يشتهر زيت النخيل بفوائده الجماليّة التي تجعله بديلًا لمختلف المستحضرات غير الطبيعيّة ويزداد استخدامه في الآونة الأخيرة، خصوصًا وأنّه من المكوّنات الموجودة في الكريمات التي تستخدمها النجمات.
فالسعي للحفاظ على البيئة، يدفع البعض إلى استخدام المكوّنات الطبيعيّة والاستفادة من خصائصها، وأبرزها زيت النخيل، الذي لم يعد استخدامه مراعيًا للبيئة، بسبب أضرار استخراجه القاسية بحقّها.
ما هو زيت النخيل؟
زيت النخيل هو زيت يُستَخرَج من ثمرة النخيل، ويأتي بثلاثة أنواع، اثنين مخصّصين للطعام، والثالث للاستعمالات الجماليّة.
ويمكن استخدام الزيوت والدهون الموجودة في زيت النخيل، كما هي في مجالي الطعام والجمال، دون أي تعديل فيها، ويمكن أيضًا استخراج الكثير من أنواع الزيوت منه.
أضرار استخراج زيت النخيل على البيئة
يزداد الإقبال على استخدام زيت النخيل بنسبة كبيرة، وهو الثالث في سوق الزيوت، ويحتلّ نسبة 70% في عالم منتجات التجميل.
وتكمن المشكلة الأكبر في مراحل استخراجه، إذ يتمّ قطع أكثر الغابات احتواءً على التنوّع البيولوجيّ في العالم، في سبيل زراعة شجر النخيل واستخراج الزيت من ثمارها.
إزالة الغابات، يؤثّر على الغلاف الجويّ، إذ بسبب ذلك يتمّ انبعاث نسبة أكبر من ثاني أوكسيد الكربون إلى الجوّ، الأمر الذي يؤثّر بطريقة سلبيّة على الغلاف الجويّ، وكذلك على صحّة الإنسان، النباتات والحيوانات.
هذا الأمر تؤكّده خبيرة الاستدامة البيئيّة Lea d’Auriol، مشيرة إلى أنّ إزالة الغابات يؤدّي أيضًا إلى انقراض عدد كبير من الحيوانات والنباتات.
وتتابع :“حتّى اليوم، تمّ إزالة حوالي 27 مليون هكتارًا من الغابات على مدى 20 عامًا، بغية زراعة اشجار النخيل، وهذا الأمر تسبّب بمقتل حوالي 100,000 حيوان من إنسان الغاب”.
وتضيف “باختصار، التأثير السلبيّ لذلك شديد وينتشر بسرعة، وسبب الإقبال الكبير على استخدامه من قبل الشركات المصنّعة لمنتجات التجميل، هو أنّ سعره منخفض.”
وتشدّد Lea d’Auriol على أنّ الأمر ذاته سيحدث، في حال شهد سوق زيت جوز الهند الإقبال الكبير ذاته.
كيف نتصرّف لنراعي البيئة في هذا الصدد
إنّ زيت النخيل موجود في معظم مستحضرات التجميل، سواء كانت مخصّصة للعناية بالبشرة أو المكياج أو الشعر، واستبداله بخيارات أخرى صديقة للبيئة، أو بزيت النخيل نفسه المستخرج وفقًا لمعايير أخلاقيّة، يترتّب عنه تكاليف عالية للعلامات المصنّعة.
ولذا، كمستهليكين، في الإمكان أن نخفّف من أضرار استخراجه، من خلال تجنّب استخدام المنتجات التي تحويه، علمًا أنّه قد يصعب إيجادها بتركيبات خالية منه.
فوائد زيت النخيل الجماليّة
يحوي زيت النخيل كميّة عالية من الفيتامين “ه”، الذي ينشّط الدورة الدمويّة في البشرة ويجدّد الخلايا، ويكافح التجاعيد والخطوط الرفيعة، ما يجعله من المكوّنات التي تعزّز فعاليّة كريم الوجه.
كذلك، يعدّ زيت النخيل من الزيوت التي تعالج مشاكل الشعر، إذ يخلّصه من الجفاف ويرطّبه، يؤخّر ظهور الشيب، يعالج تساقطه، يقوّيه ويحميه من التكسّر.