نخبرك اليوم عن حكاية عطر شاليمار من غيرلان، الذي حظي منذ ابتكاره بإقبال كبير نظرًا لمكوّناته العطريّة الفريدة التي تضفي تأثيرًا جذّابًا لا يقاوم، والتي جعلته من عطور أُطْلِقَت منذ أعوام عدّة وما زالت الأنجح.
إنّه أوّل عطر بنفحات شرقيّة أطلقته دار عالميّة، وذلك في العام 1921، ولكن وراء هذا العطر الذي ابتكره Jacques Guerlain، أكثر من حكاية…
مكوّنات عطر شاليمار
يجمع هذا العطر بين عد من مكوّنات عربيّة تدخل في صناعة عطور عالميّة، وأبرزها البخور، العنبر، السوسن، خشب الأرز، المسك، خشب الصندل، إضافة إلى لمسات تمنحه المزيد من الفخامة، مثل الليمون والفانيليا والجلود والتونكا.
أكثر من أسطورة عن هذا العطر…
تتنوّع الحكايات التي تسرد بداية عطر “شاليمار”. وأكثرها شهرة، أنّه ابتُكر بالخطأ، بعدما مزج Jacques Guerlain بين مكوّنات بغية التنفيس عن غضبه، وكانت النتيجة عطرًا يفيض جاذبيّة!
مصادر أخرى تنفي هذه القصّة، وتقول أنّ Jacques Guerlain ابتكر هذا العطر خصيصًا لزوجته، لتشعر بأنّها مميّزة، بحيث أن النساء في باريس يمكنهنّ كلهنّ الرقص والاستمتاع بالحياة، ولكن أي منهنّ لا يمكنها ارتداء عطر “شاليمار”، سوى زوجته.
رواية مختلفة تشير إلى أنّ هذا العطر قصّة حب تعود إلى القرن السابع عشر، بين الإمبراطور المغولي شاه جاهان وزوجته، التي شيّد لها حدائق شاليمار، وقد سمع Jaques Guerlain هذه القصّة من المهراجا الذي كان في زيارة إلى باريس، واستوحى منها تركيبة العطر.
اسم العطر وزجاجته بحدّ ذاتهما لهما قصّتهما
“شاليمار” هي حديقة خلابة في لاهور في باكستان، وقد استوحيت زجاجة العطر التي صمّمها Rimond Guerlain من زجاج Baccarat، من هذه الحدائق أيضًا، فمنحنياتها تجسّد أحواض المياه في هذه الحدائق، والغطاء يعكس المياه التي تتدفّق في الحديقة. وقد فازت الزجاجة بالجائزة الأولى في معرض باريس للفنون الزخرفية.
لقاء مميّز بين الشرق والغرب
قبل شاليمار، لم تُطلق أي دار عالميّة عطرًا شرقيًّا، وذلك لا يبرز فقط في مكوّناته، بل اسمه أيضًا، إذ إنّ شاليمار
Shalimar هو من العطور المفضّلة لدى النجمات العالميّات،