تأخذنا مجموعة ديور الجاهزة لربيع وصيف 2024 في رحلة مشوّقة نتأمّل خلالها في معنى الحاضر، وتحثّنا على التعايش ما بين الماضي والمستقبل بشكل متزامن. وقد عرضنا لك سابقًا مجموعة ديور الراقية لخريف وشتاء 2023- 2024.
وكما مع كلّ مجموعة جديدة من هذه الدار المرموقة، تأمّلنا بدقّة في كلّ إطلالة خلال العرض، فوجدنا أنفسنا تائهين مع تفاصيلها المذهلة، التي جعلتنا ننسج حكايات غصنا معها أكثر وأكثر في عالم Dior الذي لا يشبه سواه، حيث اكتشفنا أسرارًا كانت كفيلة بأن تجعلنا نُغرَم بإبداعات المديرة الإبداعيّة لها، ماريا غراتسيا كيوري. فاكتشفيها معنا في الأسطر التالية، وارسمي في مخيّلتك روايتك الخاصّة…
المجموعة تشجّع النساء على قيمتهنّ والاحتفال بهويّاتهنّ المختلفة
تواصل ماريا غراتسيا كيوري من خلال مجموعة ديور الجاهزة لربيع وصيف 2024 استكشاف العلاقة بين الأنوثة والنسوية، معزّزة بذلك إيمانها بأنّ دور الموضة يرتقي في عصرنا اليوم لمساعدة النساء على إدراك قيمتهنّ والاحتفال بهويّاتهنّ المختلفة. ولذلك، فإنّها تعرِب عن اهتمامها الشديد بكافة الثائرات اللواتي أكّدنَ على استقلالهنّ في مواجهة العالم الذكوريّ وتحدّينَ نظامه الراسخ.
علاقة مميّزة بين الجسم والملابس
تستعيد هذه المجموعة الجديدة فكرة أنّ العلاقة التي تربط بين الجسم والملابس، يتم تحديدها في سياق العصر الحالي بدلًا من أن تقتصر على وقتٍ محدّد أو على الحنين إلى الماضي. ويمكن ملاحظة ذلك من خلال القصّات التي أتت بما يحدّد شكل الخصر بطريقة واضحة، وأخرى أتت واسعة بما يمنح المرأة الراحة والأناقة في الوقت عينه، وتجسّد ذلك أيضًا من خلال قصّات الأكتاف غير المتوازية.
بدورها، تؤدّي الملابس المحبوكة دورًا مذهلًآ، فهي ترافق وتعانق منحنيات الجسم، وتغلّفه بشكل مريح من دون أن تقيّده، وتُضفي عليه لمسة من الدفء والجاذبيّة التي لا تُقاوم. ومن جهة أخرى، تأتي سترة خفيفة الوزن للغاية بتفاصيل معدنيّة لتُعيد إلى الأذهان الدروع المؤلّفة من حلقات معدنيّة صغيرة مترابطة معًا. وقد يهمّك الاطّلاع على مجموعة ديور كروز 2024.
لقاء مبهر بين الفنّ الإيطاليّ والطبيعة
تستقي ماريا غراتسيا كيوري معظم تصاميمها من عوالم الفنّ والهندسة، وهذه المرّة استحضرت أعمالًا مأخوذة من القرون الوسطى، وروائع الفنان الإيطالي “ألبرتو بوري”، لتصبح التمزقات، والشقوق، والاحتراقات عنصرًا تأسيسيًا وأدائيًا في المجموعة.
أمّا لوحة الألوان فتشتمل على التدرجات اللونيّة للرماد، والبابونج، وجرعات الحب. وتتحوّل طبعة “ميل فلور” Mille-fleurs، باعتبارها رمزًا لـ”ديور” Dior، إلى نمط داكن يُشبه أشعة سينية زهريّة مُتباينة. كما وتُشكّل مراحل القمر، والشمس التي تُبشّر بتبدّل الفصول، والأعشاب الطبية، والحيوانات المدهشة، جزءًا من هذا التصميم الأيقوني وفي بعض الأحيان بعض التطريزات.
تُرسّخ القطعة الفنية الضخمة والغامرة، المُسمّاة “ليست هي” Not Her من ابتكار “إيلينا بيلانتوني”، الرفض لكافة الأفكار النمطيّة المبتذلة التي تحصر النساء في فئات مُحدّدة مسبقًا. ويستخدم عرض الفيديو، الذي يشغل كافّة جدران سينوغرافيا العرض، الجهاز التناظريّ المنقسم والقلّاب: نرى سلسلة من الشخصيات النسائية (بمن فيهنّ الفنانة نفسها) وقد عدّلتها “إيلينا بيلانتوني” بروح الـ”بوب”، باستخدام صور من الإعلانات العنصرية ومقارنتها بعبارات متناقضة لتحدّي الصورة النمطية السائدة: “ليست هي، لم تعد كما كانت في السابق”.
ومن عالم الموضة إلى الجمال، وتحديدًا مع عطور ديور نسائية ستعشقها كلّ واحدة منّا، نظرًا لتركيباتها الأنثويّة الرائعة التي تضمن لك ترك انطباعًا مذهلًا عنك في أي مكان تتواجدين فيه.