سعدنا بفرصة لقاء مع مصممة الأزياء السعودية هبة الفرّاش لتسليط الضوء على بصمتها الفارقة في عالم الموضة والأزياء، فتابعي حوارنا الشيّق معها.
تعود بدايات المصممة السعودية هبة الفرّاش إلى عام 2008 حيث نجحت في شقّ طريقها لتكون واحدة من أبرز المصممات على الساحة السعودية، وبرزت بتقديم تصاميم نسائية ورجالية كان لها أصداء في عدة مناسبات محلية والتي كان منها كأس السعودية لسباقات الخيل.
بداياتك في عالم التصميم كانت مليئة بالتحديات واستطعت كرائدة أعمال وكمصممة أزياء سعودية عصامية من تأسيس علامتك وتحقيق نجاح كبير في زمن لم توجد به التسهيلات الموجودة أمامنا اليوم، فما هو محركك الأساسي الذي كان السبب في استمراريتك واصرارك؟
سؤال جميل جدًا، فعلًا فقد بدأت في بناء العلامة التجارية الخاصة بي في وقت كان به مجال الأزياء غير متاح بشكل فعّال، وكان ايماني برؤية مستقبلي كمصممة هو ما يدفعني للإصرار، كما كان شغفي هو المحرك الأساسي لمواصلة طموحي.
كامرأة سعودية في المقام الأول كيف تصفين لنا الذوق المحلي السعودي في الأزياء وبما تتميز ذائقتنا عن باقي السيدات حول العالم؟
تتفرد المرأة السعودية والمرأة العربية بشكل عام بحبها للتميز، وأعتقد أن الذوق في الأزياء وطريقة اللباس تتأثر بشكل كبير بالبيئة والنشأة، فذكريات الطفولة المحفورة في الذاكرة تجعل من الفتاة تحاكي لا شعوريًا مظهر والدتها أو المقربات منها، واليوم تتميز المرأة السعودية بذوق رفيع جدًا فهي تحب التميز، لأن أزياءها ومظهرها هو الشيء المرئي الذي تعبر فيه عن ذاتها.
تعتبر الأصالة وعناصر التراث واحدة من أهم المصادر التي نجدها في تصميماتك الخاصة بالمناسبات الوطنية والأحداث الرياضية العالمية التي تستضيفها المملكة، ما أهمية هذا المصدر لك ولكل المصممات السعوديات للخروج بقطع مختلفة تعكس الثقافة السعودية بشكل عالمي؟
بدون أدنى شك نتميز بأن تراثنا السعودي غنيّ ومتنوع يتفرد بجمال وتميز كل منطقة عن الأخرى بشكل ملحوظ، وأعتبره مصدر إلهام مهم يمنحني فرصة صُنع قطع مميزة وذات طابع خاص، فعادتي أنني أحب ان أستخدم قوتي في التصميم مع دمج بعض العناصر من تراث المملكة.
التصاميم الرجالية تشغل حيزًا من المجموعات التي تقدمينها، والتي تعتمدين على تنسيقها بشكلٍ متماشٍ مع التصميم النسائية في مجموعاتك، فحدثينا أكثر عن الستايلات التي تعتمدينها ومفهوم الأناقة الذي تجسدينه في هذه التصاميم؟
أكثر ما يهمني في التصاميم عكس الكلاسيكية وإبراز القصات الملائمة للأجسام العربية سواء من سيدات أو رجال، والاعتماد على الطابع العصري الأنيق في تفاصيل التصاميم، مع استخدام خامات معينة ودراسة القصّات لإضفاء الطابع المميز للمظهر المطلوب، فهذا هو أكثر ما يبحث عنه العملاء.
ثمني لنا أهم الجهود التي تقدمها هيئة الأزياء ببرامجها لدعم المواهب السعودية بالتصميم؟
وجود هيئة الأزياء أحدث نقلة نوعية وملحوظة، فقد سلط الضوء على مواهبنا الحقيقية، وعكس ذلك للعالم ككل، وأثبنا أننا قادرين على صناعة الأزياء بشكل احترافي لا يقل أهمية عما هو موجود في السوق العالمي، وضمن أهم وأبرز ما استفدت منه أنا كثيرًا في مجال عملي هو مبادرة هيئة الأزياء بتقديم رحلة إلى باريس لأشهر معهد فرنسي للأزياء IFM، والذي نلت فيه شهادة “إدارة الأزياء الراقية”.
حدثينا أكثر عن لاين العطور وما المميز فيه عما هو متواجد في الأسواق؟
عطور هبة الفرّاش هي روائح تعكس ذكريات طفولتي، فهي روائح كلاسيكية مميزة، فأنا أؤمن أن الطلة المناسبة لا تكتمل إلا برائحة عطر جذابة ومميزة تترك أثر وذكرى جميلة.
هل تحضرين حاليًا لمجموعة جديدة وما هو مصدر إلهامك هذه المرة؟
مجموعة الشتاء مستوحاة من القصات الكلاسيكية، فبها دمجت عنصر الفخامة مع الطابع العصري ليتلاءم مع كل امرأة تبحث عن التميز، واستخدمت في المجموعة الجوخ الإيطالي وركزت على التفاصيل لمظهر أكثر جاذبية، وأطلقت أسم BUTHAYNA على المجموعة، نسبة إلى جدتي- رحمها الله- حيث تمثل هذه المجموعة حقبة أيام السبعينات الجميلة التي كانت تحمل تفاصيل رائعة.
أخيرًا، ما الذي يشغل بالك في التخطيط للمستقبل وما هي خططك للاستمرار بنجاح وتقدم في مجال تصميم الأزياء؟
التطوّر المستمر لمهاراتي هو الهدف الأهم بالنسبة لي، لأن التطوّر والتعلم هو ما يميز الانسان، والأهم من ذلك تفعيل ما تم تعلمه ونشره، فبين كل فترة أخرى أقدم ورش عمل في مجال بناء العلامات التجارية لتعميم الفائدة ودعم المواهب المميزة، وعلى صعيد آخر أسعى أيضًا على تطوير علامتي التجارية لتكون من ضمن أهم علامات الأزياء السعودية والعالمية.
في الختام، وفي إطار حديثنا عن المصممات السعوديات اللواتي تركنّ بصمة على الصعيد المحلي والعالمي اقراءي المزيد عن المصممة السعودية وعد العقيلي التي غزت تصاميمها السجادة الحمراء في لقاءٍ حصريّ مع ياسمينة.