سنتناول اليوم موضوع حكم قراءة الابراج وما يتعلّق بعلم الفلك، وفقًا لمواقف الشريعة الإسلاميّة، خصوصًا وأن الكثيرون يؤمنون بأنّها ترتبط بشخصيّة الفرد، وبأحداث وأمور ستحدث معه في المستقبل. وقد أخبرناك عن مواصفات مواليد شهر أكتوبر.
الأبراج هي مجموعات نجمية يمكن رؤيتها في السماء ليلاً بحسب موقع المراقب على الأرض. قد سُمّيت بأسماء مختلفة منها أسماء حيوانات أو أشخاص أو أشكال معينة من قبل حضارات مختلفة عبر الزمن، واحترف مذاك الوقت البعض قراءتها لتكون بذلك طريقة يعتمد عليه البعض لمعرفة المستقبل. فما حكم ذلك في الدين؟
حكم قراءة الأبراج في الدين الإسلاميّ
قراءة الأبراج أو سماعها مع التصديق بها حرام شرعًا، بل يقدح في توحيد صاحبه؛ لأنَّ ذلك فيه تكذيب لقول الله تعالى “لا يعلم الغيب إلا الله”، ولذا، يعتبر الإعتماد على الأبراج في معرفة صفات الأشخاص من الأمور المحرمة في الإسلام.
في هذا الإطار، يؤكّد الشيخ سعد الشثري، عضو هيئة كبار العلماء، أنه لا يجوز للإنسان قراءة الأبراج إلا على سبيل بيان حقيقتها وتحذير الناس منها. وفي حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: (مَن أتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عن شيءٍ، لَمْ تُقْبَلْ له صَلاةٌ أرْبَعِينَ لَيْلَةً).
الأبراج وعلم النفس
في حقيقة الأمر، ليس هناك أي دليل علمي موثوق يؤكّد صحّة قدرة التنجيم على توقع صفات الشخصية أو التنبؤ بالمستقبل.
إذَا، يعتبر الإسلام قراءة الأبراج والاعتماد عليها في معرفة صفات الأشخاص أو التنبؤ بالمستقبل من الأمور المحرّمة والمنافية للدين، ما يعني أنّ يجب على المسلمين تجنب قراءة الأبراج والاهتمام بها والتوكل على الله والاعتماد عليه في كل شؤون حياتهم.
وبالحديث عن أحكام الشريعة الإسلاميّة، نشير إلى أنّنا أخبرناك عن كثير من الأمور المتعلّقة بهذا الموضوع، مثل حكم صبغ الشعر باللون الأسود، وكذلك عن حكم إخراج الزكاة إذا دخل وقت وجوبها.