نخبركِ اليوم مع اقتراب موسم الصيف، عليكِ أن تحذري من الضوء الأزرق وكيفية تأثيره على بشرتكِ، ويبدو أنه ينبعث من الشمس بشكٍل كبير! وقد يهمكِ الإطلاع على أصول وقواعد للاعتناء ببشرة الجسم.
نعلم جميعنا أن الضور الأزرق المنبعث من الأجهزة الإلكترونية وشاشات الهواتف والكمبيوتر، تؤدي إلى ضرر كبير على جسمنا، لكن هل كنتِ تعلمين أنه موجود بنسبة كبيرة في أشعة الشمس؟
آثار خطيرة على البشرة
لم يكن خفيًا على أحد، خطورة الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات والهواتف والأجهزة الإلكترونية، لكننا كنا نجهل أنه أيضًا ينبعث من الشمس وبنسبةٍ أكبر بكثيرٍ من الأجهزة.
ويبدو أن الأضرار التي نتلقاها من الضوء الأزرق عن طريق تعرضنا للشمس كبيرة على البشرة، ويجب حماية أنفسنا منها.
وتنحصر هذه الأضرار في 3 عوامل أساسية وهي:
- يسبب الضور الأزرق في تعرض البشرة للإحمرار والتهيّج والتورم في منطقة الخد والذقن، ما يؤثر بشكٍل مباشر على نضارة البشرة وشيخوختها.
- يحفز الضوء الأزرق على انتاج الميلانين، ما يزيد من ظهور البقع الداكنة والتصبغات على البشرة.
- يسرّع الضوء الأزرق من الشيخوخة المبكرة، نتيجة لتلف الخلايا وتدمير البروتينات المسؤولة عن شباب ومرونة البشرة مما يمهمد الطريق لظهور التجاعيد. وقد يهمّك الاطّلاع على روتين إعادة إحياء البشرة المتعَبة.
أضرار تصيب البشرة في المقام الأول
الضوء الأزرق المنبعث من شاشات الأجهزة الإلكترونية يؤذي البشرة ويعجل من إصابتها بشيخوخة مبكرة، كما أن الضوء الأزرق يعتبر طاقة عالية مرئية، وهو يخترق الجلد بشكل أعمق من الأشعة فوق البنفسجية، ويمكن أن يُلحق الضرر بالخلايا الموجودة تحت الجلد، حيث يؤدي ذلك إلى إطلاق جزيئات أكسجين كيميائية شديدة العدوانية، يمكن أن تدمر هياكل الخلايا على المدى الطويل.
ونتيجة لذلك، تقل مرونة الجلد، ويزداد خطر ظهور البقع الصبغية والتجاعيد، خاصةً في منطقة الذقن والخد. ومن الممكن أيضًا حدوث تهيجات مثل الإحمرار، وكل هذا يمهد الطريق للشيخوخة المبكرة للبشرة.
الجدير بالذكر أيضًا، أن التعرض للضوء خلال النوم شيء ضار بالصحة وخاصة الضوء الأزرق الساطع الذي يخرج من الأجهزة الالكترونية. قبل اكتشاف الإضاءة الاصطناعية كانت الشمس هي المصدر الأوحد للضوء، وكان البشر يقضون حياتهم الليلية في الظلام حتى تم اكتشاف الضوء، ولكن يبدو أنه من الواضح أننا ندفع ثمن اكتشاف الضوء الصناعي حيث أنه أدى إلى اضطراب الساعة البيولوجية للبشر مما أدى إلى القليل من المعاناة أثناء النوم، والذي نتج عنه زيادة في أمراض القلب والشرايين والسكري والسرطان.
ولكن مهلًا ليس كل الضوء يؤثر في أدمغتنا، بل موجات الضوء الأزرق فقط والتي تساعد المخ على الاستيقاظ في الصباح وتكوين ردود الأفعال ولكن في الليل تحتاج إلى أن تشعر بالاسترخاء ولكن مع توفر الأجهزة الالكترونية التي تشع بالضوء الأزرق، يجد المخ في الاسترخاء بعض الصعوبة.
اللافت أنه بعد مقارنة عدة ألوان على شاشات الأجهزة خلص الباحثون إلى أن الشاشات البيضاء هي أكثر ما يشع ضوءًا أزرق، فاستخدموا شاشة بيضاء موضوعة على أقصى درجة سطوع في قياساتهم.
كما قارنوا إشعاعات الضوء الأزرق الصادرة عن أجهزة مختلفة بالمستويات التي قد يتعرض لها الناس عند النظر إلى سماء زرقاء صافية في فصل الصيف.
العناية السليمة بالبشرة
يمكن مواجهة الآثار السلبية للضوء الأزرق من خلال العناية السليمة بالبشرة، حيث ينبغي استعمال مستحضرات العناية التي توفر الحماية من الضوء الأزرق، وهي منتجات تندرج تحت مصطلح ”مضاد للتلوث”، وتوفر حماية ضد المؤثرات البيئية الضارة مثل الأشعة فوق البنفسجية والغبار الدقيق والضوء الأزرق.
ويمكن أيضًا حماية البشرة من خلال استعمال رقاقة لتغطية شاشة اللابتوب أو الحاسوب اللوحي أو الهاتف الذكي، حيث تعمل هذه الرقاقة على فلترة الضوء الأزرق. كما يمكن أيضًا ارتداء نظارة طبية مزودة بفلتر للضوء الأزرق.
وبشكل عام، ينبغي تقليل فترات استعمال الأجهزة الإلكترونية من أجل تقليل فرص التعرض للضوء الأزرق.
حماية البشرة من أضرار الضوء الأزرق
يؤكد الأطباء أن أفضل طريقة لمنع الضرر المحتمل من الضوء الأزرق هو تقليل وقت الشاشة أو استخدام واقي الشاشة الذي يساعد في حجب الضوء الأزرق وتقليل ضوء الشاشة، واستخدام سماعات الرأس بدلًا من وضع الهاتف على الخد والوجه مباشرة.
بالإضافة إلى ذلك يفضل استخدام واقي الشمس بشكل منتظم عند التعرض لأشعة الشمس حيث يساعد واقي الشمس على منع الأشعة فوق البنفسجية الطويلة أ و ب، كما يجب الحرص على استخدام واقي شمس يحتوي على ثاني أكسيد التيتانيوم، لأنه يعطي البشرة حماية فائقة على عكس الواقي الذي يحتوي على منتجات تقليدية.
كما أن الضوء الأزرق يتسبب في تحطيم أنواع الأكسجين التفاعلية للكولاجين، وبالتالي يجب الحرص على استخدام منتجات العناية بالبشرة بمضادات الأكسدة مثل فيتامين سي، وذلك للمساعدة في محاربة الإجهاد التأكسدي، كما يساعد فيتامين سي في منع الشيخوخة وعلاج فرط التصبغ.
قوة الضوء الأزرق
الميلاتونين هو الهرمون الذي تفرزه الغدة الصنوبرية في المخ أثناء الظلام لإعطائك الإحساس بالنعاس.
الضوء بجميع أنواعه يقوم بالحد من إفراز الميلاتونين في الجسم، ولكن قوة الضوء الأزرق تكمن في أنه يقوم بذلك بقوة أكبر من أي ضوء آخر، حيث قام مجموعة من الباحثين في جامعة “هارفاد”، بتجربة تعرض فيها الأشخاص للضوء الأخضر والضوء الأزرق وقام الضوء الأزرق بالحد من كمية الميلاتونين بقدرة ضعف الضوء الأخضر، مما أثر على الساعة البيولوجية بمقدار 3 ساعات بدلًا من 1.5 ساعة للضوء الأخضر. ختامًا، قد يهمكِ الإطلاع على روتين عناية بالبشرة يظهرك أصغر بـ 10 سنوات.