سكت الكلام وساد الصمت، فماذا يُقال أمام هول مجزرة ضد براءة الطفولة؟ ما ذنب الأطفال في حروب الكبار؟
لا وصف يمكن أن يعبر عما حصل أمام أعين العالم أجمع،.
لعلها فعلاً نهاية العالم والإنسانية، حين يسود الصمت ويتحوّل الى مجرد ادانة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومشاركة لصور الدم والقهر من دون أي احترام لحرمة الموت. وتعرفي على مشاهير يكرسون جهودهم في الأعمال الإنسانية
أين الإنسانية؟
أين الإنسانية مما حصل ويحصل؟ ما نفع الشعارات المنددة في وقت رائحة الدم والموت هي التي تسود، ما نفع الاستنكارات في وقت لا يمكن لاي شيء أن يمحي من صورة أذهان أطفال أبرياء صدمة الموت والخوف وخسارة أغلى ما عندهم، فخسروا مسافة الأمان التي من المفترض أن تكون الحاضر الأبرز في حياتهم. إكتشفي من هن المشاهير والأثرياء العالميين الذين عاشوا طفولة فقيرة!
في ليل 17 أكتوبر، من دون سابق انذار، خرقت إسرائيل كل قواعد وقوانين الإنسانية في حرب لم تعد حرباً، بل تحولت إلى إبادة إنسانية ابطالها أطفال أبرياء، فقصفت مستشفى “الأهلي المعمداني” الذي تحول إلى ساحة لأكبر مجزرة في تاريخ قطاع غزة.
ويعد مستشفى المعمداني أقدم مشفى في قطاع غزة، وبني قبل نكبة فلسطين بأكثر من نصف قرن وسط مدينة غزة في أحد المربعات السكنية المكتظة في حي الزيتون.
ولعل المحزن المبكي الذي طغى على هول صدمة المجزرة التي حصلت أمام أعين العالم أجمع هو الصمت العالمي وعدم التحرك الفوري لوقف هذه الحرب والابادة الكارثية والتي فعلاً باتت تهدد مفهوم الإنسانية بحد ذاته.
فهل فعلاً انتصر الشرّ على الخير، وبات الحب اسيراً للغضب والقهر والحزن والظلم؟ فأين الضمير البشري مما يحصل وأين هي الإنسانية التي نتغنى بها؟ هل هي حكر على الأغاني الوطنية أو المنصات الاجتماعية؟
تصبحون على أوطان وشعوب وأحلام، تصبحون على الإنسانية…
واكتشفي مع ياسمينة نجوم يعيشون حياة الناس العاديّين رغم ثرواتهم الطائلة