درجت في الآونة الأخيرة المسلسلات العربية المنسوخة عن الأعمال التركية، التي لاقت رواجًا وإقبالًا غير مسبوق من المتابع العربي لمشاهدتها، وذلك ليس بسبب قصصها المشوّقة فحسب، إنّما أيضًا براعة الممثّلين العرب بتجسيد الشخصيّات. كما يمكنكِ معرفة هل تنافس المسلسلات القصيرة الأعمال ذات الحلقات الطويلة؟
رغم المتابعة الكبيرة لهذه الأعمال، نجد العديد من الإنتقادات التي توجَّه لها، فما رأيكِ أن نقوم بالمقارنة بين الأصليّة والمقلَّدة، ومعرفة من الأفضل ولماذا؟
حبكات المسلسل
نجد الأعمال العربية المنسوخة من المسلسلات التركية، مطابقة بنسبة 90% للعمل الأصلي، مع وجود تغيّرات بسيطة، في مجمل القصة كلها.
وهنا لا بد من التنويه لأمر مهم، فالواقع التركي لا يشبه العربي إطلاقًا، رغم التشابه في أمور كثيرة، إلّا أن المجتمعيْن مختلفين في الكثير من الأمور ، وذلك يعرّض الأعمال العربية للنقد، لأنّ القيّمين عليها استنسَخوا عادات لا تناسب المشاهد العربي. كما نخبركِ اليوم عن مسلسلات عربية جديدة قريبًا على نتفلكس!
مكان التصوير واللوكيشن
أغلب هذه الأعمال تم تصويرها في مدينة اسطنبول التركية، وكما نعلم فإن الفن المعماري للأبنية التركية، فضلًا عن الشوارع والطرقات، لا تشبه مناطقنا ومدننا، ويبدو أن هذه النقطة قد أثّرت بشكل كبير على عين المتابع الذي بدأ بالمقارنة عن غير قصد.
الشخصيات وأبطال الأعمال
يجمع الوطن العربي بين نجوم ونجمات بارعين للغاية، من حيث أداء الشخصيات، لكن يبدو أن عبء تقليد الشخصيات الأساسية للعمل، بدا واضحًا بشكل كبير على أغلب النجوم، وخاصة نجوم الصف الأول، الذين يحاولون جاهدين نسيان قدراتهم وابداعاتهم الحقيقية، لمجرّد تقليد الشخصية التركية.
الملابس
لاحظنا بوضوح، أن أغلب نجمات الأعمال المستنسخة، يحاولن تقليد النجمات التركيات، من خلال ارتداء ملابس مشبهة، أو فساتين سهرة خلال فترات الصباح، لتناول الإفطار على سبيل المثال، وهو أمر نادر الوجود في المجتمعات العربيّة، حيث تفضّل المرأة اختيار أزياء مريحة مثل القفاطين والعبايات!!
كذلك، لا يمكن ألّا نسلّط الضوء الشعر والمكياج الذي يكون على الطريقة التركية في الأعمال المعرَّبة، والبعيد كليًا عن واقعنا اليومي.
أعتقد أن من يفوز بعد المقارنة، هي الأعمال التركية الأصلية، ما رأيكِ بذلك؟ وهنا، قد يهمّك الاطّلاع على المسلسلات العربية المقتبسة.. عرض أزياء على حساب النص