كيف تميزين بين الأحجار الكريمة الأصلية والأحجار الكريمة المقلدة؟ سؤال مهم للغاية خصوصاً مع عشق المرأة للتزين والاهتمام بنفسها.
هناك عدة عوامل ساعدت على شهرة تلك الأحجار واهتمام العلماء المتزايد بها، منها على سبيل المثال: اهتمام الملوك، بالحصول على تلك الأحجار، وتقديمها هدايا للملكات من أجل الزينة، والاعتقاد السائد قديما عن قدرتها على جلب الحظ السعيد. واكتشفي مع ياسمينة أفضل انواع الاحجار الكريمة واسعارها
أنواع الاحجار الكريمة
الحجر الكريم أو النفيس عبارة عن بلورات متلاصقة تتكون من عنصرين أو أكثر، وأهم عنصر فيهم هو السليكا، مع بعض النسب الصغيرة من المعادن الأخرى، مثل: النحاس والمنجنيز والرصاص، التي تؤدي لتغير الخواص مثل: شدة اللمعان والصلابة واللون. ورغم عدم احتواء الماس على السليكا إلا إنه يعتبر من الأحجار الكريمة ذات العنصر الواحد وهو الكربون في شكله البلوري.علمًا أننا عرفناك على انواع الاحجار الكريمة الخام.
تنقسم الأحجار الكريمة إلى ثلاثة أنواع: طبيعية، وصناعية، ومقلدة. تكونت الأحجار الطبيعية في الأرض عبر مئات السنين بفعل عوامل الحرارة والضغط والزمن.
ومن أكثرها شهرة: الألماس، والعاج، والكوارتز، والزركون. يتم استخراج أغلب الأحجار الطبيعية من باطن الأرض، أثناء عملية التعدين في الأماكن البركانية، وتعالج معمليا بعدها؛ لزيادة درجة اللمعان؛ مما أدى لاستخدامها في المجوهرات، مثل: الزبرجد الذي استخدمه الخلفاء العثمانيون في زينة التيجان وحجر العقيق اليماني الذي يستخدم منذ القدم وحتى الآن في تزيين القلائد والخواتم، ويحرص السياح على شرائه بعد تقطيعه على هيئة فصوص مكتوب عليها نصوص معينة.
استخدمت الأحجار الطبيعية قديمًا في صناعة حد السيف وسن الرمح، وما زال يستخدم بعضها حاليًا في الصناعة الحديثة مثل: الألماس الذي يستخدم في حفر آبار البترول، بسبب قساوته العالية. تتكون بعض الأحجار الطبيعية في البحار مثل: اللؤلؤ الذي يستخرج من الخليج العربي والبحر الأحمر وساحل اليابان والهند وأمريكا الشمالية، وبعضها يأتي من النبات مثل الكهرمان.
النوع الثاني من الأحجار الكريمة هو الحجر الصناعي، وهو يشبه إلى حد كبير الحجر الطبيعي، حيث يتم تصنيعه في ظروف خاصة من الضغط والحرارة العالية في وقت قصير. يتوافر الحجر الصناعي في الأسواق بأسعار أرخص، ويمتاز بعدة ألوان، حيث يمكن صبغه بسهولة باستخدام الصبغات المحضرة معمليا.
النوع الثالث هو المقلد، الذي يصنع من خامات مختلفة أشهرها الزجاج والبلاستيك، وبأسلوب مختلف مما يؤدي لعيوب وتشوهات في الحجر، وهو أرخصهم ثمنًا، وأكثرهم شيوعًا، ويسهل تمييزه بالعين المجردة عن الباقي، ويمكن خدشه بسهولة باستخدام أظافر الإنسان أو باستخدام الزجاج العادي.
أول ما تلقطه عين الخبير هي لون الحجر، حيث يتميز كل حجر بلون معين وبدرجة شدة لون محددة، وأيضا ينظر الخبير للحجر من عدة زوايا؛ ليرى ثبات اللون الذي يميز الحجر الطبيعي عن الصناعي. الكثير من الأحجار الطبيعية تتوهج بلون أزرق أو بنفسجي في الظلام. يمكن استخدام حاسة الشم للتعرف على نوع الأحجار الكريمة عن طريق تسخين إبرة، ولمسها بالحجر، ونستنشق الرائحة المتصاعدة.
فعلى سبيل المثال: يتميز حجر الفاتوران الطبيعي عن الصناعي والمقلد منه بالشفافية العالية وعدم انصهاره بالحرارة وتظهر له رائحة مميزة تشبه البنج الطبي عند تسخينه، ويمكنك سماع صدى الصوت داخله عند الطرق عليه. مثال أخر هو حجر الكهرمان الذي يتميز برائحة الجميلة عند تسخينه، على العكس من الصناعي منه الذي له رائحة كريهة تنتج من حرق البلاستيك.
علاوة على ذلك، توجد بصمة أخرى للأحجار، وهي الكثافة في الماء المالح، ويمكن قياسها بسهولة ومقارنتها بالنسب الثابتة في الجداول. من المهم كذلك عند الفحص أن نمسح بنعومة على السطح، فإذا كان خشنًا، دل ذلك على إنه مقلد، ويمكن تفتته بسهولة.
يقصد بالفحص الفيزيائي، استخدام الأدوات التي لا تغير من طبيعة الحجر، ولا تسبب أضرار له؛ لتميز الأصلي من المقلد، مثل: العين المجردة والعدسات وقياس درجة اللون والوزن وغيرها، ولا تستخدم فيها المحاليل الكيميائية. هناك طريقة مميزة تعتمد على قياس معامل الانكسار الذي يعتبر مثل بصمة اليد في الإنسان.
يتوافر جهاز فحص معامل الانكسار عند التجار ومعه جداول توضح نوع الحجر مقابل كل رقم، ويرجى الحذر هنا حيث يوجد أكثر من معامل لبعض الأحجار، لذلك يستخدم الخبير مجهر الاستقطاب؛ لتحديد نوع الحجر، وتحدد كونه طبيعيًا أم صناعيًا. يتميز الحجر الطبيعي بعدم قابليته للسحب والطرق، ولكن يعاد تشكيله بالمقص والجلخ؛ بسبب قلة المعادن داخل بلورته.
واطلعي أيضًا على فوائد صحية كثيرة للأحجار الكريمة.