ياسمينة ستأخذك برحلة الى ماضي منطقة جدة التاريخية، المعروفة أيضاً باسم البلد والتي تعد من أهم المعالم التاريخية والثقافية في المملكة العربية السعودية بعد إعادة إحياء ملحوظة للفنون اليدوية والصناعات التقليدية لتراث المدينة العريق.
شهدت المملكة العربية السعودية تاريخ عريق وتراث يتربّع على الخارطة العالمية وفي السنوات الأخيرة جاء إعادة إحياء الفنون اليدوية والصناعات التقليدية لتراث المدينة العريق، ما أثرى البيئة الثقافية والاقتصادية المحلية فيها والتي سأحدّثك عن تفاصيلها العريقة تباعًا.
مبادرة مهمة
تعد عملية إعادة إحياء الفنون والصناعات في المملكة العربية السعودية وتحديدًا في جدة، من قبل برنامج جدة التاريخية، التابع لوزارة الثقافة، مبادرة مهمة، هدفها الحفاظ على التراث الثقافي العريق وتعزيز الوعي بالفنون التقليدية اليدوية.
انشطة كثيرة تتزامن مع هذه المهمة المميزة من خلال تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية لكل واحدة ملمة بهذه الفنون، إلى جانب توفير المساحات والمرافق اللازمة لإقامة وعرض المنتجات اليدوية. وتتنوع الفنون اليدوية المعاد إحياؤها في جدة التاريخية بشكل كبير، فيمكن العثور على صناعة النسيج التقليدي وحياكته والرسم عليه وعلى الفخار، وحفر الخشب، التي تعد من الفنون التي تميز ثقافة المنطقة وتعكس تراثها الغني.
مشروع بين الفن والطبيعة تحت شعار”أينما كنت ستزهر”
بعيدًا عن وجهات وأماكن ترفيه في الرياض لتجارب لا تنسى، اخترن الفنانات الثلاث، نور ومروة ونبيلة، الفخار للرسم عليه والزراعة بداخله، كونه مادة مصنوعة من الطين الذي منه خُلق الإنسان وفيه يزرع النبات، فالقطعة الفنية التي يقمن بتجهيزها وبيعها من الطبيعة وإليها، بحسب وصفهن. ومن هذه الصناعة ترفع الفنانات شعار “أينما كنت ستزهر”، ويؤكدن أن وجودهن في منطقة جدة التاريخية تحديداً جعلهن يزهرن في وقت مبكر. وعن اختيارهن لمنطقة جدة التاريخية لإقامة مشروع سُمي بـ”لاجوم”، أكدت الفتيات أن المنطقة بحد ذاتها تحفة فنية ثابتة في مكانها، وكل مراحل تطورهن الفنية كانت في المنطقة ومستلهمة منها، ووجودهن فيها هو لإيجاد مكان يجعلهن جزءاً من هذه المنطقة العريقة.