّر بكم، وقد تكون بشكٍل أو بآخر عبرة ملهمة لحياة الكثير من النساء.
يعتبر الحب من العواطف التي يصعب السيطرة والتحكم بها، كما أنه التزام وتوافق بين طرفين يتشاركان الاهتمامات بين بعضهم البعض، فما الذي يحصل عندما يكون الحب عائق كبير في الحياة! وهل هناك علاقة حب مثالية؟
مشواري العاطفي المليء بخيبات الأمل
أنا فتاة في عقدي الثاني من العمر، أعترف باني أمتلك قلب رقيق ومفعم بالمشاعر، ولدي مشكلة تؤرقني حيث أني أقع في حب أي شاب ألقاه.
باختصار إني أقع في الغرام من النظرة الأولى، فكلما أصادف شابًا جميلًا ووسيمًا، أو يكلمني أحدهم، أو إذا زارنا أحد من أصدقاء أخي وألقى علي التحية، أو في حال كلمني شاب ولو كلمة صغيرة يبدأ قلبي بالخفقان، ويتوقف عقلي عن التركيز لدرجة أني أدخل في حالة اللاوعي، وأقول لنفسي دائمًا هذا هو الزوج المستقبلي أو الشريك المنتظر. من هنا اكتشفي هل الرجل قادر على التغير من أجل من يحب؟
من المواقف التي كانت تعذبني، عندما كان قلبي يتعلق بالشخص وأشعر بعدها أن كل هذا لم يكن حقيقي، وأنه لم يمتلك بالأساس أي نوع من المشاعر تجاهي.
ولا أخفيكم سرًا، هذا الموضوع بات يؤلمني حقًا، وخاصةً في موضوع الخطوبة أو الزواج. كل شاب أحبه لا يحبني ولا يبدي لي أي مشاعر.
أريد مشاركتكم قصتي التي كانت قاسيةً علي في عمري هذا، وشعرت فيها بالخذلان من نفسي ذاك الوقت، لكنها مع مرور الوقت أصبحت درسًا تعلمت منه الكثير.
في إحدى المرات، جاء شاب وطلب يدي للزواج، وكالعادة دخلت في حالة من “غيبوبة المشاعر”، وبدأت أشتاق إليه إن كان حاضرًا أو غائبًا، وفي كل مرة كان يكلمني فيها، أبقى مستيقظةً طوال الليل وأفكر في كل كلمة قالها لي، لدرجة أني لم أستطع النوم لعدة ليالِ.
اللافت في قصتي هذه، وبعد كل تلك المشاعر المختلطة والممزوجة بالحب والشوق والحنين، جاءني الرد بأنه لم يعد يريدني ولم يكن يهواني أصلًا.
صدقًا أحسست بعدها أني على شفير الانهيار، وأن الحياة بعده توقفت عندي، هذه الإحساس مؤلم جدًا، الشعور بخيبة الأمل تلك دمرتني في الآونة الأولى، ولكن بعدها بفترة قررت الانتقال إلى مرحلة النهوض والاستعداد لمواجهة نفسي وعقلي. لكن يبدو أن القدر لم يكن منصفًا بحقي. وفي سياق متصل اكتشفي أسرع طريقة لنسيان الشريك
حب غير معلن
بعدها بفترة قصيرة، كنت في زيارة خاطفة إلى منزل صديقتي، ومن خلال الصدفة التقيت بأخيها الذي لم أعد أراه منذ سنوات. اللافت أن هذا الشاب بدا يافعًا للغاية، وسيم الخلق، والأهم أنه قام بمبادلتي النظرات التي تدل على الإعجاب.
أعترف أنني وقعت في غرامه من اللقاء الأول، حتى أن صديقتي باتت تشعر بتلك النظرات، ولكنها لم تبدي أي تعليق على ما حدث، وتوقعت بأنها لن تتعدى حدود المنزل.
بعد ذهابي إلى منزلي، فوجئت برقم غريب يتصل بي، في ساعة متأخرة، ليتبين أنه شقيق صديقتي واسمه “سامر”، تبادلنا أطراف الحديث، واستغرق الإتصال أكثر من 4 ساعات.
لنعاود في اليوم التالي الاتصال مجددًا، وليصبح جزء من روتيني اليومي، كل هذا وصديقتي لم تكن تعلم أبدًا.
أعترف بأنني وقعت في غرامه من النظرة الأولى، ولم أكن أخفي مشاعري، لكن سامر طلب بأن تبقى علاقتنا سرية لنتمكن من اكتشاف بعضنا بعيدًا عن أعين وضغط المقربين.
تخطت علاقتنا حدود الهاتف، بل باتت تعتمد على اللقاءات السرية والمواعيد الغرامية، لكن في السر.
مفاجأة غير متوقعة
بعد حوالي الـ 5 أشهر، قرر سامر أن يعرفني إلى صديقه الحميم، بهدف التعارف، ولكي يشهد على قصة حبنا “الأسطورية”.
ذهبت وسامر إلى مقهى بانتظار “قيس”، وهو صديق سامر، لكن المفاجأة كانت بأنني شعرت لوهلة سريعة، بأن ماسًا كهربائيًا اصاب جسدي، فهل هو الحب مجددًا!!
أذكر أنه خلال جلستنا، كانت نظراتي موجهة فقط إلى قيس، حتى أنه قام بمبادلتي الشعور ذاته (كما ظننت)، وبعد اللقاء، قمت بأخذ رقم قيس من هاتف سامر بدون أن يعلم، وقمت بالإتصال به، ليبدأ الفصل الداماتيكي في علاقتي المدمرة.
أصبح قيس جزء من حياتي، يومياتي وتفاصيلي، وحتى روتيني اليومي الممل، مكالماتنا كانت سرية، لقاءاتنا أيضًا، والاهم أن سامر لم يكن يعلم نهائيًا.
لكن يبدو أن قدري كان يتبع مقولة “حبل الكذب قصير”، فخلال جلسة لي مع قيس في أحد المطاعم، فوجئنا بسامر وشقيقته وأهله يرتادون المطعم ذاته، فهل يعقل ذلك!
من البديهي أن علاقتي بسامر انتهت، وحتى مع شقيقته، وكن أخفيكم بأنني لم أتأثر كثيرًا كونني على علاقة بقيس وهو الأهم.
لكن يبدو أن قيس بدأ فصل جديد معي وهو التهرب، حيث لا مكالمات، ولا لقاءات، ولا حتى بالصدفة.
قررت حينها أن انتظره أسفل منزله، وحين صادفته، عاتبته، لكنني قلت له بأنني أبرر ما حصل فهو ليس أمر جيد، كون سامر صديق قيس الحميم.
لكن لقيس وجهة نظر أخرى، حيث بادرني بطرح سؤال واحد فقط وهو : “كيف لي أن أكمل حياتي مع إمرأة خائنة! هل تعتقدين حقًا بأنني ساقبل خيانة صديقي؟ ما مضى كان غلطة كبيرة لكنها انتهت، وعلاقتنا كذلك…”.
كان وقع هذه الكلمات على تفسي صعب للغاية، بل كان أشبه بدخولي الجحيم، وعدم معرفة ما يمكن فعله تجاه هذا الموقف.
اليوم، وبعد مرور 3 سنوات على ما حصل، بقي سامر وقيس أصحاب لغاية اليوم، أما أنا خسرت الإثنين، والأهم خسرت صديقتي المفضلة، لكن الأهم أنني تغيرت، وبدأت فصلًا جديدًا من حياتي، أهمه التركيز على مستقبلي، لعلّ الندم يغير من مسار حياتي في المستقبل.
واقرئي ايضا ما هي نقاط ضعف الرجل المغرور؟