سُرت ياسمينة بخوض حوار شيّق مع المهندسة والرحالة سلوى عماش من السعودية، التي تكشف لنا أسرار أجمل الوجهات السياحية العالمية.
استمتعي بأهم النصائح المتعلقة بالسياحة، في هذا الحوار الذي يتناول جوانب شخصية من حياة الرحالة والمهندسة سلوى عماش، وتجاربها السياحية المتنوعة التي ستفيدك في رحلة سفرك المُقبلة، ويمكنك ايضًا الإطلاع على لقاء ياسمينة مع المدونة والرحالة السعوديّة ندى النهدي.
تعرفين عن نفسك في مواقع التواصل الاجتماعي بمهندسة وهاوية سفر، ونجد أنك تغطين جوانب سفرك ورحلاتك أكثر على حساباتك، ماذا عن مجالك الأكاديمي ووظيفتك الأساسية؟
درست مجال نظم المعلومات في جامعة عفت وعملت به لمدة 11 عامًا، وقررت بعدها دخول مجال هندسة الطاقة المتجددة تبعًا لكونه من التخصصات التي تلقى اهتمامًا في المملكة، فالتحقت بالماجستير أثناء عملي كموظفة وتمكنت_ بفضل الله_ الحصول على مرتبة الشرف الأولى، وحققت العديد من الإنجازات على الصعيد الأكاديمي، فنشرت 4 بحوث علمية في مجال تخصصي، كما نلت المركز الثاني في مسابقة علمية أقيمت في دولة الإمارات، وتمكنت من التصدر كطالبة سعودية من بين طلاب من جميع أنحاء العالم، وتكلمت العديد من الصحف والمحطات عن إنجازي العلمي واختراعي، وانا فخورة جدًا بكل ما أنجزته أكاديميًا.
دبي كانت الأولى وفي سويسرا انطلق الشغف
يعود السبب في تركيزي على جانب هوايتي في السفر والسياحة في منشوراتي، لكوني أجد أن الأغلبية العظمى تتابع قنوات مواقع التواصل الاجتماعي للتسلية والترفيه، وسيكون من الصعب أن تجذب المعلومات التقنية والهندسية مستخدمي شبكات التواصل.
ما هي أول بلد زرته خارج المملكة، وما هي الرحلة التي أيقظت شغفك اتجاه الترحال والسفر؟
أول بلد زرته كمثل كل مواطنين دول الخليج كانت دولة الإمارات وتحديدًا دبي، وكنت كباقي الناس أصور مقتطفات من رحلاتي والأماكن التي أزورها بدون هدف معين او رؤية مستقبلية لأن يكون هذا هو محتواي على قنوات مواقع التواصل الاجتماعي، وانطلق شغفي في هذا العالم ورغبتي بمشاركة تجاربي وتغطياتي كمحتوى مفيد بداية من زيارتي لدولة سويسرا، التي وجدت من خلال تغطيتي لها الكثير من الإطراءات والأصداء التي حمستني لأن أشارك جولاتي السياحية لتعريف الناس عن الأماكن المثلى في كل بلد، وكيفية تحقيق الموازنة ما بين المتعة والاقتصاد في السفر.
زرت حتى الان ما يعادل 17 دولة حول العالم وتطمحين بزيادة هذا العدد، كيف تجري عملية التخطيط للسفر؟
بلا شك طموحي مستمر في زيادة عدد البلدان، ولدي قائمة بكثير من الدول التي أود زيارتها، حيث أعلق في غرفتي صورة كبيرة لخريطة العالم، وأقوم في كل مرة بتحديد الدولة التي زرتها، وأحلم بأن أزور كل دول العالم.
أبتعد عن التسوق والمطاعم الفاخرة
رحلاتي تتعلق بشكل كبير بالتخطيط والترتيب المسبق، فأحلل بشكل مكثف تفاصيل حجوزات الفنادق والطيران، وبصبر وشغف أصل في النهاية للاختيارات الأمثل وفق تطلعات ومعايير معينة تلائمني، مثل موقع الفندق، وسهولة المواصلات، وتكلفته الاقتصادية، إضافة إلى صور الفندق، أما بالنسبة لحجز الطيران فليس بالضرورة أن يكون الحجز المبكر جدًا هو الأوفر والأفضل، لذا اختار أن احجز تذكرة طيراني بقبل فترة متوسطة حتى لا ترتفع الأسعار عند اقتراب موعد السفر.
ما هي قواعدك الأساسية لسفر اقتصادي؟
قواعدي في السفر تعتمد على:
- ترتيب حقيبة السفر بشكل دقيق وجلب كل ما يلزم.
- زيارة أكبر قدر ممكن من المعالم السياحية في البلد الذي أزوره.
- التنويع ما بين الأنشطة والفعاليات.
- التغلغل بثقافة البلد الشعبية والتعرف على حضارتهم مثل زيارة المطاعم الشعبية.
- تجنب المطاعم الفاخرة والتسوق.
- زيارة المتاحف العلمية المميزة.
رؤية الشفق القطبي هو حُلمي
ما هي الوجهة الشتوية التي تتوقين الذهاب لها وتحقق شعبية عالمية، وهل لديك وجهة شتوية مفضلة داخل المملكة؟
أتوق بشكل كبير لزيارة أحد الدول الإسكندنافية التي يظهر بها الشفق القطبي وذلك لمشاهدة هذا المنظر الذي يخطف القلوب والعقول، والذي يُعد واحد من أهم لحظات العمر التي لا تتكرر تبعًا لصعوبة تحديد مكان وزمان ظهور هذه الظاهرة، وأتمنى أن يحالفني الحظ لرؤيتها.
وبدون أي تفكير تعتبر العُلا هي وجهتي الشتوية المفضلة في المملكة، حيث تعد هذه الفترة هي الفترة المثالية لزيارتها بالتزامن مع فعاليات “شتاء طنطورة” والأجواء الباردة والفاخرة، وأضيف للعُلا مدينة الرياض النابضة بكثير من الحياة والفعاليات الممتدة إلى شهر شعبان القادم، كما تشغل مدينة جدة حيز كبير في قلبي لكونها من المدن الجميلة في كل الأوقات.
بالحديث عن العُلا تابعي شتاء طنطورة يعود مجدداً بحزمة من الفعاليات الفنية والرياضية.
تركيا وجورجيا من أكثر الدول التي استمتعت بأطباقها
حتى الان ما هي أقل الرحلات تكلفة بالنسبة لك؟
حتى الان وجدت أن ماليزيا ومن بعدها جورجيا من أكثر الدول التي تتمتع بتكلفة مادية مناسبة، وأكثر ما يميزها الفنادق الفاخرة ذات الأسعار المنخفضة مقارنة بباقي الدول، والخدمات المقدمة للسياح، والتنوع الكبير في النشاطات والفعاليات، وتتميز جورجيا أيضًا بانخفاض سعر المواصلات، ومطاعمها ذات الأطباق الشهية والاقتصادية بذات الوقت.
ما هي أكثر البلدان التي استهوتك أطباقها؟
تعتبر تركيا من أكثر الدول التي عشقت أطباقها، كوني أحب اللحوم ووجدت أن أطباقها رائعة وبها تنوع كبير وتركيز على اللحوم بطريقة تشابه مطبخنا العربي، وأضيف إلى تركيا أيضًا جورجيا التي تتميز جدًا بمنتجات الأجبان، وأحببت أيضًا أطباق إيطاليا رغم أنها تختف عن طبيعة أطباقنا العربية.
تغيير منظور السياحة هو هدفي
أين ستكون وجهتك المُقبلة؟
لكوني رحالة فالموضوع أشبه بالمفاجأة بالنسبة لي، فمن الممكن أن أسافر لأي دولة، ولكني أنوي زيارة عُمان أو مصر أو بريطانيا.
أخيرًا، بخصوص محتواك على مواقع التواصل هل لديك أي خطط تطويرية، وما هي طموحاتك في هذا المجال؟
أطمح على صعيد هوايتي في السفر الوصول لشريحة أكبر من الناس لتغيير مفاهيمهم المتعلقة بالسفر، وخصوصًا الأشخاص الذين يسافرون بتكاليف عالية دون الاستمتاع بالبلدان التي يزورونها، حيث ينصب تركيزهم على التسوق والمطاعم الفاخرة، دون التغلغل بحضارة وثقافة البلد وبعض الأحيان تهميش المعالم السياحية المهمة، فأتطلع لتغيير منظور السياحة بشكل عام وعدم ربطه بالرفاهية والأماكن الفاخرة.
في الختام، الق نظرة على رحّالات سعوديات جُلّن ربوع الوطن وصورنّ أرجاءها بكل حب.
