نخبركِ اليوم عن السبب الخفي وراء ارتداء آنا وينتور رئيسة تحرير مجلة فوغ لنظارتها الشمسية، والتي تحرص دائمًا على عدم خلعها في أغلب المناسبات التي تظهر بها. وكنا قد أخبرناكِ سابقًا عن رصد بيير باولو بيتشولي مدير فالنتينو السابق يتسوق من متجر غوتشي!
تعتبر آنا وينتور واحدة من ألمع الأسماء فى مجال الموضة، إذ يعتبرها البعض عرابة الموضة والأزياء، وهى صحفية ومحررة بريطانية أمريكية.
السبب الحقيقي والخفي
تُعرف آنا وينتور، رئيسة تحرير مجلة فوغ منذ عام 1988، بنظاراتها الشمسية السوداء التي لا تفارقها أبدًا، فنادرًا ما تُرى آنا بدونها.
هذا الأمر جعلها تصرّح سابقًا لشبكة CNN، عن سبب عدم تخليها عنها بقولها إنها ترتديها “لتجنب معرفة الناس بما تفكر فيه”. وتابعت: “إنهم يساعدونني عندما أشعر بالتعب أو النعاس قليلًا”. وقد يهمكِ الإطلاع على أليساندرو ميشيل مديرًا إبداعيًا لدار “فالنتينو”.
لكن يبدو أن هذا التصريح ليس هو السبب الوحيد الذي تخفيه آنا حول وضعها للنظارات، بل يبدو انها لا تستطيع مفارقة هذه النظارات بسبب امتلاكها لضعف نظر شديد، لا يمكنها من الرؤية بدونهما على الإطلاق.
تعتبر آنا واحدة من أشهر الأشخاص في عالم الموضة، التي تعمل كمحررة منذ عام 1988 ومديرة فنية لـ Condé Nast، ناشرة لمجلة Vogue، منذ عام 2013، والأهم أنها شوهدت وهي ترتدي نظارتها السوداء الغامقة في معظم عروض الأزياء والأحداث.
حتى أنها احتفظت بالنظارات عندما جلست بجانب صاحبة الجلالة الملكة في عرض أزياء ريتشارد كوين في أسبوع الموضة في لندن في فبراير 2018.
وفي مقابلة لها مع كريستيان أمانبور من شبكة سي إن إن، قالت وينتور، التي كانت ترتدي نظارتها الشمسية طوال الاجتماع بأكمله، إنها تجد النظارات “مفيدة بشكل لا يصدق”، وتابعت: “ربما أصبحوا مجرد عكاز وجزء من شخصيتي. لكنني اليوم كنت بحاجة إليهم حقًا.”
وأضافت: “سأكون صريحة للغاية، لقد كنت مريضة للغاية طوال الأسبوع، بالإضافة إلى ذلك، أجريت للتو عملية جراحية في عيني، لذا فإن هذه هي الأسباب الحقيقية التي تجعلني أرتديها اليوم”.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تعلق فيها وينتور على السبب وراء نظارتها الشمسية الرمزية.
وفي مقابلة أخرى لها مع برنامج 60 دقيقة عام 2009، قالت: “إنها مفيدة للغاية. فهي تمكنني من الجلوس في أي عرض وإذا شعرت بالملل الشديد، فلن يلاحظ أحد. في هذه المرحلة، أصبحت هذه النظارات حقًا، درعًا مهمًا لي”.
ورغم تصريحاتها الصادمة، شوهدن آنا عدة مرات بدون ارتدائها للنظارات، لكن قد تبدو هذه المرات قليلة جدًا.
النظارات تضع آنا في ورطة
الجدير بالذكر، وبالتحديد عند حضور ملكة بريطانيا الملكة اليزابيث، أسبوع الموضة في لندن، وجلوسها في الصف الأمامي، في زيارة مفاجئة للحدث السنوي الأكبر في عالم صناعة الأزياء، حيث قدمت فيها جائزة الملكة اليزابيث الثانية الافتتاحية للتصميم البريطاني.
وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن حضور الملكة لعرض الأزياء في أسبوع الموضة في لندن تم ترتيبه بسرية وتكتم شديدين، حتى أن وينتر لم يكن لديها أي فكرة عن أن الشخص الذي سيجلس بجوارها في عرض الأزياء، لتكتشف لاحقًا أن ملكة بريطانيا ستجاورها في العرض.
اللافت أن آنا لم تكن تشعر بأريحية على الإطلاق، وكان التوتر غالبًا عليها، وظهر ذلك في المسافة البعيدة التي تركتها بينها وبين الملكة إليزابيث، إضافةً إلى ضم شفتيها الذي جعلها تبدو وكأنها في مظهر رسمي.
كما غلب المزاج المتوتر على آنا التي ظلت محتفظةً بارتداء نظارتها الشمسية طوال العرض، حتى أثناء حديثها مع الملكة رفضت خلعها كعلامة على الاحترام، وهو ما عرضها لهجمة شرسة من قبل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي الذين اعتبروا تصرفها بالوقح.
وعلّق خبير آداب السلوك السيد وليام هانسون على تصرف آنا لموقع MailOnline: “اجتمعت ملكة الموضة بالملكة إليزابيث، لكن للأسف لم يمضِ لقائهما بطريقة صحيحة، حيث أن خيارات آنا أبعدها عن حدود الأدب”.
معلومات عن عرابة الأزياء والمرأة الحديدية فى عالم الموضة
- ولدت آنا وينتور في 3 نوفمبر 1949 في لندن، حيث ورثت الإبنة البكر في العائلة الصحافة عن والدها البكر تشارلز وينتور الذي كان يعمل محررًا في إحدى أهم الجرائد البريطانيّة، ودخلت قسم التحرير في مجلّة Vogue في العام 1988، وشخصيّتها الفريدة جعلت منها أيقونة موضة، مغيرّةً الكثير من أفكار المجلة نحو الأفضل، من خلال منصبها كرئيسة تحرير.
- معروف عن آنا حبها لارتداء النظارات الداكنة، وتسريحة الشعر القصير.
- نشأت وسط عائلة ثريّة، سمحت لها أن تحقق ما تريد، فتركت المدرسة، وركّزت على مجال الموضة، كما أنّها أصبحت من رواد الأندية لنجوم البوب، بما في ذلك أعضاء فريق البيتلز ورولينج ستونز.
- دخلت عالم الموضة، عن طريق Harpers & Queen في لندن، ثمّ عملت في أكثر من مجلة في قسم التحرير بين نيويورك ولندن.
- في العام 1976 حصلت على منصب صحافية الموضة في Harpers Bazaa، وكانت ما تزال في العشرينيات من عمرها عندما انتقلت إلى Viva، حيث ترأست قسم الموضة فيها، وعندها عرفت أيضًا بنشاطاتها الضخمة والمكلفة والمميّزة.
- في العام 1981 حصلت على وظيفة في مجلة نيويورك، مثبتةً جدارتها منذ اللحظة الأولى، ولافتةً الأنظار جميعها بشخصيّتها المميّزة.
- في العام 1984 تزوّجت من الطبيب النفسي الجنوب أفريقي ديفيد شافير، وبعد عامين عادت إلى لندن كرئيسة تحرير مجلة فوج البريطانية.
- وفي العام 1987 انتقلت إلى Home and Garden وغيّرت اسمها إلى HG، كما صرفت ميزانية تفوق المليوني دولار لجلسات تصوير المجلة، وكان مدخولها الشهري حينها يتجاوز المئتي ألف دولار، ورغم الميزانية الضخمة لم تبق طويلًا، وانتقلت إلى فوج.
- كان لها الفضل فى إطلاق العديد من المصممين أمثال الكساندر ماكوين ومارك جايكوبز.
- فيلم “The devil wears prada” الشهير، الذي أدت بطولته الفنانة الكبيرة ميريل ستريب، وأدت فيه دور رئيس تحرير مجلة للموضة “ميراندا بريستلي”، هو مقتبس من حياة آنا وينتور.
ختامًا، قد يهمكِ الإطلاع على أسبوع باريس للموضة المُحتشمة يعود بنسخته الثالثة وهذا أبرز ما جاء فيه.